تسللت بدون أن يراها احد الى الغرفه المجاوره للحديقه والتى بها زوجها فهى لن تستطيع أن تراه هكذا وتجلس مكبلة الايدى دون الذهاب والاطمئنان عليه ظلت تنظر ورائها حتى لا تراها تلك الجومانا او احد من الحرس وتخبر الجد ،ولكن يبدو أن جومانا منشغله بتحدى زياد ومازن فالأمر الذى سهل من تسللها الى غرفه عمر طرقت الباب ثم دخلت وأغلقت الباب خلفها بسرعه
ملاك وهى تجلس على الكرسى الى جوار عمر الراقد على الفراش يئن من الالم_يلا بقا يا ابيه ،لازم تاخذ العلاج ده ،دكتور مازن وصانى بيه
عمر وهو يتوجع قائلا بضيق _مش عايز ياملاك ،سبينى دلوقتى ،هنام وبعدها هكون كويس
ملاك باصرار _ماهو انا مش هقدر اسيبك تتالم كده ،لازم تاخد حاجه تخفف الالم ده
عمربضجر_وبعدين بقا انا مش فايق
ملاك بنفاذ صبر _طيب خلاص هدهنلك كريم مضاد الكدمات انت مش شايف شكلك عامل ازاى
عمر بضيق_ ولا عايز اشوف منك لله يا رعد
ملاك_يووه يا ابيه ،انت بتعاند على نفسك ليه
فى هذه اللحظه دخلت ريما
نظرت ملاك خلفها _ريما
تقدمت ريما ببطىء وبدأت اعينها تفيض بالدمع أسفا على زوجها
نظر اليها عمر _ريما
اقتربت منه ريما وهى تبكى_عمر انت كويس
عمر وهو يمد يده ليزيح دمعاتها قائلا بحب_بقيت كويس لما شوفتك
ملاك_ريما انتى لازم تمشى ممكن حد يشوفك هنا
عمر _ملاك معاها حق ياريما
هزت ريما رأسها بالنفى_لا مش همشى قبل ما اطمن عليك
عمر_انا كويس قدامك اهو ،حتى بصى مفيش ولا حته فى جسمى سليمه
ريما وهى تخفض راسها حزن _انا اسفه يا عمر بجد
عمر وهو ينظر فى عينيها_ريما ،انا فعلا بقيت كويس لما شوفتك ،ياريته رعد دغدغنى من زمان علشان اشوف لهفتك وخوفك ده عليا
ملاك بحرج فقالت مازحة _يبدو انى مليش لازمه هنا،انا هقف برا علشان لو حد جه
ريما وكأنها لم تنتبه لكلام ملاك _متقولش كده بعيد الشر عنك
عمر وهو فى قمة سعادته_يااه انا مش مصدق نفسى حد يقرصنى دى ريماا اللى واقفه قدامى ولا حد تانى ؟!
وفجأءه صرخ عمر من الالم _ااااه ،ايه يابنتى ،فلقد قامت ريما بقرصه فى ذراعه
ريما وقد عادت لمشاكستها _ايه مش عايز حد يقرصك علشان تصدق
عمر بامتعاض_لا ما انا صدقت فعلا ،انتى قلبتى بسرعه ليه
ريما بابتسامة_بطل دلع يلا وقوم،كده تخلى الوحش يعلم عليك ،ياشماته ابلة ظاظا فيا
أنت تقرأ
سلسلة لماذا يا ابي .. الأربع أجزاء معا.. للكاتبة اسماء عبد الهادي
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس لن تكسرنى ف كل مرة تكسرنى فيها هاعود من جديد اقوى من السابق لن اسمح لك بكسرى سابحث فيك عن ابى ابى القديم الذى يحبنى