[ البارت السَّابِع والسِّتينْ والأخير ]

1.1K 27 34
                                    



مُرتجى : بتحمل المسؤوليه *جلس مكانه واتصل عدة مرات * مقفل جواله
آياز : خلاص بطل تتصل
مُرتجى : *فضل يلتزم الصمت ويحتفظ بأفكاره لنفسه*

- عودة ثانيه للمشفى حَيث يرقد هذا الجسد الهزيل ، بعد ساعات قليله :
ام جَدن : *تحاول تتمالك اعصابها وإنهيارها لضعف حيلتها*
خالته : *تسندها حتى تتقوى وتهدئها*

آياز : انزل لحالك مابي اشوفه هالآدمي يكفي نزلتني عند بيته والحين هنا
مُرتجى : خلاص خلك بالسياره واذا تبي روح كيفك *نزل وتوجه للإستقبال استفسر عن مكان غرفته حيث كانت بالعِناية القصوى ، تقدم بخوف عند السيدتين وبهدوء* السلام عليكم ، هذي غرفة جَدن ؟
خالته : *نظرت له بإستغراب* ايه من انتي؟
مُرتجى : زميلتها عرفت انها بالمشفى وجيت اتطمن ، كيف حالتها ؟
امه : *انهارت بالبُكاء*
خالته : *تحضنها وتهدئها* لاحول ولاقوة الا بالله اذكري الله ، هذي هي قدامك مانعرف بحالها حيه ولا ميته
مُرتجى : *اقترب من الزجاج بصدمة من الحالة التي وصلها جَدن* اقدر ادخل عندها ؟
خالته : لا ممنوع وضعها مايسمح
جَدن : *بدأ جسده يرتعش وتزداد حِدَّته واعتلت اصوات الأجهزه تُعلِن عن وضع إنتكاسي يستدعي حضور كل من يمكنه التواجد من طاقم الأطباء المختصين والممرضين*
مُرتجى : *بدأت ضربات قلبه تعتلي من التوتر والخوف لهذا المنظر*
الطبيب المشرف على حالته : *يُبعِد احد الأجهِزه بسرعه ويحقِن الوَريد بعِقار حتى يهدئ نوبته لكن دون جدوى* زيدولي الجرعه
الممرضه : *تناوله جرعة اخرى وتحاول تثبيت جسده*
جَدن : " وكأنما ثار البُركان أخيراً لِيَحسِم نِهاية هذا العالمْ ! "
إزدادت تَشَنُّجات جَسده لدقائق منعتهم مِن حَقنِه بالمزيد ، بعدها إرتخى ليبدأ رَنين جِهاز إشعارات القَلب ينبه الجميع بِتوقِّفه عن النَّبض ... أتيت أيُّها المُرتجى لِتُلقيّ بِوداعِك الأخير على بوابة الجَحيمْ ، كان الشَّيطانُ أخرساً لِسنوات وحِين نَطَق مَسَستَهُ بِيَدِك وتبَعثَر عَقله بَين تِلك القَبضة حتى نَزِف مَسموماً بِك ..
أخبِر قَلبك عَنّي كُلما رأيت كَفَّيك وقَلماً خَطَّ ملامِحك شِعراً ونَثراً
تذَكَّر دوماً عينانِ كالضَّباب لَونُها ، وإحذر ضياعُك إذ سِرت يوماً في وَسَطِه .. فلَن تَخرُج وَليداً مِنه بَل مَحمولاً بِنَعشٍ ..!'

مُرتجى : *تراجَع بِخطواتِه مُلتفتاً يبحث عَن مَهرب حتى وَقع على رُكبتَيه وَسط صَدمةٌ ألجمته أبداً فاقِداً النُّطق ..
رَحل جَدن وَ وُثِّق رَحيلِه امام ناظِرَيه تسَمَّم دَمُه وغاب عَن وَعيِه لأيامٍ كأنه ينتظر زائِره ليودِّعه وكان هذا إنتِقامِه ذهب سارِقاً مَعهُ صَوتُ مُرتجاه وإبتِسامته .


إنتهت 🎶'

🎉 لقد انتهيت من قراءة " بين الجَوى والكَلفَ " 🎶 🎉
" بين الجَوى والكَلفَ "  🎶حيث تعيش القصص. اكتشف الآن