سيناريو الخذلان || Z.Y|| scenario of letdown

8

سنكون ملاذ اللّطف، العالم سيء بِمَ يكفي

▪•°'~•°~•°'☆▪•°''°•☆○▪•°~▪•°'•°'~☆'°•▪

" ألم تلحظي لتلبّد الغيوم اليوم كذلك ؟ "

تحدّث بعد ان انزل زجاج النافذة ولم يعطها فرصة للترحيب بظهوره المُفاجئ ، رفعت رأسها تحدّق بالسماء وتری صحة كلامه وقد أيقنت فعلاً ان الغيوم متلبدة لذا اقتربت قليلاً وتميل رادفة

" مرحباً سيد ييشينغ ، عدت متأخرة اليوم وانا متعبة لذا فعلاً لم أبالي للغيوم والمطر "
رفعت رأسها ثم عطست بخفة وتبتعد قليلاً وينطق الآخر بنبرة سخرية
" أصابكِ الزكام لأهمالكِ البارحة ، أما اليوم فأراهن انكِ ستكونين طريحة الفراش ! "

قهقهت بخفة علی كلامه وترفع كلتا كتفيها بمعنی لا بأس ثم نطق ييشينغ
" أصعدي سأوصلكِ "
لم يكن بيدها حيلة لعدة اسباب ، سوف تمطر والوقت متأخر وهي متعبة وتشعر بالنعاس لذا فتحت الباب وتربط حزام الأمان وتجلس بجانبه ..

شغل المحرّك هو وينطق
" في أي حي تقطنين ؟ "
" في حي ***** "
اومأ لها وانطلق نحو ما اخبرته عنه ..

بعد مرور عدة دقائق توقف عند نقطة إشارة المرور ويلحظ هطل المطر ، فحص بعيناه نحوها ويجدها نائمة بأريحية ومريحة رأسها علی زجاج النافذة بينما غرّتها مبعثرة بعشوائية علی وجهها ..

ضغط زر مقعدها ليعيده للخلف كي تنام براحة ثم تغيّرت إشارة المرور الی الحمراء وحرّك السيارة متجاهلاً طريقة نومها ..

وصل الی الحي الذي ذكرته له سابقاً لذا اوقف سيارته جانباً ثم اراد ان يوقظها لكنه لَحِظ نومها العميق لذا لم يستطع فعل ذلك .. اقترب منها ويحدّق بها سائلاً نفسه بهمس وموجهاً كلامه لها
" لِمَ أحدّق بكِ كثيراً ؟ ولِمَ تبادليني ذلك ؟"

أخرج منديل ويمدّ يده يمسح العرق عن جبينها ، اراد ان يعيد يده لكنها انسابت لا إرادياً يرتّب بها غرّتها التي تجاهلها سابقاً .. شعر بتنفسها غير منتظم ويبعدها علی الفور بعد ان أيقن انها ستستيقظ ..

فتحت عيناها ببطء متناسية انها بالسيارة وتهمس
" أين أنا ؟ "
فحصت بعيناها وتشهق وتسترسل
" اوه ... لقد غفوت بالسيارة .. يا للأحراج .. "
همست بصوت مسموع ويبتسم بجانبيه علی تصرفها ثم حدّقت به وتفكّ حزام الأمان وتفتح الباب وتنطق بأسف

" أعذرني سيد ييشينغ غفوت دون ان اشعر "
اومأ وينطق محاولاً جعلها تعود للسيارة بِمَ ان المطر لم يتوقف بعد
" لكن .. هذا الشارع الرئيسي لم أوصلك بعد "
" لا عليك ، أشكرك علی إيصالي سأكمل الطريق بمفردي لا بأس .. الی اللقاء "