4

693 99 170
                                    

.
.
.

كانت تمشي بتثاقل وبتفكير عميق تحاول ان تدخل لرأسها ما حدث منذ لحظات حين خروجها من المخبز وحينما نده عليها ويسألها ان التقيا بالصدفة بالتحديد ..

تنهّدت مجدداً حينما تذكّرت ماذا اجابت عليه
" لا .. سيدي .. الا تعلم ان هناك تسعة وثلاثون نسخة تشبهني ؟! "

رفع احد حاجبيه بأستغراب لأجابتها .. ثم نطق
" أيعني هذا ان التسعة والثلاثون نسخة تحدّق بي مثلكِ كلما رأتني بالصدفة ؟؟ "
صُدِمت لأجابته المنطقية التي لم تتوقعها لكنها لم تظهر تعابير صدمتها علی وجهها ثم اجابت بنبرة تملؤها الثقة والثبات

" لم افهم مقصدك سيد زانغ .. ثم اعتذر لست متفرغة لليوم بأكمله لأبقی هنا ! "
كاد ان يومئ لكلامها لكنها نطق فجأة
" لحظة .. كيف علمتِ بأسمي ..؟ "
لَعنَت تحت انفاسها ثم هدأت نفسها لتردف بثقة
" كيف لا اعلم اسم السيد الذي حجز المقهی الذي اعمل به ..! "
توقفت قليلاً وهي تحدّق به ويبدو عليه الاقتناع لتكمل
" ثم من لا يَعرف المدير التنفيذي زانغ ييشينغ الشهير لشركة BIC !!! "

قلّب عيناه بأنزعاج فهو لا يحب احداً يمدحه بطريقة مصطنعه او مديح يخص الشركة لذا همهم واستدار ليغادر ..

بعثرت شعرها بعد ان قطعت الشريط الذي عادته للمرة العاشرة منذ ان خرجت .. تبتسم بغباء تارة حينما تتذكر نبرة صوته الرجولي العميق وذكاءه كلما كذبت بشيء وتجعّد حاجباها تارة بغضب كلما تذكّرت انها كادت تفضح نفسها بسبب غبائها ..

لن تُعيد ذلك ثانيتاً .. فيبدو انه لا يتذكرها ~

•••

Shin me شين مي :

أهتزّ هاتفي لأحشر يدي بجيب معطفي لأخرجه واتجه نحو أقرب مقعد اجلس عليه ثم اجبت
" مرحباً ؟؟"
كان رقم مجهول لذا كانت نبرة صوتي متسائله لأنني لا اعلم من المتصل .. ثم وصلني صوت انثوي
" مرحباً .. هل لدي كانغ جي ؟"

تنهّدت لأجيبها نافية
" لا .. لقد اخطأتي الرقم ! "
اعتذرت من الجهة الاخری وتغلق الخط لأزفر بغيض لقد كنت متوقعة ان تكون صديقتي التي لم تتواصل معي منذ سنتان منذ ان سافرت لتايلاند للدراسة كنت اراسلها يومياً ودائماً لكنها تتجاهلني ولا اعلم السبب وقد شككت كونها غيرت رقمها لذا اتصلت علی والدتها لتخبرني انها لم تغير الرقم وانما مشغولة للغاية ...

لكن لا اعتقد ان عامان كاملان تنشغل بهما بأكمله دون حتی رسالة واتصال .. لذلك تجاهلت الامر ولم اعد اراسلها برغم اخاها الذي ما زال صديق اخي ولم ينسی مراسلته برغم سفره من مكان لآخر بسبب طبيعة عمله ..

سيناريو الخذلان || Z.Y|| scenario of letdownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن