الفصل الخامس عشر

1.8K 56 3
                                    

: الف مبروك يا نغم مبروك يا لودى كده بردو متعزمنيش
خالد بصدمه: هايدى
هايدى بإبتسامه: اه هايدى...اى متوقعتش انى آجى ولا اى
نغم لعدم فهم: مين دى
خالد بتوتر: دى...
قاطعته هايدى فائلة بإلتسامه هادئة: انا هايدى صديقه خالد من زمان و لما عرفت انه خطب جيت علشان اباركله مش اكتر انا بس كنت داخله متضايقه لانه معزمنيش
نغم بإبتسامه: حبيبتى ولا يهمك ثم نظرت لخالد و قالت: ليه معزمتهاش يا خالد
خالد بهدوء:  نسيت
هايدى بحزن مصطنع: نسيت للدرجه دى يا خالد عموما انا آسفه انا هرجع الفندق تانى كده كده انا كنت جاية اباركلك بس و اتجهت الى المخرج ولكن قاطعها صوت نغم التى قالت بسرعة: استنى يا هايدى متزعليش هو ميقصدش حاجة بس الموضوع كله اننا بس حضرنا كل حاجة للخطوبة بسرعة
هايدى: مش زعلانه يا نغم انا هروح اقعد فى الفندق علشان هرجع القاهرة بكره
نغم بطيبه: خليكى بايته معانا و نقضى بمرة مع بعض احنا كده كده مسافرين بعد بكرة

هايدى بتوتر مصطنع: بس
نغم بحزم: مفيش بس الكلام انتهى
ابتسمت هايدى و اومأت برأيها و اتجهت للحلوس على احد المقاعد و تحولت ابتسامتها الجميلة الى اخرى خبيثه للغاية فنغم قد نفذت ما كانت هايدى تخطط له دون اى مجهود اما عند خالد فقد كان ينظر تجاه هايدى بغضب شديد و توتر و هو يعلم ان القادم اسوأ
خالد بحدة لنغم: انتى ازاى تعرضى عليها تقعد معانا يا نغم
نغم بهدوء: عادى يا خالد يعنى هنسيبها تقعد فى فندق و بيتنا موجود

اشاح خالد بوجهه عنها بضيق شديد من تصرفها العفوى و هو صدقا لا يستطيع ان يفسر سبب خوفه من ضياع نغم لتلك الدرجه اليست مجرد لعبه يتسلى بها حتى يمل..اذا لما كل هذا الرعب من فقدانها؟!!!!!

______________________________________
اما عن عصافيرنا انس و لاىا فقد كانو يحلقون فى سماء الحب دون توقف و قلوبهم ترتجف من السعادة نعم فهذا هو احساس من ربح حبه و نصيبه فى هذه الدنيا....كان انس ينظر الى لارا بهيام و لا يزيح عينيه عنها اما هى فكادت تموت خجلا منه...مهلا اين ذهب ذاك الانس الخجول الذى لا يرفع عينيه اليها ابدا؟!!!

______________________________________
اما عند حلا فكانت واقفه فوجدت احدهم يربت على كتفها التفتت له لتجده شاب فى مقتبل العمر لا ننكر انه وسيم للغايه
الشاب: هاى يا قمر انا على...نتعرف بيكى «قديم اوى على ده 😂😂😂😂»
حلا بهدوء: اهلا انا حلا
على بغزل: اول مرة اعرف ان القمر بيطلع بالليل
حلا: انت اهبل يا ابنى ما هو القمر بيطلع بالليل فعلا
وضع على يداه على مؤخرة عنقه بإحراج و قال: انا بس كنت بجر معاكى كلام
حلا بضحك: طيب يلا يا حبيبى من هنا بدل ما انا اللى اجرك على القسم

و تركته و جاءت لتتحرك فأمسك بيديها و كان هذا آخر ما فعله قبل ان يطير جسده فى الهواء بسبب لكمه الفارس المدمرة له...نظر الى فارس فوجد عيناه تشع غضبا و نظراته ترسل رساله معناها اخطأت مع من لا يرحم.....اوسع فارس الفتى ضربا ختى كاد يكسر عظامه و لكن اوقفته حلا التى جزبته بقوة و قالت: خلاص يا فارس كفايه الواد هيموت
ترك فارس ذاك الشاب المسكين و اتجه الى حلا و جرها خلفه الى ان وصل الى مكان خالى نوعا ما و قال: اى اللى موقفك مع الواد ده
حلا بعند:ملكش فيه
فارس بحدة: حلا متعصبينيش
حلا ببرود: انا معصبتكش يا كابتن بس انت فعلا ملكش فيه
فارس ببرود كالثلج: تمام
و تركها و ذهب بينما هى تتابعه بذهول شديد من تقلب مزاجه الذى يتغير بشكل لحظى
انتهت الحفله بعد ساعات من الاحتفال و اتجه كل الى غرفته و اتجهت هايدى ايضا الى غرفه الفتيات و هى تخطط لخطوتها القادمه فى تدمير تلك المسكينه نغم

اما فى غرفه الشباب كل منهم يفكر فى شئ و كل منهم فى عالمه الخاص فأنس كان يفكر فى حياته القادمه مع لارا اما خالد فكان يفكر فى تلك الافعى التى تدعى هايدى و التى لن تتركه الا عندما تدمر خطته فى ايقاع نغم....اما عن فارسنا المغوار فقد كان يفكر فى تلك العنيدة التى لن تسكت حتى يحطم رأسها هى ستقوده للجنون حتما و حجتها انه لا دخل له بها حسنا هو سيجد حلا لهذا...صدقا هو لا يعلم لما هو مهتم بها لكن ما يعلمه انه يريد ان يتحكم بها بأى طريقه ممكنه

فى غرفه الفتيات كانت الاجواء مرحه كالعادة بوجود نغم و لكن هايدى كانت متأففه منهن للغايه و حاولت بشتى الطرق ان لا تظهر هذا لهن
حلا بمشاكسه: شوفتى خالد النهاردة يا بت يا لارا كان عينه على مين على طول
لارا مجاريه اياها: اه شوفت الحب بيعمل اكتر من كده و الله
كادت نغم ان تموت خجلا اما عن هايدى فكان ستموت غيظا منهن فخالد لها هى فقط فقالت بصوت عالى رغما عنها: خلاص بقا
نظر لها الجميع بإستغراب فقالت مبرره موقفها: قصدى خلاص يا جماعه نغم قلبت فراولة من كتر الخجل
ضحكت لارا و حلا و نغم و لكن تجمدت ضحكه نغم على وجهها عندما سمعت كلمات هايدى السامه و هى تقول بعفوية مصطنعه: و الله خالد محظوظ بيكى جدا يا نغم متوقعتش ان بعد كل القرف اللى فى حياته ان ربنا هيعطيه واحدة زيك
نظرت لها نغم بإستغراب و قالت: تقصدى اى
هايدى بتوتر مصطنع: مقصدش حاجة يا حبيبتى
انتهت اللليله سريعا جدا على الجميع و سطعت شمس يوم جديد على جميع ابطالنا و ها هو آخر يوم لهم هنا و الجميع عائدون الى القاهرة فى الغد و اليوم ايضا هو يوم مهم للغاية فاليوم هى محاكمه حسام ذاك الحقير عديم الرحمه...اتجه فارس و معه حلا الى المحكمه.....بعد جلوس الجميع حضر القاضى و اتطلع على جميع الاوراق التى تثبت جريمه ذاك الوغد كما انه طلب حضور نسمه التى حضرت و هى ترتجف خوفا و رعبا و خاصه عندما وجدت ذاك الحقير بين القضبان...اتجهت الطفله الى منصه الشهود و هى مرتعبه فإستأذنت حلا لتتجه معها و بسبب صغر سن نسمه وافق القاضى بهدوء....بدئت نسمه تسرد له ما حدث بدموع و بكاء تتقطع له القلوب من شدته: انا...انا كنت قاعدة بلعب بباربى بتاعتى و بعدين جه حسام قال لى هنلعب مع بعض انا قلتله لا علشان هو رخم و مش بيحبنى اصلا بس هو ضربنى و ووو....انفجرت تلك اللصغيرة تبكى فأعفاها القاضى من ان تكمل الحديث و امرها بالانصراف و لكنهم بحاجه لدليل واضح للحكم على ذاك الوغد فما كان من فارس الا ان جلب شريط فيديو مسجل من كاميرا منزل حسن و الذى ظهر فيه بوضوح محاولة  ذاك الحقير فى الاعتداء  على طفله لا حول لها ولا قوة و بعد مطالعه اوراق القضية حان وقت اصدار الحكم
القاضى: حكمت المحكمه حضوريا على المتهم حسام و نظرا لعدم بلوغه السن القانونى للحبس تمت احالته للإصلاحيه «الاحداث»
الاحدااث!!!!!...بعد جريمته هذه يتم احالته الى الاحداث شخص كهذا عليهم ان يقتلوه شنقا على محاولته لانتهاك براءة طفله لا تعى اى شئ حتى و ان لم ينجح فهو يستحق الشنقو ليس فقط يحيلوه الى الاحداث لكن ما باليد حيله فهذه قوانين مجتمعنا...كان الجميع ناقما على هذا الحكم و لكن لن يجرأ احد على التكلم
#شرطة الغرام
#حبيبة احمد

شرطة الغرام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن