١٧ الهَاربة و المُطارِد

71 7 1
                                    

siri pov.

قد مرّ ما يَقربُ إلى الأسبوع منذ أن رفضتُ جونغكوك و والدي لم يتحدث في الأمر معي منذُ ذلك الحين فقط إحترم رغبتي أما عن ميرا فهي لم تتوقف عن فتح ذلك النوع من الأحاديث في كل فرصة و ها هي مُجددًا تطرق على باب غرفتي ثم تدخل دون سماع إذني لها بالدخول حتى و أنا متأكدة أنها ستحاول إقناعي بالموافقة على جونغكوك للمرة الألف
تبًا لليوم الذي كُنت فيه أختها فأنا عُدت للتو من عملي و أحتاجُ إلى النوم
و تبًا لها أيضاً
ها هي ستبدأ

End pov.
سيري!

قالتها بصوت مرتفع فانتبهت الاخرى ثم أكملت

انتِ حقًا ذات مزاج حاد
أعليكِ رفض ذلك الشاب الجميل الواقع بحبكِ
ليس على إمرأة ناضجة فعل ذلك
انتِ حتى لا تُبررين سبب رفضكِ

لقد تحدثنا في هذا الأمر كثيرًا و قد قُلتُ لكِ أنني لا أعلم لماذا رفضته
كل ما أعلمه أنني لست مستعدة للدخول في علاقات أبدا خاصتا أنه كان الضابط الذي ألقى علي القبض منذ عدة أشهر كما أنني كنتُ على وشك قتله!

تحدثت سيري مع القليل من الإنفعال
هي بداخلها الكثير من المشاعر المتناقضة
لا تكرهه و لا تُريد أن تحبه
لا ترغب في أذية مشاعره أبدًا و لا تُريده أن يشعر بالخيبة
لا ترغب برؤيته و لكنها تشتاق لذلك و بالرغم من هذا هي لن تعترف

إنتهى النقاش الطويل بينهم بنهوض ميرا و خروجها من غرفة تلك المضطربة بين أفكارها المتناقضة و بعد أن تجولت في أفكارها للكثير من الوقت
ها هي في النهاية تغط في نوم عميق

*****************************

في صباح يوم كأي يوم بالنسبة للجميع و لكنه كان مُختلف بالنسبة للضابط جونغكوك
هو ليس بخير أبداً منذ أن أخبره والد سيري أنها ليست موافقة على الزواج منه
حتى أنه لم يمنحه سببًا.!

أرفضته لأنها تكرهه؟
أم لأنه قبّلها بدون إذنها؟ و لكنها قبلته أيضاً
ربما رفضته لأنه شهد على جرائمها، بالرغم من أنه إفتعل تصديقها حين أخبرته أنها لم تقوم بقتل أي شخص قط فقط لأنه لم يرغب بتكذيبها حينها
شيء ما كان بداخله يهتف بأن يصدقها حتى و إن كانت تكذب

هو يفكر في ذلك الأمر منذ سبعة أيام و لو قام بحساب عدد الساعات التي نامها منذ ذلك اليوم لن تُكمل الثمان سعات على مدار الأسبوع

كيف لها أن تكون قاسية لتلك الدرجة
حتى أنها لم تحاول إعطائه فرصة!
كما أنها من وجهة نظره هاربة
في كل مرة كان فيها يحاول أخذ خطوة للأمام كانت هي تهرب!
لم تكن تحاول ردعه أو مجاراته و لم توضح رفضها أو موافقتها
هي كانت تتركه بهذا الحال عاجز تماما عن تفسير ردود أفعالها أو معتقداتها

هذا اليوم مميز بالنسبة له لأنه إتخذ القرار و انتهى الأمر!

إن كانت هي ستكون الهاربة إذاً سيكون هو المُطارد
لن يتركها تهرب بعد الآن
هي ستعطيه الجواب إما أنها موافقة أو لا و إن كانت غير موافقة هو سيجعلها موافقة يوماً ما بطريقته
لأنه و ببساطة قد قرر ألا يخسر تلك المعركة.

فِي نَظرِ القَانُونِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن