اَعشقُ اختِلافَك || I adore your difference (مكتملة)

Chapter 88

"اشعرُ بكَ مع كل انفجارٍ من الالم"
Bts -film out-
.
.
.
.
"لما عيناكِ متعبة كثيرًا؟"

يوغيوم همسَ بصوتٍ خافت بينمَا كلانَا كنا نتتبعُ قوسَ الشمسِ الذي اخذَ يضمحلُ مع خطِّ الافق ساحبًا سُبلَ اشعته بعيدًا

"لديكِ هالات سوداء ،بشرتك جافة للغاية"
اضافَ بصوتٍ خافت يناغمُ هدوء المحيط فالناسُ غادرَت منذ نصفِ ساعة ولا يسمع سوى صوتِ الرياح الطفيفِ الذي يقتلُ السكون المميت

"هل تقول انني صرتُ قبيحة؟"
سالتُ محدقةً بهِ من شقِّ عيناي بينمَا احني شفتاي للاسفل ليقهقهَ ضاحكًا ثم عاد للخلفِ مرتميًا على الرمالِ بظهره

"كلا لم اقل ذلك، لكن..
صرتُ اشعرُ ان هنالك حملٌ كبير على ظهرِك، شيئٌ ما يستنزفُك ببطئ
لقد تغيرتِ كثيرًا
اشعرُ ان شعلتك انطفأت منذ آخر مرة زاولنَا الجامعة معًا، الستُ محقًا؟"
يوغيوم اضاف لاضم شفتاي مبحلقة في الفراغ ثم اطلقتُ تنهيدةً محاولةً تفريغَ راسي من جميعِ الافكارِ الزائدة التي تستمر بالقفز داخِل عقلي في كل حين

"مهمَا كان ذلك الشيئ الذي تواجهينه فانا واثقٌ انك ستنجحين، ساكون رئيس الفصل الذي يعتمد عليهِ دائمًا وساعطي زميلتي كل الدعم العاطفي التي تحتاجه!"
اضافَ باسمًا بكل حيوية ثم قفز مستقيمًا آخر كلامه مواجهًا مياه البحر الهائجة بحدقتيه الملتهبة

ضم كفيهِ امام فاههِ ليستل كمية كبيرة من الاكسجين ليصرخَ بعدهَا وبكل ما اوتي من قوة جاعلًا صدى صوته الصاخب يترددُ في انحاءِ الساحل
"ايفاليان تستطيع!
ايفاليان قوية!
ايفاليان تستحق!"

"يوغيوم سيسمعك الناس وسيظنون اننا مجانين!"
همستُ باسمةً اسحبُ به للاسفل من بنطالهِ ليقهقه مساعدًا اياي حينمَا مددتُ يدي كي اقِف

"شكرا لك يوغيوم، اقدر دعمك العاطفي ذو الطراز العالي هذا كثيرًا
انا اعاني الكثير من الضغوطات حاليًا لكنني ساجتاز كل هذا قريبًا جدًا"
افصحتُ باسمةً ليومئ هو الآخر وبكل لطفٍ ثم سحبتُ كلينَا في عناقٍ وجيز عبرتُ من خلاله امتناني اليه

"آسفة لانني سحبتُ بكَ خارجًا من المحاضرة
شكرًا لك كثيرًا على قضاء بعضٍ من الوقت معي لليوم"
افصحتُ وزرقة السماء الداكنة اخذت تلتهِم منافذ الضياء ببطئٍ شديد واعمدة الانارة آخر الطرقات بدات تشعُ بقدوم الليل وعتمته

"كلا، ذلك لاشيئ
آخر مرة راينَا فيهَا بعضنَا لم تكونِي بتلك الحالة الرائعة جدًا، لذلك ظننتُ ان قضاء بعض الوقت معك والاطمئنان على حالك سيكون شيئًا رائعًا"
اجابَ لابتسمَ مومئة اليه ثم انتشلتُ ظرف علكة من جيبي وسلمته اياه