chapitre 14

43.5K 691 67
                                    

*وقفت كيرا أمام المرآه وهي تخفظ قميصها من على كتفها تراقب ذلك الحرق الذي يستعمره نزولا لذراعها، ذات الحرق الذي طالما أرقها جاعلا منها تشكك في أنوثتها
-"توقفي عن القلق بشأن ذلك.. إنه ليس سيئا كيرا" هتفت كارمن بابتسامة هادئة على شفتيها وقد ضمت توأمها من الخلف
-"أنت تقولين هذا لأنه ليس على جسدك" أجابتها باستنفار وهي تدفعها عنها برفق
-"بربك كيرا.. إن زيوس قد احترق من وجهه وفقد إحدى عينيه وهو لا يهتم للعنة الأمر ولو لثانية لعينة" ردت كارمن باندفاع وهي تكاد تفقد عقلها جراء جنون شقيقتها "وأيضا ألم نتفق على أن لا نهتم بهذا الأمر مجددا؟"
-"نعم.. لكن ألم تريها؟" سألت كيرا بنوع من الحزن "جسدها مثالي جدا ، لا يحمل أي ندبة.. تستطيع ارتداء ما تريد دون قلق" همست في نهاية حديثها بغصة، فإن كانت كيرا مهووسة بشيء ما، فهي أن تكون مثالية..
-"وإن يكن؟" أجابت كارمن ببرود
-"سيعجب ليو بها" ردت بتعب مما جعل كارمن تبتسم بسخرية وقد كتفت ذراعيها على صدرها
-"ألم تقولي أنك لا تهتمين للعنته؟" قالت كارمن بسخرية واضحة
-"واللعنة ألا تفهمين؟" صرخت كيرا بحنق "إنه الشخص الوحيد الذي أحبني بكل ما في.. بكل عيوبي، وعصبيتي.. لم يبالي بمزاجي المتقلب كالمرأة الحامل...."
-"هذا لأني أعتبرك كالمرأة الحامل، زوجتي أنا" قاطعها ليو بصوته الأجش وهو يلصق جسدها فيها من الخلف ما جعل قشعريرة تسري بها..
-"هاقد أتى الأمير تشارمينڨ إلى الحفلة" هتفت كارمن باستفزاز
-"توقفي يا زوجة الأب الشريرة عن ازعاج فتاتي.. كما أني الأمير ليو، ولست تشارمينڨ" أجابها بدرامية وهو يمسد على شعره ليعيده للخلف.. ثم نزل ليطبع قبلة هادئة على آثار الحرق الموجودة في كتفها "إنها جميلة كيرا.. لا داعي لأن تخجلي بسببها" قال وقد رفع ثوبها على كتفها واستند برأسه عليه.. "والآن ألن تعترفي بأنك تحبيني؟"
-"لا.. لا أحبك" ردت بتسرع كاذبة ليبتسم وهو يدفن وجهه بعنقها
-"أنا أيضا أحبك"..

*بقي زيوس ينظر للعاهرتين الواقفتين أمامه تتشاجران على ذلك القميص الملقى بإهمال على الأرضية.. لا يصدق أن داينما، الفتاة التي عشقها تتشاجر مع فتاة أخرى على قميص رجل ما.. رجل غيره، ألم يحذرها مرارا أن تبتعد عن ڥالدنوك؟ إنه حمقاء.. فعلا حمقاء، فالأعمى يمكنه أن يرى جنون ڥالدنوك بأثينا.. هو لا يهتم بالعاهرة لورا.. لكنه سيلقن داينما درسا.. استمرتا في شجارهما ذاك دون حتى أن تنتبها لوجوده حتى، ليصرخ بقوة
-"داينما، ماللعنة التي تفعلينها هنا؟"
جفلت في مكانها والدم أبى أن يستمر في وجهها لتصفر رعبا، ما سمح للورا أن تسحب القميص من بين يديها وتستنشقه بهوس متجاهلة ما سيحدث، فهي تعلم أن الجنون متوارث في هذه العائلة
-"إذن، أختي العزيزة العاهرة في غرفة رجل ما، وتتقاتل للحصول على قميصه.. ألست عاهرة مثيرة للشفقة؟"
-"نعم زيوس.. تستحق العقاب، فهي تعلم أنك تعشقها لكنها لا ترغب في تقبل الأمر" قالت لورا بخبث ليهمهم زيوس مدعيا الاهتمام
-"وبماذا تقترحين أن نعاقبها؟" سأل زيوس وهو ينظر للورا التي ما تزال تعانق القميص وقد توسدت السرير الذي يتوسط الغرفة.. سرير ڥالدنوك
-"لا أعلم.. لذا، سأترك الأمر لخبرتك" انهت كلامها بلا مبالاة ليبتسم زيوس بشر وهو ينظر لداينما التي بقيت صامتة طيلة هذا الحوار الشيق الذي دار بين زيوس ولورا.. لترفع نظرها نحوه.. حسنا، هذه المرة سيجعلها تتمنى الموت ولن تجده مطلقا، فهي قد ضربت جميع تحذيراته بالابتعاد عن ڥالدنوك عرض الحائط وأتت مهرولة لغرفته في أول فرصة سنحت لها..
-"إذن ديدي، أستتبعينني أم سأحملك كالعاهرة المثيرة للشفقة؟" رما سؤاله بوجهها وهي ماتزال مصفرة غير قادرة على النطق بحرف ليتنهد بملل وقد طال صمتها.. "هيا داينما، ليس لدي اليوم بطوله" قال بملل ثم حملها متجها بها للخارج، نحو غرفته بالضبط..
أغلق الباب بهدوء بعد دخولهما ثم ألقاها أرضا حتى شعرت بعضامها تهشمت.. بينما هو اتخذ مقعدا وأخذ يراقب ألمها بينما الشياطين تلاعب عقله ببعض أفكارها، نظر إليها وقد وقفت بترنح وابتسامة مريضة مرتسمة على شفتيها، ليباعد بين قدميه ويبادلها نفس الاؤبتسامة
-"إذن، آنسة.. عفوا، أقصد سيدة داينما، ماذا تريدين لعقابك أن يكون" قال بخبث محاولا تذكيرها بما حدث بينهما لتمتعض ملامحها بانزعاج وتبدأ بشتمه، ثم بدون سابق انذار بدأت دموعها في غزو خديها دون توقف.. حسنا ها قد حصل على مراده.. انقض عليها فجأة ليلقيها على سريره بعنف ثم أخذ يقيد يديها بالسرير أعلى رأسه مستعملا في ذلك ربطة عنقه وهي مستمرة في المقاومة، لينظر إليها وقد صارت في متناول يديه ودموعها لم تتوقف ولو لثانية
-"ألست فتاة مسكينة ديدي، لقد عانيت طيلة مدة حياتك، أليس كذلك؟" سألها بخبث ممثلا الحزن على حالها
-"أنت مخبول" ردت بألم ليهز رأسه للجانبين يائسا
-"ألم نتفق أني لست مخبولا بل مهووسا؟ على كل دعينا نعود لموضوعنا" قال وقد هوى على ثغرها يلثمه "بما أنك فتاة مثيرة للشفقة وقد عانت كثيرا قررت منحك جائزة لتكريمك، رمزا طالما استعمله أمثالك" أنهى كلامه مبتسما بخبث ليتوجه إلى الخزانة عائدا وقد أحضر معه آداة الوشوم..
-"واو، عقاب السيد زيوس العظيم وشم صغير" قالت بسخرية ليبتسم لها بجنون
-"ليرى هذا العظيم أمامك كيف ستكون ردة فعلك عندما يكون الوشم داخل إحدى عينيك" أجابها وكل ملامح الجنون قد استولت عليه لتجحظ ملامحها.. بينما هو استمر يقترب منها بهدوء تام، اعتلاها واضعا جسدها النحيل بين ركبتيه ليثبت وجهها بإحدى يديه، بقي يستمتع بملامحها المذعورة وهو يتظاهر بأنه سيفقع إحدى عينيها بتلك الآداة المخيفة ليقهقه بقوة وقد وضع رأس الآداة أسفل رموشها، وأخذ يرسم دمعة صغيرة عند زاوية عينها اليسرى..

ڥانوميت-vanomite 🔞🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن