الفصل الخامس عشر:
حالتك تستوجب دخولك المصحة صدقيني من الافضل ان تكوني تحت المراقبة
- هذا الامر سيدمر سمعة عائلتي، ثم اني استطيع متابعة العلاج بالمنزل ، ثق بي
-انا اتثق بك يا لينا، لكن المسالة تحتاج الى اشراف طبي على مدار الاربعة والعشرين ساعة، خاصة في المراحل الاولى
-دكتور هاشم ، ساعدني ارجوك ، انا لا استطيع الدخول الى المصحة
-حسنا اذن، (اخذ ورقة يدون فيها) ستسيرين على هذا النظام بحذافيره دون زيادة او نقصان و ساجعل الجلسة كل يوم لكن كل هذا متوقف على عدم اخدك اي حبوب اخرى ، اتفقنا
-ان شاء الله
-هل مازلت لا تريدين تقديم بلاغ ضد ذلك النذل
اخفضت راسها بحرج ، استشعر هاشم حرجها قائلا
-لا باس يا لينا (مد لها الورقة) دونت لك رقمي الخاص بالاسفل اتصلي بي في اي وقت تحسين انك لست على مايرام ، مهما كان السبب
-لا اعرف كيف اشكرك يا دكتور هاشم
قال وهو يقف:
-هذا واجبي
وقفت هي الاخرى وسارا معا باتجاه الباب فور ان فتح اقبلت فرح
-هل كل شيء بخير
قال هاشم مشاكسا:
بخير يا انسة مريم اقصد انسة فرح
احمرت وجنتاها حرجا منه وغضبا من صديقتها
-اراك غدا يا لينا ، الى اللقاء يا انسة فرحلم يحتج رؤوف ان يبذل اي جهد لاقناع ايمان بمرافقته الى شقته، فقد كانت تنتظر هذا الاقتراح منه لذلك وافقت على الفور.
الشقة كانت متواضعة جدا واثاثها قديم ومهترئ، مكونة من غرفة نوم واحدة و صالة صغيرة ومطبخ وحمام، لم ترق كثيرا لايمان التي بدا على وجهها الامتعاض ، وقالت
-لو كنا ذهبنا الى فندق ، لكان احسن
اقترب منها رؤوف واحاط رقبتها بذراعيه
-هنا اكثر امانا من الفندق وسنكون مرتاحين اكثر
التفتت الى الطاولة ومررت اصبعها فوقها لتعلق الاتربة عليه وقالت باشمئزاز
-انها قذرة للغاية
ابعد رؤوف ذراعيه وقال بغضب مصطنع
-لنذهب
-الى اين ؟
لاوصلك الى منزلك او الجمعية او اي مكان تريدين (واولاها ظهره)
-حبيبي هل تضايقت
-لا لنذهب سوف تتاخرين
عانقته وهي تقول متاسفة
-انا اسفة حبيبي لم اقصد
-لم تقصدين اهانتي، كنت اظن ان المكان لايهم ، المهم ان نكون معا ، لكني نسيت انني لست بمستواك ولا مستوى السيد مراد
-لا تقل هذا ارجوك ، انا احبك انت واراك افضل من اي رجل اخر
امسكت بيده وقبلت كفه ثم سحبته الى غرفة النومكانت متضايقة للغاية وصعدت مباشرة الى غرفتها حيث كانت سوسن تغير الشراشف
-اهلا بعودتك فروحة
-لو سمحتي ان تؤجلي ماتفعلين الى وقت اخر اريد ان انام
-تنامين بهذا الوقت، الساعة لم تتجاوز السابعة
جلست فرح على مكتبها ووضعت يدهاعلى خدها
-مابك يا فرح هل انت منزعجة من شيء
اخبريني يا سوسن لو اكتشف شخص ما انك كذبتي عليه بخصوص اسمك ماذا سيظن بك
جلست سوسن مقابلها وسالت بفضول
-من هذا الذي كذبت عليه يا فروحة
-لا احد انا فقط اسالك
-سيظنني ربما محتالة او نصابة
-محتالة او نصابة اذهبي يا سوسن انا المخطئة لاني سالتك
-حسنا ساذهب انزلي بعد ساعة لتتعشي
-لا اريد
-لا ارجوك فعبود منذ الصباح وهو يعد لك اكلتك المفضلة فقد لاحظ انك لا تاكلين كما يجب
ابتسمت لها وقالت
-سانزل بعد ساعة كما تامرين سيدة سوسنكانت مستلقية بجانبه تغط في نوم عميق بينما هو ينظر الى صورة فرح التي التقطها لها ، جاءته الفكرة ليدخل على صفحتها على موقع فيسبوك فقد يجد صورا اخرى لها لكنه وجد انها لا تضع سوى صور قطط و اطفال عكي والدتها التي لا تخلو صفحتها من صورها الخليعة
-غريب امر هذه الفتاة ، كانها لا تنتمي لهذه الاسرة
نظر الى ايمان بجمود وعاود النظر الى صورة فرح
-ليتك كنت انت التي بجانبي الان
وضع هاتفه جانبا ونهض ليرتدي ملابسه
-ايمان حبيبتي هيا افيقي
بصوت ناعس
-دعنني قليلا
-تاخرنا يجب ان نذهببقي ابراهيم جاسا بسيارته قرب بوابة القصر يتحدث عبر الهاتف مع عادل
-احسنت عملا ، اريدك ان تشحن المعدات غدا صباحا
-اطمئن لقد جهزت كل شيء و ستصل بالوقت المحدد
-ماذا عنك ؟ متى ستصل؟
-انا اكلمك من المطار طائرتي ستقلع بعد قليل
-ممتاز فلديك عمل مهم لتقوم به هنا
-اي عمل هذا ؟
خرجت الكلمات من بين اسنانه
-ابراهيم الراقي اريده ان يلحق بسامي الوقاص
-تحت امرك ساهتم به لا تشغل بالك
اقفل الخط وقال محدثا لنفسه
-طبعا لن اشغل بالي به فلدي اية الصغيرة تشغلني الان .مرت بضعة ابام بدات فيها لينا جلسات العلاج مع الطبيب هاشم وكانت فرح ترافقها وتهتم بها وتوفر لها ما تحتاجه من ادوية باهضة الثمن ، ولم يتوقف صفوان عن ازعاجها باتصالاته مما اضطرها لتغير رقمها ، واستمرت لقاءات ايمان ورؤوف بشقته من جهة ومن جهة اخرى اصبحت عادة رؤوف مراقبة فرح كل مساء عندما تاتي للملحق لتلعب مع اية ، اما ابراهيم فقد كان يستغل فترات غياب رجاء بالمزرعة وانشغال عبود وسوسن بالتحضيرات لينفرد باية دون ان ينتبه احد، كان احيانا يخيفها و احيانا يغريها بالالعاب و الحلويات ففي النهاية هي مجرد طفلة لا تفقه شيئا
وفي احد المرات التي كان بها بغرفة رجاء دخلت الخادمة سلوى التي كانت تحضر بعض الطعام لاية، هالها ما رات وقبل ان تصرخ او ان تبدي اي ردة فعل اسرع ابراهيم ايها مكمما فمها.
-اخرسي والا دفنتك حيث تقفين
سالت الدموع على خدها وهزت راسها غير مصدقة ما يحصل، ابعد يده عنها وقال
-اسمك سلوى صحيح
بقيت صامتة مصدومة
-سالتك الا تسمعين
-ن..ننعم
-انظري ياسلوى لو فتحت فمك الجميل هذا باي حرف مما رايت ستندمين، ليس انت فقط من ستندم بل كل اسرتك ، سامحيكم من الوجود وانت تدركين ان قادر على ذلك ، مفهوم
كل هذا تحت انظار اية التي لاتفهم شيئا مما يحدث امامها ، لم تملك سلوى الا ان تصمت وتنصاع لما طلبه ابراهيم فهو قادر على تنفيذ تهديده كما قال ، هم بالنسبة له مجرد حشرات يستطيع ان يدوسهم تحت اقدامه بمنتهى البساطة.ما رايك بهذه الشقة ، جميلة اليس كذلك
-بل رائعة للغاية ، لمن هي؟
قالت وهي تعطه المفتاح
-انها لك
قال باستغراب :
-لي ؟!!
-نعم لك اشتريتها وسجلتها باسمك ، بصراحة لم اكن مرتاحة بشقتك تلك
-لهذا لم تكوني ترغبين بان ارافقك
-اردتها ان تكون مفاجئة
-شكرا لك حبيبتي لكني لا استطيع ان اقبلها
-لماذا الم تعجبك
-بل اعجبتني ، لكن كرامتي لا تسمح ان اخذ شيئا من سيدة وخاصة من حبيبتي التي يجب ان اكون انا من يقدم لها الهدايا وليس هي .
-قلتها بنفسك حبيبتك وانت حبيبي يا رؤوف لا يوجد فرق بيننا
-اسف لا استطيع ان اقبلها
-هل تريدني ان احزن
-لا ولكن
-بدون ولكن طالما تحبني ، ام انك لا تحبني
عانقها وهو يقول
-طبعا احبك بل اعشقك
-ساذهب لارى شيرين ابقى انت هنا تفقد الشقة ان كان ينقصها شيء و ساعود عندما انتهي
-لكن لا تتاخري فانا اشتاق اليك وانت بقربي
ارسلت له قبلة في الهواء وغادرت اما هو فقد كان سعيدا للغاية ، جال بالشقة الفخمة التي لو عمل طول حياته لما وفر ربع ثمن الاثاث الموجود به
أنت تقرأ
ادمان من نوع اخر
Actionكيف لفتاة في مقتبل العمر ان تتعامل مع اب متحرش وام فاسقة يتقنان دور الزوج والزوجة المثاليان وماذا ستفعل لانقاذ صديقتها من براثن مستغل حقير اوقعها في بئر المخدرات