[ البارت السَّادِس والسِّتينْ ]

546 12 2
                                    



- بعد ساعة مكان ما حيث يجتمعون ...
غَيد : *ممسك بهاتِفه ويتصل بآياز* ياخي طولتو وينكم فيه ؟؟
آياز : *يحتضنه من الخلف* وصلنا وصلنا الطريق كان زحمه
غَيد : *التفت عليه* وين مُرتجى ؟؟
مُرتجى : *وقف امامه بضحكه* جييت راضي الحين ؟
غَيد : ياااه اي راااضي *ضحك وحضنه* خليك كذا مفرفش
مُرتجى : اقدر ازعل وانتو معاي!
آياز : وقبل ساعه البوز شبرين
غَيد : *ضحك بصوت عالي* يلا تعالو داخل ذبحني الحر هنا

- نعود حيث كُنا .....
جَدن : *فتح عينيه وانقلب على يساره وهو يتألم توجه للمغسله الملطخه بالدم ، وضع طرف المنشفه بين اسنانه يعضّ عليها بألم ويغسل كفّه يفك الشاش الغارِق بدمه بعدها سحب لفة شاش نظيفه حاول يلفها بيد مرتجفه حتى أظلمت الرؤيه بعينيه*

- شارَفَت الليلة على نِهايتها ...
الأصحاب قُضِيت ليلتهم بَين ضَحكات ومُتعه إحتِفالاً بمِيلاد مُرتجى ، كان قَد نَسِيّ او تناسى ماحدث صباحاً أمضى الوقت مُستمتعاً بقدر الإمكان وبإنتِظار هَدية يتلقاها آخِر المساء ..

- أتى هُنا حَيث يتساوى الوجود بالعَدَمْ :
صَوت مؤشِّراتٍ حَيوية شَديدة الضُّعفْ جَميع أجهِزة الإنعاش تَعقِد إجتماعاً طارِئاً حَول جَسدٍ ضَئيل يتوسط غُرفةً بارِده يُغطيه رِداء خفيف .. نَبضٌ مُتباطئ .. نَفَسٌ يَضُخه جِهاز الأُكسجين ..
أكياس الدَّم تتوالى بالعبور في أورِدته واحِدة تِلو الأخرى ..

- مَرَّت أربعة أيام على هذا اليوم البائِس ....
غَيد : *حكى بِهَمس* ماصار يجي هنا وصاحبنا منفس !
آياز : *هز رأسه* مو قاعد يداوم من الأساس
غَيد : شدراك !
آياز : سألت عشان اتطمن لايقرب صوبه ويأذيه خبروني انه موقاعد يحضر كلاساته
غَيد : ظنك صارله شي ؟
آياز : والله ماهمني بس لايجيب لنا مشاكل هالمختل
مُرتجى : *تنهد ووقف يحمل كُتبه* بروح محاضرتي اشوفكم بعدين
آياز : بدري باقي نص ساعه
مُرتجى : اي عبال اخذ باقي اغراضي واوصل المبنى يكون بلشت
آياز : وعبال تدور عليه .. قولها عادي ! بس على فكره ماهو مداوم لاتتعب نفسك
مُرتجى : *تفاجأ من الرد وتسمر مكانه*
آياز : شفيك واحد كان يبي يضرك طبيعي بتحرى وراه
مُرتجى : اخاف صارله شي
آياز : واذا صار ؟ انت مالك دخل هو اللي ماكان بوعيه ابداً
مُرتجى : حاس بالذنب آياز ! على الأقل بتصل اتطمن
آياز : واذا رجع يأذيك وش بتسوي وقتها ؟
مُرتجى : ماراح يضرني بتفاهم معاه
آياز : خلاص انا شايل يدي من الموضوع *رفع يدينه* ماني مسؤول شيصير بعدين حذرتك وماسمعت

" بين الجَوى والكَلفَ "  🎶حيث تعيش القصص. اكتشف الآن