سلسلة لماذا يا ابي .. الأربع أجزاء معا.. للكاتبة اسماء عبد الهادي

الفصل السادس عشر

دخلت الى داخل الغرفه حيث يكون يوسف لم ترد أن تشعل الضوء اقتربت من سريره حيث ينام اعتمدت على ضوء القمر المنبعث من الشباك الموجود بالغرفه لتبحث عنه ،لاحظت انه ليس على السرير،تعجبت اين ذهب ،ظنت انه فى المرحاض ولكن ضوء الحمام ايضا ليس مضاء،اشعلت الاضاءة لتبحث عنه ،لكن لا اثر له فى الشقة

سهير_هو راح فين ده ؟!!،زفرت بضيق _اوف يايوسف بتتهرب منى ليه ،بس صبرك عليا مش هتعرف تهرب منى كتير

___

كان قد نزل ليبحث عن اخته لم يستطع النوم سوى ساعه واحدة فقط احس انه اذا نام اكتر فانه يفوت فرصه ايجاد اخته ،نزل يبحث فى الشوارع ويسأل هذا وذاك

،،،

عادت ادراجها مرة اخرى الى شقتها وهى فى قمة غيظها فهى لم تحقق مخططتها التى جاءت من اجله والتى استغرقت وقتا طويلا فى التفكير به قبل اتخاذ قرار تنفيذه

كان قد قلق من نومه فنظر بجواره فلم يجدها نائمة الا جواره ،اعتقد انها ربما نائمة مع فتياته الصغار فى الحجرة الاخرى ففتح الباب ببطىء شديد حتى لا يوقظ الصغيرة بسمة ،تعجب انها لم تكن موجوده ،خرج الى الصاله فى منتصف المنزل فوجدها تغلق الباب وتتحسس ببطىء كى لا يراها احد ،استغرب ماذا تفعل فى هذا الوقت ولما ترتدى هذه الملابس وتضع المساحيق على وجهها ،لم تكن بهذه الملابس ولا بهذا الشكل عندما دخلا ليخلدنا الى النوم

هيثم باستغراب_سهير انتى كنتى فين

انفضت سهير على اثر صوته فلم تكن تتوقع ان يستيقظ فى مثل هذا الوقت _هيثم ايه اللى صاحاك دلوقتى

هيثم _عطشت وقمت اشرب ايه مشربش ؟!!

سهير_لا ياخويا اشرب ،وماله

هيثم بشك_انتى كنتى فين بمنظرك ده

سهير بادعاء كذب_هكون فين كنت بحط الزبالة قدام باب الشقه على ما تبقى تاخدها ترميها وانت نازل الصبح علشان متعملش ريحه فى البيت

لم يقتنع هيثم بما تقوله وخاصه عندما وجدها ترتدى مثل هذه الملابس والتى لم تكن ترتديها قبل النوم ،حجه ليست مقنعه افجاءه تذكرت بعد منتصف الليل ان تخرج الزباله امام المنزل وهل يلزم الامر منها ما تفعله بنفسها من ارتداء هذه الملابس؟! ،لكنه ادعى انه اقنع بكلامها ولم يبدى اى ردة فعل قائلا_طيب ،انا رايح اكمل نوم عندى شغل الصبح بدرى

سهير وهى تتنهد براحه_نوم العوافى وانا كمان جايه اكمل نومى بس اشأر على البنات الاول

عزم هيثم فى نفسه ان يراقبها ليرى ما تفعله دون علمه،ليرى هل تفعل حقا ما يدينها ام انه يظلمها .*ليته فعل هذا ما اخته وتبين من ادعاءات سهير على المسكينه حياء*

___

فى الصباح ذهبت الى الجامعه بعد ان اطمئنت على صحه حياء وانها على مايرام ظاهريا على الاقل ،فلقد قررت ان تذهب الى الجامعه ومتابعه دروسها حتى لا يفوتهم شىء يكفى ان حياء لا تستطيع الحضور