الفصل العشرون

689 47 1
                                    


#قصر_الصياد

#حلقات_خاصة

#اسماء_عبد_الهادى

بارت٢٠

الاخير ج١

كالعاصفه القويه التى تعصف بكل شىء تمر به ،تجتاح الاخضر واليابس فتبقى الارض كالصحراء الجرداء الخاويه لا حياة فيها ،كان هذا حال قلوبهم بمجرد ان سمعوا الخبر المفجع ،الذى اجتاح قلوبهم ليقذف بها من أعلى قمم الجبال إلى الاسفل الى الهاويه دون شفقة او رحمة ،صدمة حقيقية وموقف جلل وُضعوا به ،كيف لمروان وحش عائلة الصياد وفخرها ،بعد بطولاته وما قدمه من تضحيات ومساعدات ،بعدما خدم الوطن وضحى بروحه وعرضها للخطر فى كثير من الاحيان،وكان على وشك الموت غير عابئ به ،منطلقاً كالبطل المغوار مقاوماً بقوة وبسالة للدفاع عن الحق ،أن تكون هذه نهايتة ،أن يُعدَم دون رحمة ،وتُنهى مسيرته الطيبه هكذا بهذه الطريقه البشعه

ما إن لفظ الفاضى الحكم حتى صرخ الجميع مفزوعين غير مصدقين أذانهم وأن ما صُدِر كان فى حق مروان ،احسوا ان الخبر صعق قلوبهم ليشقها نصفين بكل قسوة ودون هوادة

هجم رعد على مروان الماثل خلف قفص الاتهام وأمسكه من تلابيب ملابسه بقوة صارخاً فيه بقوة وغضب _إنت هتفضل ساكت كده لحد إمتا ،قولى هيعدموك وانت مش بتدافع عن نفسك،إيه سكوتك ده ندم ؟؟ انت فعلا عملتها

انطق ،قول اى حاجه ،كادت ان تسقط دموعه وهو يتحدث ،شعر بحرقه بغُصة فى حلقه فقال بألم _انا مش مصدر انك تقتلها عمد ،يمكن ده حصل غصب عنك ،طيب قول اتكلم يمكن الحكم يتخفف

لكن كان مروان كالدمية فى يده يهزها رعد ويحركها كيفيما يشاء ،نظراته كالتائه المغيب وجسده مستسلم لمصيره المحتوم

الامر الذى جعل رعد يثور بحدة ويلكمه بغضب فى وجهه عله يفوق _فوق بقا ....

ارتد مروان ساقطاً أرضاً من أثر اللكمة القويه دون حتى ان يتوجع او يتألم فلربما ألمه الداخلى أشد قسوة وألماً.

اقترب منه سيف وكريم ومازن محاولان تهدئته وكبح جماح غضبه رغم ما يعتلى صدورهم من هَمْ وفاجعه .

فقال سيف_رعد اهدى ،ايه اللى انت بتعمله ده

اقتربت حنين وهمسة وديما من مروان ،مادين ايديهم عبر القفص الحديدى الموضوع خلفه فى محاولة للمسه ،انهارت حنين تماماً تنظر لزوجها بلوعه وقلب منفطر وأعين تنهمر بالدموع كالشلالات لا تتوقف وديما كادت تختنق من هول ما يمرون به

أما همسة فكادت أن تجن قالت ببكاء وألم_لا مش ممكن تكون دى نهاية ابنى ،ابنى اللى شوفته بعينى بيرمى نفسه فى النار علشان يحمى البنات وينقذهم من الخطر ،ابنى اللى وقف فى وش رجال العصابات بقلب جرئ مش مهتم بالرصاص اللى ممكن ينهى حياته فى اى لحظة فى سبيل نجاح مهمته وانقاذ الجميع ...مش ممكن

سلسلة لماذا يا ابي .. الأربع أجزاء معا.. للكاتبة اسماء عبد الهاديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن