chapter 18

7.9K 773 156
                                    

"انتَ منحتنِي الكثير لاعيشَ لاجله، من كانَ يتوقعُ انكَ من سيدفعنِي لخطوةٍ بائسة كهاته"
.
.
.
.
"اصرخ اكثر ايها العاهة"
تحدثتُ بينَ مشاعرِي المضطربة، كانَ عقلِي يصيحُ علي بان اتوقف
وان هذا ليس من فطرتِي التي خلقت عليها، لكن قلبي لم يعتصر على حالهِ ولو قليلًا

بل كانَ ضيقي يخف تدريجيًا، وكانَ صراخُ ومعاناة الشخص الذي قَام بقلبِ موازين حياتي جميعهَا ينشرُ البرودة والسكينة داخِلي

"لنكمل ما كنا نقوم به"
اكملتُ كلامِي، والخنجر خاصتي كان يقطر بالدماء
بحلقت فيهِ قليلًا ولم اكن مرعوبةً للغاية كمَا اعتدت ان افعل

"تريد تجربة ذلك مرة ثانية؟"
هسهستُ بصوتٍ خافت، دواخِلي مشتعلة وقلبي يحترقُ رغبةً بالانتقام
انا اكرهُه، وبشدة

"لنُكمل
هل يمكنك ان تذكرني؟"
تحدثت مستمعةً لسكونهِ المؤلم، لم يكن يستجيب مطلقًا لكنني واصلت السؤال
"اجبني"

عيناهُ المصبغة بالاحمر ارتفعت لتقبعَ بعيناي، حدقنا ببعضنا البعض مع بعض من الشرار
"والدتك.."
همَس اخيرًا بصوت ضعيفٍ اجش

"اجل، ماذا بها والدتي! تكلم!"
صحتُ عليهِ لتجحظَ عيناي كراهيةً

"انا.."
صمتَ بعد ان قال جملةً بالكاد، عيناهُ سقطَت على قدماه مبتلعًا لسانه

"ماذا؟ لما لا تحكي لي ما فعلت بوالدتي؟"
سالتُ بعداوةٍ قوية

"لا عليك، سوف اذكرك"
اضفتُ مباشرةً، ثم ابتلعت ريقي باشواكه وانا احدق بوجهه

"انت..انت قمت- يا الاهي
تبًا"
اسقطتُ راسِي على ركبتاي، وابتلعت شهقتِي داخل رئتاي

"انت محق، ان ذلك صعبٌ للغاية"
همستُ بحسٍ طفيف ومهتز ملازمةً وضعيتي، ثم اخذت نفسًا طويلًا الملم شتات نفسي

"انتَ قمت باغتصابِ والدتي امامَ عيناي، لقد كانت حاملًا باخي الاصغر الذي لم يرى النورَ اطلاقًا حينمَا اخذت انت بحياته
بعدَ ان انتهيتَ من والدتي، رميتهَا..رميتها من نافذة الشاحنة"
رويتُ ودمائي ترنم بالحزن، كانت عينايَ تدمع
وخيالي يحيكُ صورًا من الماضي

وجدتُ نفسي اطعنهُ عندَ احشائه، ودماؤه تدفقت لتسقي بسخونتهَا غيظي

اغمضَ عيناه بسكون، دمعةٌ انسدلت على تجاعيد خده
مع ذلك لم يحرك ذلك في نفسي شيئًا
بكيتُ للخمس دقائق التالية، ثم استعدت نفسي لاحدق بهِ
كان ساكنًا سكونَ الليل
وانفاسه بطيئة بالكادِ تسمع

 اَعشقُ اختِلافَك || I adore your difference (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن