١٦ وَاقِعة بِشبَاك خطتها

67 6 0
                                    

رحيلها كان كفيلاً ليشن حرب كاملة بداخله
ماذا قصدت بتقبيلها له؟
أتمتلك مشاعر تجاهه مثلا؟
لا يظن ذلك فعينيها لا تبوح تجاهه سوى بالبرود
إذًا لماذا؟

هو الآن في قِمة تشتته
لأنها حتى لم تفتح المجال للمواجهة هي فقط رحلت و تركته يتخبط في أمواج حبه الأول الذي هو جاهل عن كيفية التصرف معه

و بعد الكثير من الأفكار التي لا تمتلك من النهاية مصير لقد ترك ذلك المنزل خلفه و رحل و لكنه لم يستسلم و لن يفعل أبدًا

*****************************

و في الصباح حيث إستيقظت تلك النائمة التي لم تحظى سوى بساعة من الأحلام تقريبًا لأنها و ببساطة لم تكف عن التفكير في ليلة البارحة

هي حتى لم تجد تفسير لتصرفها الغريب و لكن كل ما شعرت به حينها أنها ندمت على لكمه و حاولت تصحيح خطأها فندمت أكثر
تصرفها بالنسبة لسيري؛ الفتاة التي إعتادت أن تكون قاتله كان غريب حقًا فهي لم تفتعل ما تندم عليه أبدًا

و لكنها الآن نادمة!
و على ماذا؟
على تقبيل رجل
ما هذا الهراء ، لو كانت سيري القديمة سمعت بتلك التراهات لكانت تبرأت منها حتمًا

نفضت تلك الأفكار عن رأسها لتنهض من سريرها متوجهة للمرحاض

siri pov

بينما كنت أغسل وجهي سمعت صوت ضجة بالخارج
ميرا كانت تتحدث إلى والدي عن شخص و كأنها غاضبة منه و بشدة و لكنني لم أستطع تمييز إسم ذلك الذي كانت تنعته بالوغد

فورما خرجت من المرحاض رأيت وجهها الممتعض و سمعتها تحدثني لتقول

أتعلمي
لقد قابلت ذلك الوغد المدعو كيم دان اليوم و بكل فظاظة جاء ليلقي التحية كأنه لم يخونني قط

حينها فهمت لماذا كانت غاضبة
إبتسمت على غضبها المُضحك بالنسبة لي ثم أجبتها بسؤالي

و ماذا كانت ردة فعلكِ؟

إصطنعت عدم رؤيته طبعًا
ماذا كنتِ تنتظري مني مثلا
أن أعانقه بشوق؟

لم أستطع كبح ضحكتي أكثر من ذلك
غضبها بالنسبة لي حقًا مضحك
حتى أن والدي لم يستطع كبح ضحكاته

أنتم حقًا العائلة الأسوء على الإطلاق أتُضحككم أحزاني؟

قالت بغضب مصطنع
ليجيبها أبي

لقد أنجبت فتاة درامية للغاية
أنتِ تسردين علي تلك القصة منذ الصباح بالرغم من أنني كنتُ معكِ حينها و رأيت الموقف بالكامل
هو حتى لم يتعدى الدقيقتين و أنتِ تروينه منذ ثلاث ساعات

فِي نَظرِ القَانُونِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن