شرطة الغرام

الفصل الثالث

فى مكتب انس فى المستشفى كانت لارا تقف على باب المكتب و هى تكبت دموعها بعدما رأت من عشقت يقف و بين احضانه تلك الفتاه التى لم تتعرف عليها و لسوء حظها قبل ان ترحل ناداها انس قائلا بإبتسامته الساحرة: تعالى يا لارا كنتى محتاجه حاجة
لارا و هى تحاول ان تكتم دموعها: لا مفيش حاجة... شكلك مشغول هجيلك بعدين
انس بإبتسامة: لا تعالى.... دى نغم.... اختى
لارا بسعادة: اختك؟!
انس: اه اختى.... بس هى لسه جاية من الاقصر و محصلش اى صدفه علشان اعرفك عليها
اقتربت نغم من لارا قائلة بمرح: هى دى لارا اللى مصدعنى بيها
انس بإبتسامة: اه هى
عامقتها نغم بسعادة تحت استغراب لارا و لكنها لم تعلق.... قال انس بتذكر: صحيح كنتى جاية ليه
قصت له لارا حكاية الطفل الذى اتى و والدته التى كانت دموعها كالشلالات و كذلك اخبرته عن رفض العامل دخولهم فغضب انس بشدة من ذاك العامل و اشتعلت عينيه البنية بغضب معلنه عن هلاك ذلك العامل المسكين.... اتجه انس الى مكتب الاستقبال و قال بحدة: انا عايز افهم ازاى يا اساتذ تبقى فى حاله مستعجله و متدخلش فورا دا اسمه إهمال و تسيب
اقترب منه العامل بخوف و قال بصوت مهتز: يا افندم دى اوامر صاحب المستشفى و لو خالفتها هتعاقب...... بالله عليك انا محتاج الوظيفة هنا علشان انا مليش مصدر دخل غيرها
اشفق عليه انس فهو بطبيعته شخصيه عاطفيه جدا و قال بهدوء: خلاص روح كمل شغلك و انا هنتقش الموضوع مع المستشفى و متقلقش اسمك مش هييجى فى اى حاجة
شكره العامل و ذعب ليكمل عمله بسعادة تغمر قلبه بسبب طيبه مديره الذى لا يحب ان يؤذى احد
بعد فترة اخذ انس اخته و لارا ليوصلها بعد الحاح من نغم و بعدها اتجه الى منزله

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
فى منزل لارا ما ان دخلت الى غرفتها دخلت خلفها والدتها و قالت بحنان: و بعدين يا لارا
لارا بإستغراب: و بعدين ايه يا ماما
الام: يا حبيبتى متعلقيش نفسك بحاجات ممكن متحصلش...... انا عارفة انك معجبه بأنس بس لو باباكى عرف انك بتخليه يوصلك كل يوم هيتصرف تصرف مش هيعجبك
لارا بتوتر: طيب اعمل ايه يا ماما
الام: حاولى تبعدى عنه يا بنتى و هو لو بيحبك هيقرب لوحده صدقينى
هزت لارا رأسها بحزن علامه على الموافقه فربتت والدتها على كتفها بحنان و تركتها و خرجت و هى خائفة عليها كأى ام

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
اما فى منزل حلا دخلت نغم الى الداخل ركضا بحماس و سعادة و اشتياق لعائلتها الحبيبه و القت بنفسها فى احضان والدها الذى استقبلها بكل صدر رحب و كذلك والدتها و اختها و بعد تبادل السلام جلس الجميع فى غرفة الجلوس و قال عز: ايه المفاجأه الجميلة دى.... بس مش كنتى هتيجى بعد اسبوع
نغم: اه يا حبيبى بس فيه جريمة قتل حصلت و كان لازم ارجع علشان انا اللى هكتب عنها لان رئيس التحرير رافض ان اى حد يحقق فيها بدالى
قال عز: ربنا معاكى يا حبيبتى بجد رفعتولى راسى واحدة دخلت شرطه و التانية صحفيه فى صفحة الحوادث.... اثبتتولى انى عرفت اعلمكم الشجاعة
قالت والدتهم محاولة لفت انتباه زوجها الذى لم يذكر انس بعد ان لاحظت الحزن على وجه ولدها الحبيب: ايه يا عز يعنى اتكلمت عن الاتنين... طيب و الدكتور انس ملوش نصيب من المدح ده