سلسلة لماذا يا ابي .. الأربع أجزاء معا.. للكاتبة اسماء عبد الهادي

الفصل الثامن عشر

انطلق ادهم بسيارته غير مصدق ما حدث للتو ،ديما لسيت من هذا النوع يعرف انها فضوليه تحب التغير تحب اكتشاف الاشياء الجديده لكن ليس لدرجه دخول مثل هذه الاماكن، ديما قد يبدو للناظر اليها انها فتاة مستهترة غير مسؤلة لكن فى خارج القصر تصبح فتاه عاقله تدرى جيدا ما تفعل ،تراعى حدود العرف والادب ولا تدخل مثل هذه الاماكن مطلقا ،اذا لا بد ان هناك شىء غامض فى الامر شىء له علاقه بتلك الفتاة اللزجه اللى تدعى العفاف والتى يفهمها ادهم جيدا ،لابد ان يبحث فى الامر كلم نفسه_اقسم بالله لو طلع ليكى علاقه بالموضوع ياهايدى لاندمك على اللى عملتيه غالى اوى

سمع صوت من خلفه_ادهم ،انت كويس

كان ادهم قد ركن سيارته امام البحر وخرج من السيارة واستند بها يشعر بالاختناق لما حدث

ادار وجهه ناحية مصدر الصوت نظر اليها ولم يعلق

_ادهم انا عارفه انك زعلان ومصدوم فى ديما اوى

ضرب ادهم باب سيارته بقبضه يده

_ادهم انا مش عايزاك تزعل ،مفيش حاجه مستاهله

_انا مش مصدق يا هايدى ،ديما!! ،انا كنت مخدوع فيها

_الحقيقه ياادهم أن دى مش اول مرة ديما تعمل كده،ديما فضولها خلاها تدخل اماكن مينفعش بنت زيها تدخلها انا ياما نصحتها بس هيه عنيدة اوى و مكانتش بتسمع كلامى ،بس المرة دى حسيت انها فى خطر علشان كده كلمتك لانى طبعا مينفعش ادخل اماكن زى دى

ادهم بغضب _ يعنى ايه دى مش اول مرة؟!!!مفيش فايدة فيها بنت مستهترة ،مش هتتعلم ابدا ،انا مش عارف انا كنت مخدوع فيها فكرتها كويسه ،الظاهر انى كنت غلطان

_معلش ياادهم ،متزعلش نفسك علشان خاطرى ديما مش البنت اللي تناسبك ،انت تستاهل بنت افضل منها

_معاكى حق انا لازم انساها ،انسى انى حطيتها فى دماغى واتعلقت بيها

_فعلا انساها ياادهم

ادهم وهو يتجه نحو سيارته ليركبها _وده اللى هعمله حالا ،روحى انتى ياهايدى وشكرا ليكى

اتفت نحو الجهه الاخرى مدعيه قلقها وخوفها على ادهم لتستغل الفرصه لكى تركب معه سيارته _ادهم انت رايح فين هتقلقنى عليك ليه

_رايح انساها ياهايدى ،انزلى ،انزلى انتى

_مش هسيبك وانت فى الحاله دى ،انت ممكن تأذى نفسك

_انا مش صغير ياهايدى

_عارفه ياادهم بس انا مش هسيبك انا هفضل معاك لحد ما تهدى واطمن عليك

قاد ادهم السيارة بسرعه وفى عصبيه زائدة حتى وصل لى نفس للمكان التى كانت به ديما

_ادهم انت رايح فين