chapitre 11

58.9K 799 53
                                    

*بقيت تكافح لكي تتمكن من بلع طعامها، كانت تظن أن علاقتها بآزاريل مقرفة لكنها ترى القرف أمام عينيها، رفعن رأسها لعمها زاندر الذي كان يرمقها بنظرات غريبة لم تستطع تفسيرها، لتستأذن وتقوم عن الطاولة دون أن تنتظر ردا.. توجهت للخارج وهي تشعر بأنها على وشك التقيؤ دون أن تعلم السبب حتى
-"أثينا، توقفي عن محاولة الغوص أكثر" قال زاندر بعدما أحاط خصرها بيديه "هناك أمور في هذا العالم يجب أن تبقى مخبأة، أشخاص لا يجب لنا الثقة بهم" أكمل هامسا في أذنها بهدوء
-"لما هذا المنزل مليء بالعهرة؟" سألته بجدية مطلقة
-"ليس الجميع عهرة، بعضهم سفاحون والباقي مجانين" أجابها بجنون
-"أظنني أجن" ردت بيأس
-"أنت لا تفعلين" قال وقد ابتعد عنها "أتثقين بي أثينا؟"
-"أنا أثق بالجميع، فقط لا أثق بالشر داخلهم" أجابته بسخرية
-"فلتثقي بي، اليوم فقط" قال بهدوء وهو يمد يدها نحوه، ولم تدري لما وضعت يدها بيده، أخذا يتمشيان إلى أن بلغا سيارته
-"إلى أين سنذهب؟" تساءلت أثينا
-"إلى إحدى شركات العائلة، ما رأيك بمساعدتي؟" بقي يتكلم بكل هدوء
-"لا أظن أني سأكون جيدة بالأمر" تنهدت بعنف
-"أخبريني أثينا، كيف يمكن لسفاحة أن تحمل تلك الملامح؟" قال بابتسامة ناعمة تغلف محياة لتنظر نحوه باستغراب "أنت فقط جميلة جدا، بطريقة تجعلني أرغب في الاستمرار بالنظر لملامحك" أكمل بنبرة حنون لتتورد وجنتاها، لم تعتد على سماع هذا الكلام..
-"هل أشكرك الآن؟" سألته بوقاحة ليبتسم
-"لا داعي لذلك" قال تزامنا مع ركنه السيارة أمام ذلك المبنى الضخم.. فتح لها الباب بكل احترام ثم مد يده نحوها برفق
-"أشكرك سيدي المحترم" قالت ساخرة
-"لا شكر على واجب آنستي" رد عليها بضحكات هادئة وهو يقربها منه ويحيط خصرها بهدوء "أتعلمين أنك محضوضة أثينا؟"
-"لما؟" سألته مستغربة
-"لأنك ما تزالين تمتلكين القدرة على الشعور" اعترف بحزن
-"في الحقيقة، أنا لا أفعل، فقط أمتلك بعض القدرات في التمثيل والكثير من الوقاحة" أجابته بخبث وهي تنظر نحوه وهو ينزع سترته الجلدية ويعلقها على كرسي مكتبه
-"أستتضايقين إن أغلت الباب أم أنه لا يزعجك كونه مفتوحا؟" سألها ببرود يحاول تغير الموضوع
-"لا بأس بإغلاقه"
أغلقه ثم عاد للجلوس بجانبها وهو يحمل بعض الملفات بين يديه وعلى وجهه أكثر ابتسامة هادئة قد تراها في حياتك
-"أخبريني أثينا، هل عملتي هكذا عمل من قبل؟"
-"في الحقيقة، لا" ردت بنوع من الخجل غير المبرر ليبتسم ويقربها منه ويبدأ بتعليمها بعض الأساسيات في إدارة الأعمال..

*بقي يرن على هاتفها للمرة الخمسين ربما دون أن يتلقر ردا ما جعله يكاد يفقد أعصابه
-"هيا ڥالدنوك أخبرني أنها ردت عليك" قال آزاريل وهو يكاد يبلغ الجنون من قلقه
-"لا لم ترد، أين اختفت واللعنة؟" رد عليه ڥالدنوك بانفعال وهو يكاد يقطع شعره من كثرة تمرير يده به "أين اختفيت أثينا؟" همس بيأس لنفسه ليرتمي على الأريكة في صمت منتظرا أي شيء يطمئنه عليها، ليلتف آزاريل لريس المتسلل نحو غرفة عمه إرنست، لكن إن كان متأكدا من أمر هو أن إرنست خرج منذ الصباح الباكر، ولا يوجد في الغرفة سوى... لورين.. زوجة عمه.. ابتسم جانبيا، يبدو أنه ليس الوحيد الخائن هنا
-"أرأيت كم أن الجميع قذر هنا؟ حتى الفئران" قال ڥالدنوك ببرود وهو يضع يده على عينيه ومازال يحاول أن يتصل بأثينا
-"نعم، كل شخص هنا لعين بطريقته الخاصة المخيفة، وگان لعنات العالم أجمع اجتمعت في هذه العائلة" سمع كلاهما ذلك الصوت الغريب ليوجها بصرهما نحوه
-"ما الذي تفعله هنا ڥانوميت؟" قال ڥالدنوك بجفاء بينما لم يوله آزر أي اهتمام لكنه توقف عن الإتصال بأثينا
-"مرحبا بك أيضا ڥالدنوك" قال بابتسامة جانبية وقد جلس براحة على الكرسي بقربهم "هل رأيت ألكسندر؟" سألهم ببرود
-"لا"
-"زيوس؟"
-"إنه في غرفته" أجابه آزاريل وهو ما يزال يراقب شاشة هاتفه
-"إنها مع زاندر في الفرع الرئيسي" قال ببرود وهو يستقيم بجذعه متوجها نحو غرفة زيوس
-"سيكون من الأفضل أن تبعد أفكارك القذرة عنها" تحدث آزاريل بصرامة
-"لكنها لا ترغب في الإبتعاد عن أفكاري" ختم ذلك الحوار المريب بعد أن أغلق باب زيوس بهدوء وجلس قربه على السرير
-"الأمر غريب أليس كذلك؟" قال ڥانوميت بهدوء وهو يستلقي قربه على السرير نازعا تلك السجارة من بين شفتي زيوس ليضعها بين شفتيه

ڥانوميت-vanomite 🔞🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن