و ربما احيانًا قد تكون الحقيقة هي الظلام الذي نهابه
و قد يكون المجهول هو الكذبة المُضيئة******************************
عام ١٩٩٧
عزيزي
لقد وجدت تلك الطفلة قريبة من منزلنا و على ما يتضح أنها تائهة و انا قد قررت الاعتناء بها الى أن نجد عائلتها فأنا لن اتركها في مركز للشرطة فربما هناك تتعرض لسوء معاملة .قالت تلك الشابة الجميلة التي تمسك بيد الطفلة و كأنها تطلب منها عدم الرحيل فمنذ أن تزوجت قد نعتها الأطباء بالعقيمة و لم تحظى بطفل قط .
كيف عثرتِ عليها ؟
سألها بديق و هو يتعجب كيف وصلت إلى تلك الفتاة .
فهو لم يتخذ من الوقت الكثير إلى أن تعرف عليها فهي ابنة ذلك الضابط و اكثر أعدائه حقدا .لقد كنت اسير بجانب المنزل و وجدتها في طريقي و لم استطع تركها وحدها .
حسنا فلتتركيها معي قليلا .
قالها بهدوء .
اعدني انك لن تؤذيها .
نطقت بحدة بعدما جذبت الطفله الخائفة تضعها خلفها .
لن اؤذيها سأتحدث معها فقط .
اومأت له الأخري على حديثه قبل ما تذهب و تترك تلك الخائفة أمامه .
-ما اسمك يا صغيرة ؟
-كانغ سيري .
اجابته بصوت طفولي قد يجعل من اي شخص يلين من لطافتها عداه هو .
من هو والدكِ ؟
حينما سمعت تلك الكلمات قد شرعت بالبكاء فهي لم تكن سوى طفلة .
انا اريد الذهاب لأبي .
لقد وقعت امي و كان يغطيها الدماء اريد اخبار ابي لينقذها .
تملؤ عينيها الدموع و هي تحاول إزالتها بكفيها الصغيرين تنطق تلك الكلمات و كأي طفلة يؤثر بها ذلك المشهد الذي رأته .
اذا فأنتِ بالفعل ابنته !
نبس داخله يؤكد لنفسه ما رآه
*****************************
لن اقبل بتلك الطفلة هنا فهي ابنة ضابط و انتِ لا تجهلين عن عملي .
قال لزوجته بحدة و غضب و صوته قد تعالى من شدة انفعاله .
ارجوك فلتتركها هنا فأنا بالفعل قد تعلقت بها كثيرا .
توسلت له بينما تجمعت في أعينها الدموع .
عندما تكبر لن تذكر لكِ ذلك المعروف فهي ابنة ضابط في النهاية ستهرب منكِ ثم تعود لوالدها .
أنت تقرأ
فِي نَظرِ القَانُونِ
Romance"و إن إستطاع عقلك هزم ذلك النابض بين ضُلوعك فأنت الناجي من الجحيم " صراع بين قلب و عقل ذلك الضابط الذي لا طالما عُرف عنه العدالة حين تقع بين عاتقه من هى تعد مجرمة في نظر القانون . و لكن أيا تُرا هي مُجرمة بِحَق ؟ أم أنها أُجبرت على هذا من قِبل الحيا...