٦ هويتها الغير معروفه

142 10 0
                                    

Jungkook pov

و بعدما اتجهت لفتح الباب و بعد أن فتحته بالفعل .
قد تعجبت حقا من وجود ذلك الثرثار أمام بابي الان .
و لكنني حالما استوعبت أنه أمرا مهم نظرا لحمله بعض الأوراق بين يديه .
فتفهمت حينها أنه بالتأكيد شيئا قد طلبته منه من قبل .
و بعد أن انتهيت من تفكيري الذي لا معنى له الآن فأنا يجب أن أنتظر منه تبريرا للدق على باب منزلي في ذلك الوقت المتأخر .

ما الذي أتى بك الى هنا في هذا الوقت ؟

استفهمت بملامح باردة كعادتي .

سيدي .

لقد وجدت لقطات الكاميرا من ذلك اليوم .

تفهمت حينها أنه يقصد ذلك اليوم الذي لا زلت اتذكره حتى الآن .
لا زال يعلق في ذهني بكل تفاصيله .
من بداية .
رصاصات قد احتلت مسامعي .
حتي غامضه قد احتلت تفكيري .

و بدون أن أسأل الكثير قد نطقت .

حسنا ، شكرا .

اذا عليك الان ان ترحل فالوقت قد تأخر بالفعل .

قلت تلك الكلمات بينما هو كان ينظر لي مذبهلا  من ردة فعلي .

و لكنه قد رحل في النهاية
أغلقت الباب مستعداً لفتح تلك الأوراق و رؤية تسجيلات الكاميرا ايضا .

و لكن لحظه .

لما انا متحمس لتلك الدرجه .

هل فقدت جزءا من عقلي ، ام انني قد غرقت في بحر فضولي .

End pov

و قبل أن يفعل اي شئ قد اتجه إلى حاسوبه المحمول ليضع التسجيل فيه و يرى وجه تلك الغامضه التي لا طالما قد احتلت تفكير الآخر منذ اللحظة التي رآها فيها .

رؤيته لها في ذلك المقطع لم توضح الكثير و لكن صوتها و مقولاتها قد جعلت من ذلك البارد يبتسم .

بدأ يحاول أن يحذف من رأسه تلك الأفكار التي بدأت تراوده في الفتره الاخيره .

انها مجرمة و هو ظابط .

عليه أن يقبض عليها و يطبق القانون و ليس عليه الوقوع لها .

كل ما جعله يستشيط غضبا في ذلك الوقت هو أن ملامحها لم تكن واضحة و مهما حاول أن يجعل من المقطع يبدو بحجم اكبر إلا أن ملامحها لم تكن تظهر بل بالعكس فكانت تزيد في كونها غير واضحة .

و بعد أن فتح الأوراق و وجد بها .

تلك الفتاة خرجت من المكان مسرعة و صعدت إلى سيارة على ما يبدو كانت هي من تقود بها نظرا لأنها احتلت المقعد المخصص للقيادة .
هويتها لم و لن تكون واضحة و لأن سيارتها لم تكن معلق عليها رقما .
فحتى المكان الذي يعلق فيه الارقام للسيارت كان فارغا و كأنها قد ازالته عمدا لعدم اكتشاف هويتها .

و قد أنهى قراءته و يزيد تفكيره مع الوقت في كونها غامضه لحد لم يكن يتوقعه مسبقا .
 
       ..............................................

قد استيقظت سيري على صراخ صديقتها و كم كان عالياً للحد الذي يجعل من الاذن تؤلم السامع .

لقد صنعت طعاما .
اتصدقين !

لقد صنعته بنفسي بدون طلبه من الخارج .
انها اول مرة لي .
اتعلمين
أتعلمين انكِ دائماً ما تكونين سر الهامي في كل شيء  .

قالت بصراخ مما جعل الأخرى تضحك من شدة جنون صديقتها .
فهي الان بالغة من العمر سبع و عشرون عاما و لا زالت لم تصنع الطعام بنفسها حتى .

نهضت هي من فوق الاريكه فقد غفوت عليها ليلة البارحة .

و لكن على ما يتضح فإن ( ميرا ) اكثر نشاطاً منها فهي قد استفاقت قبلها و ايضا صنعت من الطعام الكثير .

فهي قد صنعت جميع انواع الطعام تقريبا بدون أن تنسى اي نوع منهم  .

كيف تكون بتلك المهارة في أول مرة تقوم بذلك .

نطقت سيري في نفسها بعد أن صُدمت من مهارة الأخرى

مرت ساعة تقريبا منذ ذلك الوقت .

فهي قد تناولت الطعام الذي لم يكن طعمه يشبه مظهره تماما و لكنه لم يكن سيئاً .

قد أخذت من صديقتها فستانا قصيرا يصل إلى منتصف فخذها .
يغطي اكتافها و حتي منتصف ذراعها
به فتحة صدر كبيره قد جعلت منها غير مرتاحة .
و لكنها لم تكن تريد ارتداء ذلك الفستان الاحمر الذي ارتدته ليلة البارحة .
ضيق بالنسبة لها للدرجة التي تجعل منها عاجزة عن التحرك حتى .
و ارتدت حذاء يغلق قدمها من جميع الاتجاهات و به شريطة قد عقدتها بشكل سريع .
و أنهت ذلك بتجميع شعرها بشكل اعتيادي برباط صغير او ( ذيل حصان ) كما يطلقون عليه .
لم تضع أي من مساحيق التجميل فهي لا طالما لم تكن تحبها .
نظارة واقية من الشمس قد أعطت لها شموخ .

اتجهت نحو الباب تغادر بعد أن ودعت صديقتها .

و الي أن خرجت .

صدمة قد غيرت ملامحها من البرود  الى ملامح انزعاج .
بعد أن رأت ذلك الضابط يقف أمام سيارته
و هو مقابل للمنزل بالظبط

 
ما الذي احضر به الى هنا ؟

فِي نَظرِ القَانُونِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن