chapitre 19

30.1K 685 149
                                    

*هو يكاد ينفجر غضبا في آخر الليل.. منظر الباب يغلق عليهما يتكرر بذكرته مرارا وتكرار.. لا يرغب في مفارقته إطلاقا وملايين التصورات تراود عقله دون توقف.. أخذ يلكم الحائط قربه بقوة وهو يشتم بصوت عال
-"اللعنة.. اللعنة.. ما الذي يفعله ذلك الداعر بتلك العاهرة؟ لما أغلق الباب بوجهي؟ سأقتلهما يوما أقسم بذلك" استمر بالصراخ واللعن "ستنامين معي الليلة أيتها الصغيرة.. وقت نومك أيتها الصغيرة" قال مقلدا ڥالدنوك بغيض.. وما إن استدار خلفه حتى وجد باز يحمل هاتفه موجها اياه نحوه وهو يكتم ضحكته بصعوبة ليطلقها بقوة عندما رآه ڥانوميت
-"يا إلهي.. هذا الڥيديو لقطة.. سأحتفظ به للأبد" قال باز وهو يقهقه بصوت مرتفع.. وما هي إلا لحظات حتى توقف صوت الضحك وخلفه صوت ارتطام قوي بالأرض تبعه صوت كسر وبعدها شتائم قذرة
-"أيها اللعين.. كيف فعلت هذا بهاتفي؟" قال باز بصراخ ليتلقى ركلة أخرى من ڥانوميت
-"ههذا كي تتعلم ألا ترفع صوتك على لعنتي.. خاصة عندما أكون غاضبا" بصق ڥانوميت كلامه بوجهه ثم أولاه ظهره
-"نعم.. من الواضح  أنك لا تشعر بشيء تجاهها إطلاقا" قال باز بسخرية ليتجاهله ڥانوميت ويتوجه خارجا..

*لم ينم ڥالدنوك تلك الليلة إطلاقا.. جل ما فعله هو الإستمرار بالتحديق بأثينا كأنها كائن من عالم آخر.. يشعر أن روحه تحلق من الملائكة الآن.. يضم جسدها المليء بالضمادات نحوه برفق بينما يده تمر على تلك الضمادة الموضوعة على وجنتها ويقبلها في بعض الأحيان..
-"لما ما تزال مستيقظا؟" قالت أثينا بصوت هادئ تعب..
-"لم أستطع النوم ومخلوق بهذا الجمال نائم بقربي" قال بنبرة هادئة وهو يضع وجهه مقابلا لوجهها
-"يبدو أن السفاح صارة لطيفا الآن" قال بسخرية وابتسامة ساخرة ترتسم على وجهها "كيف يمكنك أن تكون هادئا في أغلب الأوقات؟ رغم كل شيء؟" تساءلت متظاهرة الاهتمام ليضمها أكثر
-"أفكر بالأمور الجميلة التي في حياتي" اجابها بخبث "مثلا.. تلك الطفلة الصغيرة ذات الثلاثة أعوام التي اعتادت أن تتشبث برقبتي.. والتي صارت الآن امرأة فاتنة" انهى كلامه بخبث لترفع إحدى حاجبيها وقد بدأت تشعر بعدم الراحة من هذا الحديث.. خصوصا مع حركة يديه المريبة.. هو بالنسبة لها أقرب شخص لقلبها بعد والدها.. لكن لن تتمكن من النظر إليه غير أنه صديق.. تتمنى أنه لا يفكر فيما تشعر به
-"ڥالدنوك" همست باسمه
-"نعم" أجابها بذبول وقد توقع ما ستقوله
-"أنا أشعر بالتعب الشديد.. أريد النوم" قالت وهي تبتعد عنه
-"فلتنامي إذن"رد متظاهرا بالغباء
-"تعلم أكره أن اتعرض للمس بتلك الطريقة" قالت مضيقة عينيها بشك ليبتعد عنها واضعا يديه أمامه ممثلا البراءة
-"حسنا.. لا بأس إذن.. سأبتعد قليلا" قال متظاهرا اللامبالاة لكنه في داخله يستشيط غيظا.. يتحرق شوقا لليوم المستحيل.. اليوم الذي ستبادله هوسه اللعين.. ابتعد عن السرير متوجها للشرفة وقد حمل غليونه وأخذ يدخنه بهدوء بينما هي مستمرة في النظر إليه ليشعر بنظراتها تخترقه
-"ألم تقولي أنك تريدين النوم؟" قال باستهزاء
-"ألا تظن أنك غير طبيعي؟" سألته بنفس النبرة
-"أنا أكثر شخض طبيعي في العالم ايتها الصغيرة.. نامي الآن" انهى حديثهما ذاك لتومئ له وهي تغمض عينيها لتغط في النوم بعد دقائق.. فجسدها المدمر يحتاج للراحة..

ڥانوميت-vanomite 🔞🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن