chapitre 03

115K 1.1K 35
                                    

سمعت صوت الجرس أخيرا لتنفرج أساريرها وتستيقظ بنشاط كأنما لم تنم قط
-"أخيرا انتهيت من لعنتك ناڥيرو" صرخت بوجه أستاذها الذي يضحك عليها بقوة.. فهو قد اعتاد على تصرفاتها الغريبة ليلوح لها
-"لم أكن سعيدا بحضورك أيضا" رد عليها صارخا لترفع إصبعها الأوسط ناحيته وتخرج صافعة الباب خلفها بقوة.. اتجهت إلى الكافيتيريا القريبة من المؤسسة تحت أنظار الجالسين بها غير العالمين بوحشيتها، يرمقونها بنظرات جائعة ترغب بامتلاكها.. توجهت نحو البائع لتطلب كوب قهوة مر وتجلس في أحد الطاولات المتطرفة لتسحب أحد كتبها الخاصة بالتشريح وتبدأ بتصفحه.. هه.. من قال أنها لا تهتم بدراستها؟ هي فقط لا تهتم بالجامعة اللعينة، بقيت تتصفحه بهدوء مستمتعة بالسكينة التي تحيط بها، وبطعم قهوتها المرة ليعكر صفوها ذاك صوت بكاء أحد الأطفال
-"واللعنة منذ متى يأتي الأطفال القذرون إلى هذه اللعنة؟" همست لنفسها تحاول أن تتجاهله لكن واللعنة وكأنه يحاول استفزازها ببكائه ذاك،
-"أهلا يا صغير" قالت بنبرة لعوب وقد استدارت نحوه لكن لا رد منه لتتجاهله وتكمل "ما اسمك أيها الطفل؟"
-"طوماس" رد عليها ودموعه ما تزال تذرف من عينيه
-"لما تبكي طوماس؟"
-"أريد رؤية سوپر مان"
-"هذا فقط حسنا سأكلمه لك" قالت لتتظاهر بعدها بأنها تتصل بأحدهم وتكلمه "أهلا سوپر مان.. كيف حالك.. أنا أيضا بخير.. ااه هذا الصوت؟ إنه بكاء أحد الأطفال" بقيت تنظر لنظراته المتأملة نحوها وقد توقف عن البكاء
-"أريد أن أكلمه" قال طوماس بشوق وقد انفرجت أسارير لتومئ له
-"ااه نعم سوپر ما اسمه طوماس... نعم إسمه قبيح وهو مزعج.. ماذا؟ إن لم يصمت الآن فستأتي إلى منزله وتقتله كما قتلت ذلك الشرير؟.. حسنا سأخبره" انهت كلامها لينفجر ذلك الطفل باكيا ويركض اتجاه أمه لتعود هي لسكينتها من جديد.. لم تستمر سكينتها تلك طويلا بسبب وقوف أحدهم قربها لكنها تجاهلته وكأنه غير موجود ليسحب كرسيا ويجلسي قربها
-"أقسم أنه لو سرقك أحد فلن تلاحظي" قال باستهزاء
-"عذرا يا أحدهم كونك لست مهما بالنسبة لي" ردت عليه باستهزاء أكبر من خاصته
-"أظهري بعض الاحترام أثينا، أنا أستاذك" رد ناڥيرو بهدوء وهو يهز رأسه يائسا
-"أتعلم أنك لو كنت مدرس جنس لكان الأمر أفضل؟ ستليق بك المهنة" قالت بعدما أخذت تتفحصه من أعلى رأسه إلى أخمص قدميه
-"لم أعلم أني أشعرك بالإغراء أثينا" قالها بثقة بالغة يحاول قصفها
-"لا أنت عاهر" ردت عليه بأكثر نبرة ساخرة قد تتخيلونها في الوجود.. تحرق أعصابه بهدوء ليهز رأسه، حقا قد يئس من هذه الفتاة..
-"لعينتي، من العاهر الجالس بقربك؟" قال أزاريل بعدما قبلها من عنقها وسحب كرسيا ليجلس قربها
-"معلم الجنس.. اااه، أقصد التشريح، يمكنك مناداته بأحدهم، هكذا يسمي نفسه رغم أن اسمه ناڥيرو" قال وهي تنظر إليه كيف يرفع أحد حاجبيه وكأن كلامها لم يعجبه "أحدهم، هذا أزاريل، يمكنك أن تقول أنه والدي مع أني أشك في الأمر" وجهت نظرها نحو أزاريل والذي بدت على وجهه نفس ملامح ناڥيرو.. مد ناڥيرو يده نحو أزاريل ليصافحه لكن لم يجد من عنده غير البرود.. ليتفاجأ من انتفاضه وهو يحمل هانا على كتفه بعنف
-"أيتها العاهرة اللعينة، سألقنك درسا جديدا" قال بعدما ثبتها وتوقفت عن المقاومة وأخذت تلوح لناڥيرو
-"أنت أسوأ مدرس جنس.. أقصد تشريح في العالم" صرخت بقوة جعلت جميع من في الكافيتيريا ينظرون نحو ناڥيرو باشمئزاز وتنفرج عيناه صدمة منها.. لم يتوقع أن تبلغ بها الوقاحة هذا الحد..
-"أزاريل العاهر.. هذا خامس كتاب أفقده بسبب غيرتك اللعينة بشأني، أني ابنتك يا رجل لست حبيبتك" قالت أثينا بهدوء تحاول استفزازه
-"متى ستتوقفين عن فهم الأشياء بطريقتك الغبية الخاصة؟ أم أن علم التشريح قد أثر على مؤخرتك اللعينة أكثر من رأسك؟" رد عليها بسخرية لتستشيط غضبا
-"واللعنة ما مشكلتك مع مؤخرتي؟" صرخت به بقوة وضربته على كتفه، صدقا هو الوحيد القادر على احتواء جنون ابنته
-"ما بها مؤخرتك؟ ليس بها شيء سوى أنها تجلب الذباب، وهذا أكثر شيء أكرهه" رد عليها بهدوء يحاول تغيير الموضوع "أثينا، هناك حفلة ستقام قريبا، ولأنني أعلم أنك عاهرة تحب الحفلات قررت أخذك معي، إذن ما رأيك؟" أجابها وهو متأكد أنه يلعب على وترها الحساس
-"هل من رجال وسيمين هناك؟" سألته بعيون الجرو خاصتها
-"اللعنة على الثانية التي ضاجعت بها والدتك العاهرة لتنجبك" صرخ بها بقوة، فهي تكاد تقوده للجنون
-"أزاريل، لما أنت غاضب؟" قالت بهدوء بعدما غمرتها سحابة حزن نتيجة ذكره والدتها  واحتضنته بقوة، ليخلل أصابعه في شعرها بهدوء "إياك أن تحب امرأة أكثر مني أزاريل" ضغطت عليه بقوة ليبتسم جانبيا "أشعر بالنعاس" أنهت كلامها لتهوي نائمة، أثينا حقا مشروع يائس، بالنسبة لكل من قابلها، أي لعنة بها تجعلها تنام فور ما تضع رأسها على وسادتها، أليس لديها مشاكل تفكر بحلول لها؟ أو ربما قضايا مستعصية تشغل بالها؟ تنهد بقوة وهو يشعر بالضيق، فهو لم يحصل على قبلته المعتادة بسبب العاهر ناڥيرو.. ابتسم عندما تذكر الطريقة التي عرفته بها عليه، إنها حقا عاهرة غبية، أتظن أنه لا يعرف أساتذتها؟ اللعينة لا تعلم أنها أهم شيء بحياته وشغله الشاغل طوال يومه..

توقف قرب المطعم الذي سيقام به الاجتماع، ليبعدها عنه بهدوء ويحاول إيقاضها
-"أثينا، ألن تستيقظي الآن؟" قال بهدوء لتهز رأسها نافية "هناك بعض الرجال الوسيمين في الداخل، ألا تريدين مقابلتهم؟" لتنتفض بقوة وكأنها لم تنم أبدا، أدارت مرآة السيارة نحوها وأخذت ترتب شكلها
-"هل أبدو جميلة أم فاتنة؟" قالت بكل تقة في النفس
-"أنت تبديـ.. مهلا ما اللعنة..؟"
-"هي دعنا لا نتأخر على الوسيمين الموجودين في الداخل، أترغب أن أترك انطباعا سيئا؟" قال تحاول استفزازه
-"ألا يمكنك لمرة واحدة أن تتركي في نفسي انطباع الفتاة الخجول؟ دائما تؤكدين لي أنك مجرد عاهرة" قال بسخرية واضحة في صوته
-"شكرا لك، أنت حقا لطيف" ردت عليه بنفس النبرة
-"أقسم لك يا أثينا أنك ستبقين عذراء طيلة حياتك" همس في أذنها بهدوء
-"أقسم لك يا أزاريل أني سوف.."
-"أنا لم أحصل على قبلتي سابقا، لذا أعطيني أياها" قاطعها بنبرة صارمة لتتعلق بعنقه وتقبله بقوة تاركة علامة واضحة عليه "أثينا، هذا ما يسمى بالتحرش" قال باستفزاز لتلكمه على صدره
-"أنت من أراد هذه اللعنة" ردت بامتعاض ليمسك يدها ويشابكها بيده ساحبا إياها خلفه برفق
-"كوني مهذبة أثينا" همس في أذنها لما كادو يبلغون طاولة الاجتماع
-"ما لعنة هذا الاجتماع الذي أحضرتني إليه؟" لتسأله قبل الوصول
-"أنا نفسي لا أعلم.. فقط عقلي اللعين من أراد إحضارك دون أي سبب واضح، هل من مشكلة بهذا الأمر؟" أجابها بثقة
-"لا بالتأكيد لا مشكلة، فقط استغربت الأمر" ردت عليه برفق.. فبرغم كل الغرابة التي تحيط بعلاقتها مع أزاريل إلا أنها لن تقوم بما يؤذي سمعته، ولو على جثتها.. سحب لها الكرسي برفق بعدما ألقى التحية لتجلس بكل لباقة، وعلى وجهها أكثر ابتسامة مصطنعة قريبة للحقيقة قد يراها المرء في حياته، إلى أن شعرت بنظرات تخترقها، جعلت جسدها يقشعر بقوة، رفعت رأسها نحوه لتلقي بعينيه الحادتين، تتفحصانها بدقة.. بدأ والدها يعرفها على الجالسين هناك ليصل إليه: "وهذا السيد ڥاسيلي الذي دعانا إلى الحفلة" مدت يدها ليمسك مطولا وما يزال يتفحصها بطريقة أثارت الريبة في قلب أزاريل ليسحب يد ابنته من عنده
-"سعدت بلقائك أنسة ديڥانو" قال والنظرة الغريبة لا تزال مرتسمة على وجهه..
*"واللعنة يده.. إنها يد خبير.. بالسلاح" هذا ما صرخت شياطينها به في عقلها لتضغط على يد والدها بقوة
--------------
و

بارت جديد لعيونكم الحلوة😻😻 شو رأيكم بأثينا؟ وبعلاقتها الغريبة مع آزاريل؟💓💓 وفاينالي طلع ڥانوميت بالقصة😈😈 شو برأيكم راح يصير؟
ولا تنسو تصوتو على الپارت لو عجبكم وتتابعنومي لو حبيتو الرواية

ڥانوميت-vanomite 🔞🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن