الفصل الثالث

660 45 1
                                    


بارت٣

كان عائدا من عمله بالمشفى بالكاد وضع حقيبته الطبيه فى مكانها المخصص حتى لمح زوجته تجلس فى الشرفه ويبدو عليها الشرود حتى انها لم تنتبه لقدومه ولم ترحب به كعادتها دائما،رفع احد حاجبيه فى تعجب واتجه نحوها قائلا بمزاح وهو يشبك ذراعيه ببعضهما ويستند على باب الشرفه الزجاجى _ممكن اعرف همسة قلبى ،مشغوله فى ايه عنى لدرجه انها محستش بقدومى؟

انتبهت له همسة والتفت اليه بابتسامة _لؤى انت جيت حمدا لله على السلامه،اسفه مأخدتش بالى كنت سرحانه شويه

جلس لؤى قبالتها حول المنضدة وامسك يدها وقال_ممكن اعرف زوجتى وحبيبتى ايه اللى شاغل تفكيرها كده

تنهدت همسه ،فارجع لؤى ظهره للخلف _يااه للدرجه دى الموضوع مضايقك ،طب احكيلى بس فى ايه

همسه باستفسار_لؤى هوا أنا ابقا غلطانه لما اوافق ديما انها تخرج من غير ما تستأذن ادهم

قطب لؤى حاجبيه وقال بجديه_وليه ديما عايزة تخرج من غير اذن زوجها

همسه_ديما قصدها خير يا لؤى ،كانت عايزة تفآجأ ادهم ،وانا وريما خرجنا معاها ،بس ادهم عرف وزعل منها ،وانا بأنب نفسى من وقتها

تنهد لؤى_مم متقلقيش ،انا هروحلهم اطمن عليهم بحجة انى عايز اشوف ديما هيا فعلا وحشتنى اوى

همسه وهى تمسك يده زوجها_ياريت يا لؤى وطمنى عليهم ادهم كان باين عليه الغضب جدا

لؤى_حاضر يا حبيبتي ،هطمن عليهم وارجعلك

__

نزل لؤى متوجها للخارج لكنه لمح ابنه مروان يجىء الحديقه ذهابا وايابا ويبدو عليه الشرود هو الاخر ناداه مرة لكن على ما يبدو أن مروان لم يسمعه

لوى لؤى فمه فى ضيق وهو يقول_الظاهر أن النهارده يوم الشرود العالمى فعمد على رفع نبرة صوته مناديا ابنه بصوت اعلى _مروااان

انتبه مروان الذى كان شاردا فى زوجته يفكر كيف سيراضيها كان قد قرر الصعود اليها و محاولة التحدث معها مرة اخرى فقال لابيه_بابا ،حضرتك بتنادى عليا

لؤى _من بدرى ،ايه مالك مسهم كده انت كمان

زفر مروان بضيق _مهمه جديده يا والدى

لؤى_وانت من امتى بتضايق لما يجيلك مهمات بالعكس انت بتفرح جدا

مروان بضيق _المرة دى مطلوب مننا نسافر لاكتر من اسبوعين وحنين بمجرد سماعها لموضوع السفر زعلت وقفلت على نفسها باب الاوضه

لؤى وهو يرتب على كتف ابنه_معلش يا مروان ،حنين ،بنت عمك حساسة حبتين علشان كده اخدت على خاطرها،اتكلم معاها بهدوء ومتنفعلش عليها وهيه هتقدر باذن الله ،حنين جدعه وهتتفهم طبيعه شغلك

سلسلة لماذا يا ابي .. الأربع أجزاء معا.. للكاتبة اسماء عبد الهاديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن