بارت ٨

4.4K 86 21
                                    

أما ريان مازال يركض وراء هند وينادي بأسمها لكن لم تسمع نداءه وهي تركض و تركض بسرعه بدون هدف ولا هي حاسه بروحها بوسط هالحواري وما تسمع غير ضربات قلبها التي تقرع كالطبول مع ذلك فقد كانت سريعه بشكل كبير حتى أنفاسها تكاد ان تنقطع ..! ف توقفت وهي تضع يدها ع قلبها و تاخذ أنفاسها مع وصول لمسامعها نداء باسمها .. وهي محتاجه من يساعدها بهذا الوقت لو مجرد عابر ..!
لكن مجرد ما لفت راسها ورائت انه هو ذلك الوحش الذي تهرب منه و الذي ينهش كل يوم روحها و جسدها.. تراجعت للوراء كم خطوه و ركضت بأسرع من قبل ..!
و لأول مره ريان لم يستطيع أن يجاري سرعتها فقد كانت تركض بدون شعور

أما هند مجرد شافت ناس وقفوا عند باب بيتهم ونازلين من سيارتهم .. ركضت لهم حتى قربت منهم ووقفت وقالت بصوت مبحوح متعب و أنفاس ضائعه: تكفوووووون سسسساعدوني
نظروا لها بصدمه من شكلها وحالتها المريبه
هند أنفاسها بتضيع منها من الخوف والرهبه والتفت لوراء: ارجوووووكم راح يقتلني

كانت أم ومعها ابنائها
سالم 20 و اميره 18 وليد 12
ام سالم : بسم عليك ي بنت من مسوي فيك كذا
ماعرفت هند وش تقول لكنها وكأنها فقدت القدره ع الوقوف اكثر وانتهت كل طاقتها ف جلست ع ركبها وبكت ويدها ع وجهها
وتقدمت لها ام سالم بشفقه ع حالها ومدت يدها لها : قومي ي بنتي.. نروح داخل
و اخيرآ وجدت طوق نجاه ف أمسكت يد ام سالم وهي تستند عليها حتى تقف لكن صوته القادم من بعييييد جعل الرعب يسكن قلبها : هنننننننننننند
طارت بسرعه و صارت وراء ام سالم وهي تبكي
ريان وصل لهم هو يلقط انفاسه : تعااااالي هناا
سالم تقدم: مين انت
ريان بقهر من تصرف هند و هالناس : مالك شغل
وخاطب هند الي متخبيه عن انظاره وما يشوفها: هند امشي معي
ام سالم: ماراح تروح معك يلي ما تخاف الله
ولفت وهي تسحب هند معها وتدخلها لبيتهم
ريان تقدم وسحب هند بقوه حتى كادت ان تسقط وصرخت و رفعت راسها و نظرت له بهلع و ذعر وعيون حمراء وشفائف مرتجفه ودماء نشفت بوجهها و جروح وأثار ضرب
وفي خضم استعاب ريان لمنظرها
لفت براسها و نظرت لأم سالم وكأنها تطلب مساعدتها و لم تترد الاخرى و تقدمت ودفعت ريان وسحبت هند
مما جعل ريان يغضب ويتقدم ناوي شر لكن جاء سالم يمنعه ف نادت ام سالم ابنتها اميره لتدخل هند وهي بقيت بالخارج
صرخ ريان : هننننند ارجعي احسن لك
هند ولا كأنها تسمعه ولا نظرت خلفها وهي تدخل مع اميره
سالم تكلم: يلا تيسر ..ما تبي تروح معاك
تقدم ريان بيضربه لكن ام سالم سحبت ابنها يدخل معها ودخلوا وتركوا ريان يغلي ونااار بقلبه
.
.
.
.
.
.
.
.
وبالداخل
عند التي لا تعرف بإي شعور تشعر الأن
وتنظر حولها بضياااااع تااام .! و بعدم ارتياح..!
ف هي بطبيعتها انسانه انطوائيه ومنعزله وعلاقاتها بالناس محدوده وللأسف هولاء الناس المحدودين الذين عرفتهم ووثقت بهم جعلوها تخاف جميع الناس ولا تثق بأحد .!

شهقت بفزع عندما وضعت ام سالم يدها ع كتافها لتنبها بوجودها و تناولها كأس ماء
اخذته هند منها بكلتا يديها المرتجفه وهي ترفعه لشفائفها وتشرب برجفه و سرعه لدرجه تجاوز الماء فمها لرقبتها وصدرها .!
ابعدت الكأس وهي تتنفس بسرعه ف مازالت روحها و أنفاسها لم تهدء
جلسوا ام سالم واميره وبعيونهم وبنظراتهم تساؤلات كثيره جعلت هند تضغط ع كأس الماء بيديها بتوتر
تكلمت ام سالم : ي بنتي شكل رجلك مجروحه
ننزلت هند نظرها لجواربها المتسخه من الركض
ورائت بأحدهم بقعة دم كبيره تسألت متى جرحت ولم تحس !!
رفعت راسها ع كلام ام سالم: ما عليه اللحين تبدلي ملابسك و نعقم لك جروحك
قطبت هند حواجبها عند كلمة ملابسك وكان بتعترض بس عندما نظرت لملابسها استوعبت مقصدها.!
و اوجعها قلبها ع ما وصلت له من حال يرثى له ..لدرجة انها للأن لم تدرك هل ما يحدث معها خيال ام واقع
نزلت راسها بحزن وهي تشعر بضياع افكارها و تشتت تركيزها و إهتزاز كيانها ..إنكسار قلبها .!

روايه سعوديه " أسيرة انتقام " من سلسلة "أقاتل لأجل من أهوى ، ومن أهواهُ يقتُلني"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن