الفصل الرابع والعشرين:
ايقظتها طرقات رحاب على باب غرفتها ، قامت بتثاقل لتفتح لها
بوجه بشوش القت تحية الصباح
-صباح الخير يا فرح
بصوت ناعس وعيون شبه مغلقة
-صباح النور
-اسفة اذا ايقظتك لكني علمت من الخادمة انك لا تتأخرين في النوم الى هذا الوقت وخشيت ان تكوني متعبة
-انا بخير شكرا لك
-اذا اغتسلي وغيري ملابسك لنفطر سويا
اومأت لها موافقة ثم عادت للسرير ، تناولت هاتفها من فوق الطاولة، كان مغلقا ،فرغت بطاريته منذ البارحة ونسيت ان تشحنه، وضعته على الشاحن ودخلت للاستحمام.
عندما خرجت من الحمام وهي تلف نفسها بمنشفة كبيرة ، تفقدته لتجد عدة مكالمات فائتة و رسائل من الدكتور هاشم ، انتابها القلق ان يكون مكروه ما حل بلينا ، عاودت الاتصال به بسرعة وقالت متلهفة
-الو دكتور هاشم هل لينا بخير ؟
-اهدئي يا فرح انها بخير
-وجدت عدة اتصالات منك و خفت ان...لا قدر الله قد اصابها شيء
-لا الحمدلله هي بخير، ما رايك ان تمري الى المشفى ، اريد التحدث معك
-حاضر لكن سأنتظرك بحديقة المشفى
-اتفقنا .اغتاظ صفوان عند رؤية شريكه واقفا اماما باب الصيدلية ، طلب من زميله ا يقف عند الصندوق ريثما يتحدث مع صديقه.
- في كل مرة اطلب منك عدم المجيء الى هنا ، تتجاهل كلامي وتأتي
-اسف لكن الامر ضروري و لا يجب ان اخبرك به على الهاتف
-ما هو هذا الامر الطارئ
-ضربة العمر يا صديقي سنصبح من اصحاب الملايين
-اخفض صوتك وادخل بصلب الموضوع
-قابلت تاجرا فرنسي جرب عينة من الاقراص الجديدة وابدا اعجابه به
-وبعد؟
-طلب ان نجهز له كمية كبيرة وسيدفع لنا الضعف بشرط ان يستلمها بعد شهر
-كم هي الكمية المطلوبة
اخرج ورقة من جيبه واعطاها له،
-مستحيل ، شهر واحد لا يكفي ابدا لتجهيزها
-هل تعرف المبلغ الذي اتفقت معه عليه ، 10 ملايين يا صفوان 10 وبجانبها ستة اصفار ، هذا المبلغ يمسح كلمة مستحيل من قاموسك،
طمعه بالمال جعله يوافق وهو لا يدري ان هناك من يراقبه ويتتبع كل تحركاته.احس انه كسب ثقتها عندما كانت هي من يطلب منها ان يرافقها الى المستشفى هذه المرة ، اما فرح فقد اثر فيها دفاعه عنها امام والدة لينا وحمايته لها امدتها بالأمان الذي افتقدته منذ يوم الحادثة وماكنت رغبتها في ان يرافقها الا لتعزيز ذلك الشعور
-هل سنصعد ؟
-لا طلبت من الدكتور هاشم ان اقابله هنا ، سأتصل به لأعلمه بوصولي
اخرجت هاتفه من حقيبة ظهرها وقبل ان تطلب الرقم
-فرح اليس ذلك السيد هو الدكتور ومعه والدة صديقتك
نظرت الى حيث يشير واسرعت بالسير فالاتجاه المعاكس وهي تقول
-لنغادر
امسكها من كتفها
-لماذا هل انت خائفة من مواجهة تلك المرأة
-لست خائفة ولكن لا اريد الاحتكاك بها
انضم لهما والدة لينا والدكتور هاشم الذي قال
-مرحبا بكما
ردت فرح وهي تتجنب النظر في عيني السيدة
-مرحبا
-لقد اخبرت السيدة هند بكل الشيء و اصرت على التحدث معك ، سأنتظركما برفقة صديقك بينما تتحدثان
-انا ابن عمها
القى عليه نظرة لا مبالية وقال
-لا يهم
جلستا على المقعد الخشبي و عم الصمت لدقائق قبل ان تقطعه هند قائلة وهي تمسك بيدي فرح
-الدكتور اخبرني كيف ساعدتي ابنتي ووقفتي بجانبها بمحنتها ، انا اسفة حقا لانفعالي عليك
-وقع الصدمة كان صعبا عليك وانا اتفهمك فعلا سيدتي، وما فعلته لم يكن سوى واجبي اتجاه صديقتي الوحيدة التي اعتبرها كأختي
ادمعت عيون هند وقالت
-لينا محظوظة بك كثيرا
-وانا محظوظة بها
ترددت قليلا ثم قالت
-سيدة هند هل استطيع ان اسالك اذا لم يكن لديك مانع
-لا ابدا اسالي ما تريدين
-مالذي فعله والداي لكم ، اقصد ...كلامك بالأمس و كلام السيد سامي عندما كنت بمنزلكم
-لا تشغلي بالك ، هذه امور تحدث بين الكبار ، لا تهتمي
-سيدتي ربما اكون صغيرة بالسن لكني املك عقلا يستطيع ان يفهم امور الكبار
-فرح لا داعي لفتح دفاتر قد يجرحك محتواها انت اولا
-انا اصر من فضلك
فتحت حقيبتها واخرجت علبة السجائر وقالت وهي تشعل سيجارتها
-السيدة ايمان والدتك ورطت زوجي بعلاقة معه ، لم يستطع مقاومة اصرارها واغراءها له ، وتماديا في هذه العلاقة الى الحد الذي لا استطيع ان اشرحه لك ، المهم بدأت تنشا بيننا خلافات وشجارات بشكل يومي تقريبا واصبح يبيت خارج المنزل كثيرا ، شككت ان بحياته امرأة اخرى لكن للأسف كان والدك السباق لكشفهما وبدل ان يعاقبهما معا عاقبنا نحن وها انت تري النتيجة امامك
اغمضت فرح عينيها بأسف ، لم تصدم بوالدتها فهي تعرف اي نوع من النساء هي بل الصدمة كانت بوالدها ، كيف يكون بهذا الظلم والأسوأ كيف يتغاضى عما تفعله امها .
-لا اعرف ماذا اقول
ربتت على ظهرها وقالت
-لا تقولي شيئا انت لا دخل لك بتصرفاتهما ، لا تفكري فيما قلت وحاولي تجاهله مع انه امر صعب لكن انت فتاة قوية وعاقلة كما كانت تخبرني لينا وكما اكد لي الدكتور هاشم .
-ارجو ان يبقى هذا الحديث سرا بيننا
- اعدك بذلك
أنت تقرأ
ادمان من نوع اخر
Actionكيف لفتاة في مقتبل العمر ان تتعامل مع اب متحرش وام فاسقة يتقنان دور الزوج والزوجة المثاليان وماذا ستفعل لانقاذ صديقتها من براثن مستغل حقير اوقعها في بئر المخدرات