اَعشقُ اختِلافَك || I adore your difference (مكتملة)

Chapter25

"اعترفُ انني تفهوتُ بتراهاتٍ حمقاء، لكنني لم اتوقع ان ترسُم نقطة نهاية لكِلينَا
هل يحقُ لي الندم؟"
.
.
.
.
"صباح الخير نامجون"
حييتُ وانا آخذ لي مكانًا على طاولة الفطور

كانَ كلانا الوحيدان هناك لقد استغرقت في النومِ وها أنا انعمُ بفطورٍ متأخر

"صباح الخيرِ ايف"
ناظرتُه بابتسامة لقد ناداني باسمِ دلعٍ لتوه، ظريف

حركَّ الملعقة داخِل فنجان قهوته وانا باشرتُ في التهامِ الفطائر المحلات، لم احضى بوجبة عشاءٍ البارحة

"انها لذيذة حقا"
افصحتُ وانا اهمِس، ثم تناولت بعضًا من الفراولة في فاهي

"حقا؟ جين من قام بصنعها، اراهن انه سيكون سعيدا بكلامك"
نامجون اجابَ حينما استمعَ الي، وانا اوماتُ فقط بينما اسقي حلقي ببعضٍ من الحليب البارد

كان نامجون يرتشف قهوته بهدوء بينما يطلع على احد الكتب، اما انا فقد واصلت تناول فطوري الى الدقائق التالية

"نامجون"
سالتُ من العدم، وهو رفع راسه عن كتابهِ معدًلا نظاراته
ثم حرك راسهُ مستفهمًا

"آسفة لازعاجك وانت تقرا كتابك لكن، اريد ان اسالك شيئًا"
افصحتُ وهو ابتسمَ نافيًا، ثم وضعَ الكتاب بعيدًا وهو يستمع

" لطالما تساءلت، مالذي فعلتهُ ذلك اليوم بالظبط اينما التقينا لاول مرة لقد بدوت غريب اطوارٍ حقا
اتيتَ من العدم ثم امسكت وجهِي مثل المطاردين بعدهَا رحلتَ وانت مذعور"

عيناهُ رمشت وهو يستوعب السؤال الغير متوقع، تنحنحَ بينما يحك جلده ثم قالَ بخفوت
"في الواقِع، ليس بالشيئ المهم
لقد كان مجرد اجراء سريعٍ بامر من الغودياك وقد انتهى على ما يرام
اذًا، عن اذنك
لدي مهامٌ انهيها"

استقام بسرعة مغادرًا وشفتِي السفلة صنعت قوصًا حزينا لتجاهله سؤالي، رغم ان كلامه كان مصنوعًا بحد اكبر الا انني تنهدتُ وانا اصدقه في نهاية المطاف
بعدَ كل شيئ، اي نوعٍ من الاجراءات هو ذلك

اخذتُ بقطعة اخرى احشرُها بفاهِي ثم تحركت عشوائيا
خرجتُ من الغرفة الشاسعة الى الرواق، واخذتُ احدق بالخدم المارين من امامِي وانا اكاد اغفو من الملل

كانت السماء اليوم غائمة قليلًا، وقد نثرت بعضًا من الكسلِ والتعاسة على القلعة وديابلوك

ايًا يكن، اتساءلُ لما لم يقُم بمناداتي للتدريب اليوم

لم امتلك شيئًا لفعله حقًا، لذلك عدتُ ادراجي الى غرفتي لعلنِي اجد شيئًا اقتطع به هذا الملل القاتِل
انه لمن السيئ حقًا عدم وجود اي اشارة في ديابلوك
كمَا ان كيمياء كتبهم هنا مختلفة عن الكتب التي اعتدت قراءتها حينما كنت في العالمِ الموازي الثاني