Chapter 64

6.7K 762 206
                                    

"ارَى فيكَ النهارَ بقِصَره دهرًا والليلَ بعتمتهِ فجرًا
اينَ انت عن باقِي الانام؟"
.
.
.
.
حدقتُ في وجههِ الفارغ وايديهِ التي تحملُ احد الكتب التي اعتدت على رؤيتهُ يقرؤها

تنهدتُ للمرة المليون استند بجذعي على سريره

لقد كنت هنا منذُ مدة، مع ذلك لم يحدث بيننا اي تبادل للحديث اطلاقًا
عوضا عن ذلك لقد كنت اشعر بالقليل من الذنب
والقليل من الغيظ كذلك

"اذًا فانت ستواصل تجاهلي هكذَا فحسب؟"
تحدثتُ بخفوتٍ ليقابلني صمتهُ المميت وصوتُ تقليبهِ لصفحةٍ ثانية
متجاهلًا اياي كليًا، محتفظًا بعيناه على كتابِه

"هل انت غاضبٌ مني لانني صرختُ عليكَ البارحة؟"
سالتهُ مجددًا ليرفعَ بحدقتيهِ الحادة ناحيتي وقلبي قد وقعَ جراءَ ذلك

حدقنا ببعضنا البعض قليلًا، كانت نظرته مستاءة قليلًا ومرعبة كثيرا

"انا آسفة
هل هذا يكفي الآن؟"
تذمرتُ ارمقه بحدقتايَ ليصرفَ نظره ناحية كتابة مجددًا

"جونغكوك توقف عن فعل ذلك!
انا هنا منذ ساعة تقريبًا بالفعل!"
تحدثتُ بصوتٍ عال نوع ما وقد استقمت بانفعالية

"اجَل اعلم انه لم يكن يجب علي الصراخ عليك بتلك الطريقة لكنَ انت تعلم ان صمتكَ المميتَ لا يريحنِي!

فقط تحدث واسمِعني صوتك اللعين فحسب"
اضفتُ بعدَ ذلك ودموع قليلة اجتمعت بطرفِ عيناي، ابتلعت غصتي ثم جففت عيناه باصابعي قبل ان يراها
رغم ذلك، كان حلقي يدفعُ مجددا رغبة بالبكاء، وعيناي صارت رطبة من جديد

كان الشعور قاتلًا ومحرجًا، ومؤلمًا كذلك
لم استطع التحكم في صوتي او في دموعي

"هل تعلمُ ماذا انسى ذلك فحسب
انا ذاهبة"
نبرتِي تشحرجت آخر كلامِي لادفعَ نفسي ناحية البابِ منتشلةً دموعِي من محاجر اعيني بكم قميصي

فتحتُ الباب بسرعة وكدتُ اخرج لولا انه لم يسحبني بطرف اصابعه
اعادني الى الخلف قليلًا وجسمي قاومهُ محاولة الافلات منه

"انتِ لاتبكين اليسَ كذلك!؟

آسف لانني جعلتك تبكِين لم اتوقع انكِ قد تنفعلين بسرعة"
قالَ بعدَ ان ضمني اليهِ بقوة، وجهِي وقعَ بين احضانهِ وعطره تغلغل عميقًا معززا لاحاسيسي

"فقط قل انكَ اردت ان ترانِي ابكِي دعنِي وشاني لاذهب!"
صحت عليهِ بصوتٍ مهزوز، حاولت دفعه للامام لكن حزنِي جعل جسمي ضعيفًا ومرتخيا للغاية

 اَعشقُ اختِلافَك || I adore your difference (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن