الفصل الحادى عشر

1.9K 72 0
                                    

اعد الجميع حقائبهم للسفر و فى داخل كل منهم حماس لتلك الاجازة لأخذ قسط من الراحة بعيدا عن متاعب الحياة اليومية المرهقة...التقت العائلتان معا امام منزل عز
عز: يلا يا جماعة مين هيركب مع مين علشان نتوكل على الله
احمد:  خلى انس يركب معانا علشان لو تهنا من بعض يبقى هو عارف الطريق
عز: انا من رأيى ان الشباب يروحو فى عربية و احنا فى عربية
تدخل انس سريعا قائلا بمشاكسة: لا انا هآخد خطيبتى معايا فى عربيتى
امسكه فارس من تلابيب ملابسه و قال: نعم؟!...خطيبه مين اللى تاخدها يا بابا
احمد: سيبه يا فارس....ماشى يا انس خليها تركب معاك بس افتكر انها أمانتى ليك
انس بحب: لارا فى عيونى و قلبى...انا عمرى ما اعمل حاجة تضرها ابدا
نغم بسخرية: يا حنين
ضربها انس بخفه فضحك عليهم الجميع و بالفعل ركب انس و معه لارا و فى السيارة الاخرى ركب فارس و حلا و خالد و نغم و السيارة الثالثه ركب الاهالى
فى سيارة الفارس: ركبت حلا و نغم فى الخلف و خالد و فارس فى الامام حيث تولى فارس القيادة
مر جزء من الطريق فى ملل فظيع فقطعه خالد عندما قال: اى يا جماعة ده هو احنا رايحين عزا ولا ايه
حلا: مش عارفة و الله اى ده
خالد: ادونى الاوكى بس و انا اغير المود
حلا: يا رييييت
نظؤ لهم فارس بغيظ و لكنه لم يعقب و حتى لم يظهر من نظراته شئ فهو مدرب على اعلى مستوى لإخفاء انفعالاته.....فتح خالد هاتفه و اشعل احد الاغانى الشعبية الحديثه و اشتعلت اجواء السيارة بالحملسة و خالد يتابع نغم من مرآه السيارة و علت  ابتسامه وسيمة شفتيه عندما رآى نظرات الغيرة فى عينيها 
بدءت حلا تشارك خالد فى الغناء و تحرك يديها بحركات عشوائية لطيفة للغاية جعلت قلب الفارس يخفق بجنون و لكن كالعادة لا يظهر منه شئ
اما عن نغم كانت جالسة بدون ان تفعل اى شئ سوى انها كانت تأخذ النظرات لخالد الجالس امامها.......انتهى الطريق بسرعة شديدة و وصلو الى الغردقة بسعادة
احمد: يلا بينا نطلع نرتاح بقا علشان تعبت
عز: ايه عجزت ولا ايه يا ابو حميد
و بالفعل صعد الجميع الى غرفهم حيث كان الشباب الثلاثة فى غرفة و البنات فى غرفة و الاهالى فى غرف منفصلة
______________________________________
فى مستشفى النور كان ياسر يمر على الغرف يتابع المرضى تحيط به هالة من الحزن فها هو قد خسر حبيبته و فتاه احلامه كما يظن و لكنه لا يعلم انها تدابير الله تعالى ليجمعه بنصفه الاخر
انهى جولته و عاد الى مكتبه فطرقت الباب تلك الجميلة ذات الشعر البرتقالى
جلست نيرة بهدوء و قالت: عملت ايه يا دكتور
ياسر بحزن: معملتش حاجة
نيرة بإستغراب: يعنى ايه؟!!!!
ياسر: يعنى كل شئ قسمه و نصيب....لارا اتخطبت لأنس
نيرة: انا مش فاهمه حاجة
سرد ياسر لها كل ما حدث فحزنت عليه و لكن لا يمكن انكار تلك السعادة العارمة التى اجتاحتها فقد تسمح لها الفرصة لتشعره بحبها له
نيرة: اللى عملتو هو الصح يا دكتور......ان شاء الله ربنا يرزقك بواحدة تحسن منها
ياسر بألم: معتقدش فى احسن منها
نظرت له نيرة بألم و حزن شديد و قالت: انا.موجودة لو احتاجتنى فى اى وقت
نظر لها بإمتنان و قال: انتى احسن اخت بجد ربنا يخليكي ليا انتى الوحيدة اللى بتفهمنى
نظرت له بسعادة يشوبها بعض الحزن بسبب تلك الكلمة التى قالها «اخت» هو لا يراها الا اخت له
بعد مضى بعض الوقت استأذنت منه و رحلت الى مكتبها و تابعها هو بإبتسامة هادئة

شرطة الغرام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن