chapitre 15

40K 689 59
                                    

*وقف باز ينظر لأنيما الواقفة أمام رخامة المطبخ تطهو له، ولا يستر جسدها إلا قميصه الكحلي الذي يصل لمنتصف فخذيها، يكشف جزءا كبيرا من جسدها المشوه الذي أدمنه.. وعند قدميها، خصلات شعرها متناثرة بعشوائية على تلك الأرضية، شعرها الذي كان قبل دقائق يصل لأسفل ظهرها يبهر الجميع بتموجه الهادئ.. لذا، هو فقط قصه لكي لا يتغزل به غيره.. يقسم أنها تبكيه شجنا الآن، طبعا، فصاحبة الشعر الطويل أنيما صارت كالصبيان الآن.. ناهيك عن عدم تساوي طوله، ولكي تعدله ستحتاج لأن تفقد المزيد من خصلاتها الجميلة.. بقي يناظرها بصمتها الغريب.. هي طالما كانت صامتة معه لكن صمتها اليوم أخذ منحى من الغرابة، فهي لم تعد صامتة كالثلج، بل صامتة كالموت..
-"ما الذي تطهينه أنيما؟" قال باز ببرود وهو يلصق جسده بها من الخلف
-"أمعاؤك" ردت باحتقان غلفه البرود تماما
-"أتعنين المعكرونة؟ إنها تبدو لذيذة" رد بمرح مصطنع وهو يلف ذراعيه حول خصرها، فهو يعلم تماما متى عليه أن يقسو ومتى عليه أن يحتوي.. طبع بعض القبل على شعرها ليشعر بها تشد على السكين أكثر، يبدو أن غضب صغيرته قد فاق الحدود الآن.. وضع يده فوق يدها وأخذ السكين منها بعدما جرحت يدها قليلا ليستمر في تقطيع الطماطم بدلا عنها وهي لا تزال صامتة..
-"لما أنت جميلة جدا أنيما، رغم كل شيء؟" قال بحنان غلف صوته، فهذه الفتاة جميلة بطريقة مؤذية لقلبه، لقد كان لديها ذلك النوع من الجمال الذي لا يراه غيره..
-"لما أحببتك رغم كل شيء؟" ردت بنبرة ملؤها الانكسار لتجحظ عيناه.. لا.. لا يعقل أن تكون نادمة على ارتباطها به.. لن يسمح لها بالندم على كل حال.. وضع السكين الذي في يده جانبا ثم رفعها إلى عنقها دون أن يضغط عليه بقوة
-"أحببتني لأني احتويتك.. لأني أصلحت انكساراتك اللامتناهية" أجابها ببرود
-"وخلقت بي انكسارات لا يمكن إصلاحها.. جروحا لا يمكن شفاؤها.. وهه.. ندبات لا يمكن إخفاؤها" ردت ببرود وسخرية أكبر.. حسنا.. إنها تشعر بنبضات قلبه في ظهرها، ذلك التسارع الغريب في نبضه يدعو للريبة.. أهو بدافع الغضب.. الحزن.. ربما الألم
-"أنت لا تفعلين ما أضنك تفعلينه" صرح باستنفار وكأنه يحذرها على التفوه بما يغضبه
-"ماذا؟ أتعني الندم على علاقتنا؟ نعم بدأت أندم" ردت عليه بعنف وهي تحاول الابتعاد عنه
-"دعيني أخبرك أمرا واحدا.. أنيما ڥينتريس ڥاليري، يمكنك الندم كما شئني، لكن لا يمكنك الابتعاد عني" قال بتهديد واضح وقد لفها نحوه لتقابله بعسليتيها الني يتطاير الشرر منها
-"وإلا ماذا ستفعل.. باز موريلي؟" ردت عليه بعنف لم يعهده منها
-"ستفعلين.. لأنك بالتأكيد لا ترغبين في انتشار فضيحة من عائلتك بين أوساط المافيا.. عنوانها: ريس ڥاليري.. الإبن الأصغر لڥينتريس ڥاليري في علاقة مع زوجة خاله لورين إرنست ديڥانو" قال كلامه بأكثر نظرة لعوبة في الوجود لتجفل رعبا
-"أنت.. ما الذي.. كيف.. من أخبرك؟" قال بصدمة ليضمها بعنف مستمتعا بملامحها الجامدة
-"عصفورة صغيرة فعلت.. فباز لا يخفى عنه شيء" أجابها وقد أبعدها عنه ليقبل أرنبة أنفها برفق "أسرعي في تحضير غدائي.. ثم جهزي نفسك جيدا لتلقي العقاب" أنهى كلامه بنبرة مخيفة وهو يراقب ارتعاش جسدها غضبا.. نعم، سلوكها يحتاج لتقويم الآن.

ڥانوميت-vanomite 🔞🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن