chapter 4

13.2K 1K 317
                                    

"ظننتُ انني جننت، حينهَا لم اعرف انك من قادنِي للجنون"
.
.
.
.

رميت بالقلَم بعيدًا فلا رغبة لي بالكتابة اليوم

قد يبدو امرًا غريبا الا ان انسانا مثلِي يلجئ الى الكتابة كلمَا شعرتُ بطاقة السلبية، انه مريح نوعًا ما

احبُ ان اكتب الروايات وامنحَ شخصياتي الحياةِ التي اتمناها ربما
لطَالما كانت ومازَالت و ستبقَى الكِتابة هاجِسي و هوسِي الذي لن يفْنِيه العمر ولا الازَل

لازالَ الوقتُ مبكرًا،
رسمتُ خطَاي إلى الشرفة حيث شق النسيم طريقه مداعبًا والجو البارد اشعرني بالانتعاش

تنهدتُ باسترخاءٍ اكتنِف بِنفسي من زخَّاتِ المطر المعدودة التِي لثَمتني و رحت أتأمل اللوحَة الفنَّية قبالَتي

مزيجٌ بين الرمادِي والازرق وحبكة الاسود
امطارٌ غزيرة لهذا اليومِ كما يبدو

اتخذتُ لي مكانًا باريكَتي ثم انتشَلت هاتِفي من فوق طاولتِي من ثم الى مؤشِر البحث
"ديابلوك"
"بحث"

هززتُ قدمي بتوتر اراقِب نتيجة البحث على الشاشَة امامي الا اني تنهدت بقلة حيلة حينما ظهرت بالشاشةِ علامة استفهام غريبة

'لا يتوفر اي عنصِر عن 'ديابلوك' حاول مجددا'

الا انني اخذت بالبحثُ مجددا فاني لن اكتَفي حتى اروَي فضولي بشكل تام، بحثتُ عن
"عالم ديابلوك"

"الوحوش الموازية"

"الاطياف"

"مصاصي الدماء"

"الغايغودِس"

تنهدت وانا ارمِي هاتفي فوق الطاولة، لم يكن هنالك اي شيئ شبيه او مثير للانتباه بنتائج البحث
ربما انا فقط اصبتُ بالجنون اخيرًا، وحان الوقت كي انتحر

حدقت بالهاتف بحنقٍ من المسافة القريبة بيننا، ثم اغمضت عيناي وانا ادلك جبينِي وفكري المرهق

صرختُ بفزع لما حطَّت كفٌ بمنكبِي بغتة فاتتفضتُ اجعَلُ المِزهرية امامِي تقعُ ارضاً لتصدرَ صوتا عاليا حينَ تحطمت الى اشلاءٍ صغيرة

ابتعدت تلقائيا من الاريكة بسرعة دون ان التفت للوراء، وبعد ان صرت قرب الجدار استدرت اليه وانا مفزوعة

استليتُ نفسًا بصعوبةٍ احدق بالدخيلِ الذي اخذ يبحلق  بكفهِ الجريحِ جراءَ قطع الزجاج التي غرَقت بينَ اصابعه

 اَعشقُ اختِلافَك || I adore your difference (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن