الفصل الحادي والعشرين:
صف سيارته امام مدخل البناية ترددت بعض الشيء ثم فتحت الباب لتنزل لكنها اعادت اغلاقه وقالت وهي ترجع خصلات شعرها خلف اذنيها:
-دكتور هاشم اريد ان اخبرك بشيء
التفت اليها بكل اهتمام ليصغي الى ما ستخبره به
-شقتنا هذه قام البنك بالحجز عليها و سأضطر الى الذهاب للعيش بمنزل جدي مع امي
-اين المشكلة في هذا؟
-المشكلة انني لن استطيع متابعة علاجي كما يجب لأنني سأكون تحت ملاحظة جدي الدقيقة و خالتي الفضولية وحتما سيكتشف امري حينها سأكون بمصيبة .
نقر بأصابعه على المقود فكر قليلا وقال
-لا تشغلي بالك سنجد حلا ، ارتاحي هذه الليلة وغدا لها مدبر حكيم ، ركزي على علاجك فقط
-سأحاول ، شكرا لك يا دكتورنزلت فرح على الدرج وسالت عمار الذي كان بانتظارها
-ما سبب تلك الضجة ؟
-يبدو ان والدتك توبخ احدى الخادمات ، هل انهيت اتصالك؟
وقالت وهي تتجه لمصدر الضجة
-وجدت هاتفها مغلقا
كانت ايمان توجه الاهانات لسوسن الواقفة امامها بلا حول او قوة مكتفية بمسح شلال الدموع بطرف كمها
لماذا توبخيها بهذا الشكل ؟ ماذا فعلت لك
-فرح لا تتدخلي واخرجي من المطبخ
غيرت فرح لهجتها العنيفة و بكل هدوء تحدثت الى سوسن
-اخبريني ماذا حصل ؟
اغتاظت ايمان كثيرا وقالت بحنق
-الا يكفي ما فعل زوجها المغتصب ، كيف لها ان تبقى وتلوث سمعة عائلتنا
-زوجي بريء يا سيدة ايمان
-العم عبود لم يفعل شيئيا واذا كانت سمعة العائلة تهمك فعليك مراجعة تصرفاتك يا..أمي .
هوت بصفعة صمت اذن كل الواقفين على خد فرح وقالت بعصبية
-معاشرتك للخدم جعلت منك وقحة وقليلة الادب تماما مثلهم،
وانت ماذا تنتظرين اخرجي من منزلي لا أريد رؤية وجهك مرة اخرى .
وضعت يدها على خدها وقالت بتحد وهي تنظر بعيني والدتها مباشرة
-لا يا سوسن لا احد يملك الحق بطردك من قصر الشاوي سوى صاحبه ابراهيم الشاوي.
ارادت ان تصفعها مرة اخرى لكن فرح اوقفتها
-كيف تجرئين .
تدخلت سوسن قائلة
-سأغادر يا فرح فانا لا يشرفني البقاء بمكان اهله لا يحترمون زوجي بعد سنين خدمته الطويلة لهم.
احتضنتها تحت انظار ايمان الحارقة و دهشة عمار مما يجري امامه وقالت والدموع تملأ مقلتيها
-ستعودين يا سوسن انت والعم عبود اعدك بذلك
لم تملك سوسن كلاما يقال وغادرت تجر اذيال الخيبة .
جاءت احدى الخادمات
-سيدة ايمان وصل السيد سليم وزوجته
-انا قادمة ) اقتربت من فرح حتى لم يعد يفصل بينهما اقل من خطوة ) سأحاسبك لاحقا.
-يبدوا ان الوضع مشحون للغاية بينك وبين خالة ايمان
اخذت نفسا عميقا ورتبت شعرها وقالت
-لنذهب ، اريد رؤية عمي وخالة رحاب .-لكنك لم تجبني هل هي مجرد زيارة او انه عاد بشكل نهائي ؟
-لم اساله ولن افعل سأنتظر ان يفضي هو بما في جعبته
-اخشى ان يعيد فتح موضوع الارث مرة اخرى
-ليفتحه ، لا شيء له عندي ،كل شيء مثبت بالأوراق والحجج وهو يعرف هذا جيدا .
-بالمناسبة اخبرتني منال انك كنت باجتماع مغلق مع المحامي عندما اتصلت بك ، ما لأمر؟
-شددت اذن ذلك الغبي لكي ينهي هذه القضية بأسرع وقت قبل ان يصل الخبر للصحافة .
-اظنك تأخرت قليلا فالخبر نشر بالجريدة
-ماذا تقول ؟ هل ذكر اسمي بالخبر ؟
-على رسلك ، لو ذكر اسمك هل كنت سأتحدث معك بهذا البرود
ضرب على المكتب بقبضته ثم نهض واقفا، تناول سترته المعلقة وقال
-سأذهب الى المنزل ، اهتم بالأمر وابقني على اطلاع باي جديد
-كن مطمئنا.
-وارسل لي مقال الخبر على الواتساب ، سلام
أنت تقرأ
ادمان من نوع اخر
Actionكيف لفتاة في مقتبل العمر ان تتعامل مع اب متحرش وام فاسقة يتقنان دور الزوج والزوجة المثاليان وماذا ستفعل لانقاذ صديقتها من براثن مستغل حقير اوقعها في بئر المخدرات