[ البارت الواحِد والستِّينْ ]

479 13 3
                                    



مُرتجى : *مشى بهدوء حتى وصل للمكان المقصود التفت حوله يبحث عن شخص ما مجهول ومنفرد .. لمَح شخص يرتدي قميص رسمي ابيض وبِنطال يميل بَين السّواد والرمادِيّ يحمل حقيبه على كَتِفه الأيسر ونظارة سوداء كأنما ينظر إليه مع تِلك الإبتِسامة الظاهِره على شِفاهِه ، تردد لكنه اقترب إليه* احم .. أنـ...
جَدن : *تراجع بهدوء خطوتين وإلتفت للممر خلفه مشى واعطاه ظهره وبنبرة هادِئه* انا صاحِب الرِّساله .. تفضل نحكي !
مُرتجى : *رفع حاجِبيه بإستغراب لكن الفضول دفعه يتبعه دون اعتراض حتى وصل نهاية الممر خلف المبنى نظر إليه يصعد درجات سِلَّم حديد وجلس بأعلاه بنفس الإبتِسامه*
جَدن : *مُبتسم بهدوء واضِع كفه على المساحة بجانِبه* تعال هنا ..!
مُرتجى : *صعد السلَّم بهدوء ووقف امامه وأسفله بعتبتين* مم خليني هنا افضل
جَدن : *اخذ نفس عَميق ووجه نظره إليه* هل أهنيك بهالميلاد او اتراجع ؟ رغم ان تهنئتي ماتخلق اي فارق
مُرتجى : كيف تعرف تاريخ ميلادي ؟
جَدن : *لازال مُبتسم* اعرف كل شيء عنك ..
مُرتجى : وكيف ؟ ماأفتكر اني ضفتك بأي مكان غير الواتس وماحصل اي نقاش خاص بيننا
جَدن : صحيح
مُرتجى : تعرف حد من اصحابي ؟
جَدن : لا معرفتي شخصياً بك انت
مُرتجى : *تكتف وبدأ الفضول يشده اكثر* مثلاً وش تعرف عني ؟ او كيف تعرفني ؟؟
جَدن : تنهد وبدأت تخفت إبتسامته وقف بهدوء التفت وإرتقى آخر درجات السِّلم وإتجه لسطح المبنى المخصص بالمولدات لم يتجرأ احد بالصعود لهناك غيره كان المعتزل الخاص به* تسألني كيف اعرفك ! هممم الحكايه بدأت عندك تقدر تخبرني ليه عرفتني ! *بعد خطوات مشتته خطاها التفت عليه ووقف مميل رأسه* انت اللي عرفتني قبل اعرفك يامُرتجاي ..
مُرتجى : *تقدم بخطواته ويتبعه للمكان ذاته وتوقف فجأه كانت الكلمة كالصاعِقه ولأول مرة ينطق إسمه وبهذه الصيغة المألوفه بمكان ما* ايش! انا ؟؟
جَدن : انت .. انت *هز رأسه مشيراً إليه بنِصف إبتسامه*
مُرتجى : خلينا نتكلم بوضوح اكثر واختصر الوقت *بدأ يستنزف صبره*
جَدن : أوامرك كانت على رأس القائمه لكني للأسف بآخر قائمتك ، وحتى الآن تجهلني ! اسمي ، شكلي ، عمري وكل تفاصيلي كنت مجرد تسليه لك لا أكثر طِفل وحب يتسلى بأول شخص يخضع له
مُرتجى : لحظه لحظه ! *رفع كفه بوجهه* من انت ؟؟ بحياتي ماقابلتك او شفتك ولو كنت اعرفك بتذكر انت من تكون لاترمي كلام وتحاول تلعب بمخي من اول يوم لمحتك فيه بالجامعه والكل يقول عنك انسان موطبيعي
جَدن : *هز رأسه يوافق على كلامه* فعلاً انا انسان غير سَويّ بسببك
* كان كل منهم يمشي بخطوات مبعثره حتى اصبح مكان جدن قرب السلم ، نزع نظارته ووجه نظره على مُرتجى وابتسم بحاجِب مرفوع*
جَدن : تقدر تقول الحين انك تعرفني
مُرتجی: *حاول يتحاشى الشمس وينظر بتركيز لعينيه
وبدأ يستذكر بعض اللمحات من حياته قبل أربع سنوات ألجمته صدمته *

" بين الجَوى والكَلفَ "  🎶حيث تعيش القصص. اكتشف الآن