١ لحظة بناء

1K 31 12
                                    

Siri pov
اجلس بجانب شرفة غرفتي اراقب الطيور تتمايل و تصنع لحناً هادئاً لا زلتُ أسميه في نفسي باسم لحن الطبيعه ما كنت الا طفلة صغيره بعمر أربعة أو خمسة سنوات فقط
ربما لا زلت اتذكر تلك اللحظه و كأنها البارحه و لكنني لا اتذكر كم كان عمري بالضبط حينها
لم استطيع الاستماع لذلك اللحن اكثر  لأنه قاطعها بعد مدة .
بصوت طلقة نارية إحتلت مسامعي و كأي طفلة حينها لقد صرخت فجأة اثراً لسماع ذلك الصوت الذي  كان أعلى صوت سمعته في ذلك الوقت و لكن انا حتي لم اسمع صوت صرختي تلك نظراً لتوازيها مع طلقة أخرى
و لكنني لم اصرخ للمرة الثانيه بل حاولت تهدئة نفسي و الخروج من غرفتي    احاول ان افهم ما الذي يحدث في الخارج
و حالما خرجت من غرفتي كنت على وشك نزول الدرج
لولا أن يداً لامست فمي بقوه و اصمتتني قبل أن أتحدث ثم أدارتني سريعا لأري وجهها

انها امي!
ما الذي بها لما يُغطى وجهها بالدموع؟
لم اسمع سوى تلك الكلمات السريعه

سيري اهربِ تستطيعين فعل ذلك
هيا اخرجِي من هنا

قالت كلماتها بينما تشهق من شدة البكاء لم أفهم ما الذي تقصده تحديداً و لكنني تفهمت اننا في خطر

و قبل أن أفكر اكثر في كل هذا  دفعتني فجأة الى الباب الخلفي للمنزل
و قد خرجتُ بخطواتٍ سريعه اثر دفعها لي
و لكن سرعان ما سمعت طلقه ناريه أخري و لكن هذه المرة قد رأيت اين ذهبت تلك الرصاصه لقد اخترقت جسد امي
و قلبي كذلك!

واضعتاً يدي علي ثغري حتي لا أخرج صوت شهقتي الفزعة تملأ وجهي الدموع

رؤية تلك اللحظه لا زالت تقتلني في كل مرة اتذكر يوماً هكذا

تلك اللحظه التي رأيت جسد امي  تملؤه الدماء و ذلك الرجل الذي كان يغطي وجهه و يمسك بيده سلاح تم  اخراج رصاصة منه داخل جسد امي المُلقى على الارض
شخص ما قد رحل بدون النظر ورائه و كأنه لم يقتل امي قبل ثوانٍ معدودة

و مع خوفي و قلبي الذي وقف عن النبض منذ ذلك الحين
ابتعدت عن هذا المكان و عيناي تملؤها الدموع

لم اكن اعلم  لأي مكانٍ انا ذاهبه كل ما كنت أعلمه أن أي مكان انا ذاهبة إليه سيكون جحيماً علي أية حال

و قد أصبت في تفكيري لأنه كان جحيما بالفعل .







































فِي نَظرِ القَانُونِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن