*ما الذي يمكن أن يكون أفضل من هذا؟ أن تتوجه إلى غرفة والدها المظلمة المخيفة والعازلة للصوت كي تتلقى عقابها..نعم.. هذا هو الوجه الآخر للجحيم.. هكذا كانت أثينا تفكر وهي ذاهبة حافية نحو غرفة أبيها.. لتدق الباب بهدوء.. لم تتلقى أي رد لتكرر فعلتها تلك ثانية لكن لا إجابة كالمرة الأولى، لذا، هي فقط بقيت واقفة قرب الباب ورأسها مطرق للأسفل.. تعلم ما يفعله آزاريل جيدا، يعذبها نفسيا.. وهي تقسم أنه بارع فيما يفعله.. فلا شيء يجعل قلبعا يغادر مضجعه غير تلك العقود التي تقضيها منتظرة عقابها.. وهو قطعا الآن في أوج غضبه، فبرغم كل الأفعال الغبية التي قامت بها.. إلا أنها لم تتجرأ يوما على صفعه بتلك الطريقة..
ثواني.. دقائق.. ساعات.. عقود.. أن ربما قرون.. بقيت تنتظر هناك دون أن تتجرأ على الابتعاد حتى، لتسمع في النهاية ذلك الصوت.. لم تدري.. أعشقته هي أم كرهته؟
-"فلتدخلي!" بدت نبرته ميتة وآمرة.. وطبعا غير قابلة للنقاش..فتحت الباب بهدوء ليصدر صريرا مزعجا قضى على آخر ذرة تعقل بها.. لكن في النهاية هي أثينا، الفتاة التي يطغى البرود على وجهها..
وجدتهما جالسين هناك.. بجبروتهما المعتاد وكأنهما يملكان العالم.. آزاريل بغليونه الذي يعانقه بشفتيه والدخان شكل سحابا غاضبا ويحوم حوله.. وهو.. بنظراته المعتادة، وكأنها كنزه الذي لاطالما حلم باغتصابه..
-"مرحبا ڥلاديمير" قالت ببرود وهي ترمقه بإحدى نظراته الباردة ليبتعد عن كرسيه بهدوء ويقترب منها.. تكاد تقسم أن دقات قلبها كالطبول.. ولعلهما سمعاها.. لقد عدت خطواته وهو يقترب منها.. كانت أربعة خطوات لعينة فقط وهاهو يقف أمامها.. وضع سبابته على خدها لتنقل نظرها لآزاريل وهو يدخن وعيناه لا تفارقهما.. مرر يداه من خدها نزولا لكتفها، لساعدها.. إلى أن بلغ معصم يدها.. ضغط عليه بقوة ثم قربه من شفتيه ليطبع قبلة هادئة عليه ويرفعه لأعلى.. وما هي إلا ثواني حتى وجدت نفسها معلقة في إحدى تلك السلاسل المعلقة بالسقف..
-"لست ڥلاديمير عزيزتي، أنا پانيم.. كابوس طفولتك" همس في أذنها برعب لتقسم أن دقات قلبها قد توقفت وتوقف معها الزمن.. بقيت تنظر لها بملامحها الباردة.. ليست شجاعة.. وإنما هي فقدت القدرة على الشعور.. لم تشعر بنفسها إلا ويدها الثانية مقيدة في سلسلة أعلى من الأولى.. لتجعل وزنها بأكمله مرتكزا على ذراع واحدة.. بالنسبة لها، لم يكن الأمر مؤلما بقدر ما كان مزعجا.. نظرت لعينيه السوداء بخاصتها البلورية.. واستمرت في تأمله وهو يحمل ذلك السوط الخشن الذي سيكون جسدها وجبة له.. خاصة قدماها العاريتان.. لتشعر بأول ضربة عانقت خصرها وجعلت السوط يلتف حوله.. تلتها أخرى في نفس المكان.. وثالثة.. ورابعة.. وعاشرة.. إلا أن تمزقت ثيابها.. وآزاريل فقط مستمر بالنظر لابنته ذات الملامح المتجمدة..
-"أنت حلوة أثينا.. كقطعة من الحلوى.. كل ما عليك فعله هو البكاء.. فقط اجعلي دموعك اللعينة تنزل وسيتوقف عقابك وسيعود ڥلاديمير ليعانقك" همس بعنف قرب أذنها وهو يثبتها من عنقها لتنفجر ضاحكة بصخب وعلى وجهها أكثر ملامح مجنونة قد يراها أحدهم يوما.. فقط بقيت تضحك حتى كادت تسلب أنفاسها برغم أنها تلقت خمس ضربات جديدة على فخذيها.. لتتوقف في النهاية وتقترب منه بوجهها وكأنها تريد تقبيله ما جعل آزاريل ينتفض بقوة ليفاجأ بها تبصق على وجهه.. نعم، الفتاة جنت على نفسها.. رأت الظلام يغزو عيني ڥلاديمير.. أم كما يسمي نفسه.. پانيم.. هي ستجعل لعنة انفصامه هاذا لعبة في الجحيم تتناوب الشياطين على مضاجعتها.. لينهال على جسدها بوابل من الضربات مستعملا مختلف الادوات لذلك.. نعم إنها تتألم.. لكنها لعينة تعلمت أن تستمتع بكل شيء حتى وإن كان ألما على وشك أن يفتك بروحها.. لترتسم ابتسامة ذابلة على شفتيها..
-"ألست أكثر فتاة لعينة ضاجع الشيطان روحها لتأتي لهذا العالم؟" قال صارخا قرب شفتيها وقد ثبت ذقنها بعنف لتنفجر ضاحكة مجددت
-"نعم أنا سيئة جدا.. يا إلهي بل أنا الأسوأ.. تبا كم أنا سيئة ڥلاد... أقصد پانيم.. لكن على الأقل.." قالت وقد اقتربت من وجهه "لست داعرا لايزال يركض وراء عاهرة تسعى لمضاجعة جميع رجال العالم" همست قرب شفتبه لتراه يجن أكثر من السابق.. عاد لضربها بوحشية لكن هذه المرة مستعملا قبضتيه وكأنها كيس ملاكمة رث، ما جعلها تقسم أن السوط كان رحيما بها، لكنها كاللعينة استمرت في الضحك وتجاهله.. إلا أن انهارت حصونها وهي تراه يبتعد ليعود إليها حاملا كيسا ما..
-"نعم.. انت سيئة.. بل عاهرة آثي، لذلك قررت مكافأتك، كما تعلمين كل عاهرة تحصل على مكافأتها الخاصة.. وأنت ستحملين اسم تلك العاهرة" قال بجنون وهو يباعد بين قدميها ليثبت فخذها جيدا.. فهو سيكون وسادة لوشمه الجديد.. هاذا فقط ما جعل صراخها يعلو في المكان.. نعم فقد سيطر جنونها عليها.. هي لن تقبل أن يوضع اسم تلك العاهرة على جزء منها.. استمرت في الصراخ والمقاومة بجنون وكأنها قد استعادت الشعور آنذاك لترتسم كل ذرة ألم على وجهها وهي ترى ذلك الوشم يستعمر بشرتها الناعمة.. لم يهمها ألم الوشم آنذاك.. فالألم الذي غزا قلبها أشد إيلاما..
-"توقف عن لعنتك.. ڥلاديمير بايكون ڥيكال" صرخ آزاريل باسمه الكامل ما جعله يتجمد وهو ينظر لملامح الألم التي غزت وجه أثينا.. ثم أخفض بصره ليديه ليرى ماكان يفعله.. لحسن حظه لم ينهي ما بدأ به.. وكل ما كتبه هو sir.. دون أن يكمل بقية الاسم.. أسرع بفك قيدها ليعانقها بقوة..
-"أنا هنا آثي.. أنا هنا الآن" بقي يهمس بأذنها وهي يحتضنها بتملك ليفاجأ بآزاريل يسحبها من بين يديه بعنف وهو يغمر رأسها بقبلاته ماسحا تلك الدموع التي غزت عينيها..
-"اهدئي آثي.. انه مجرد وشم لعين مؤقت.. سيزول بعد شهرين لعينين فقط" همس في أذنها ليتوجه بها إلى الحمام.. بينما ڥلاديمير غرس إحدى السكاكين الموضوعة هناك في كفه وبقي ينتظر خروجها وقلبه يحترق..
أنت تقرأ
ڥانوميت-vanomite 🔞🔞
Actionياللي أقل من 18 سنة لا تدخلو للرواية🔞🔞 محتوى للبالغين🔞⛔ -"اللعنة ڥانوميت.. أنت دميتي.. دميتي اللعينة التي أحب" صرخت به بعد أن قامت بتقييد يديه أعلى رأسه بينما هو متمدد على سريره يرمقها بنظرات قاتلة -"فقط لو أحرر يدي أثينا، أقسم لك أنك ستنامين بقد...