الفصل السابع

2.2K 36 2
                                    

الفصل السابع:

بموافقة ايمان على فكرة شيرين ضربت هذه الاخيرة عصفورين بحجر واحد، فهي قد ضمنت الطقم الماسي الذي وعدها به مرتد في حال اقنعت ايمان على اقامة علاقة معه ومن جهة اخرى ان استطاعت ايمان اثارة غيرة رؤوف فأنها لن تبخل عليها بهدية لا تقل قيمة عن طقم مراد.
-اذا متى ستتصلين بمراد؟
-دعيني افكر
-ولما التفكير عليك اخذ خطوة بسرعة قبل عودة ابراهيم من السفر
لفت ايمان خصلة من شعرها على سبابتها وقالت بشرود
-وماذا اذا لم يشكل الامر فرقا لديه؟
-لدى من ؟ تقصدين السائق
-ومن غيره
-حينها عليك ان  تجدي سائقا اخر وتنسي هذا الشاب نهائيا.

خلع  ابراهيم قميصه وقام بخلع ملابس عمر كلها ووضعه بالمغطس ،صرخ الصغير عندما شعر ببرودة الماء وقال
-الماء بارد جدا
مرر ابراهيم يده على راس عمر وقال وعلى وجهه ابتسامة صفراء
-سأقوم بتدفئته يا حبيبي  و..
قاطعه جرس الباب وشعر بالغضب وارتدى قميصه من جديد وقال لعمر
-لا تتحرك من مكانك ولا تصدر اي صوت حتى اعود .
نزل بسرعة الى الطابق الارضي وفتح الباب لجاد الذي لم يتوقف عن قرع الجرس والطرق بقوة
-مالذي اتى بك الان ايها الغبي الم اقل لك ان تعود صباحا
اخرج جاد الشيك واعاده اليه وهو يقول
-اسف سيد ابراهيم لا اريد مالك سآخذ الطفل واذهب
قهقه بصوت عال وقال بلهجة ساخرة
-تأخذه وتذهب ببساطة
على عكس نبرة ابراهيم كان جاد جادا للغاية عندما قال
-سيد ابراهيم لا تعقد الامور مالك قد عاد اليك اسمح لي ان اخذ الطفل واذهب دون مشاكل
-اسمع جيدا اذا لم تغادر حالا اقسم اني سأجعلك تندم
ثم قام بدفعه وحاول اقفال الباب بوجهه
لم تستطع رشا الانتظار بالسيارة اكثر كما طلب منها زوجها، اخرجت المسدس من حقيبتها واندفعت بغضب باتجاههما ، صوبت فوهة المسدس على راس ابراهيم تحت انظار جاد المصدومة وعيون ابراهيم المرعوبة وقالت
-اين الصبي ؟
-من ...من انت
حاول جاد اخذ المسدس منها لكنها لم تسمح له وكررت سؤالها
-اين الصبي ايها الوغد؟
قال وهو رافع يديه وبصوت مرتعد
-انه فوق بالحمام
-تحرك الى الداخل
دخلوا جميعا واقفلت الباب بقدمها وهي مستمرة بتوجيه المسدس لراس ابراهيم ووجهت كلامها لجاد
-اصعد فوق واحضر الطفل
بقي واقفا ينظر ببلاهة الى رشا التي تخلت عن رزانتها ولأول مرة تتصرف بمثل هذه الطريقة المتهورة
-هيه جاد بسرعة
-حاضر
بينما ذهب جاد ليتفقد الصبي لقمت المسدس وقالت وهي تكز على اسنانها.
-هل لمسته؟
ابتلع ريقه واجاب
-لا لم المسه اقسم لك
-اذا كنت تكذب سأفرغ الطلقات الست براسك
-لا لا صدقيني لم المسه
وجد جاد عمر يرتجف من البرد ، حمل المنشفة واسرع لتجفيفه وساعده ليرتدي ملابسه
-هيا عمر اسرع لنغادر
-لكني لم اكل المثلجات والاطعمة الاخرى
-انا سأشتري لك كل ما تريد في طريق العودة
جاءه صوت رشا تستعجله
-لما كل هذا التأخير ؟
-نحن قادمان
سمعت رشا وقع اقدامهما واخفضت المسدس وقال بصوت منخفض
-اذا قمت بتصرف طائش لن اتردد في تفجير دماغك

ادمان من نوع اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن