الفصل السادس:
كان ابراهيم يرسل بعض الايميلات من هاتفه بينما عادل بجانبه يقود السيارة وقال بإعجاب
-بصراحة انت داهية لم اتصور ان تصل معهم الى ذلك السعر وبتلك المواصفات وان يوافقوا بتلك السرعة
بلا مبالاة رد عليه
-من الطبيعي ان يوافقوا فوضعهم المادي لا يسمح له بالرفض
-وضعهم المادي ؟ كيف ذلك ؟ مصنع CTS من اهم واقوى المصانع بألمانيا
-كان هذا قبل شهور ياعزيزي
-لم افهم
سأشرح لك عندما اعود
-اوصلني الى موقف الحافلات
-ماذا ابراهيم الشاوي يركب حافلة ؟؟؟؟!!!
-بالطبع لا سآخذ سيارة اجرة من هناك
-ولما سيارة الاجرة سأوصلك الى حيث تريد
-اوصلني للموقف وانا سأتصرف
قال عادل وهو يغمزه
-هل هو موعد سري؟
دون ان يرفع نظره عن هاتفه اجاب ابراهيم
-ربما
***********************اثناء جلسة المساج بادرت شيرين صديقة ايمان سؤالها
-منذ ان التقينا وانت شاة ولم تنطقي بحرف هل هنالك ما يزعجك يا ايمي
تنهدت بعمق ولم تجب
-لم اكن اعرف ان غياب ابراهيم يجهلك هكذا
-ومنذ متى كان غيابه او حضوره يحدث فرقا
اعتدلت شيرين في جلستها وسالتها باهتمام واضح
-لا تقولي انك منزعجة من زواج اشرف النداحي حبيبك السابق
-طبعا لا، اشرف انا من تركه
-اذن هناك شخص جديد دخل الى حياتك وتخفين امره عني
-اعتدلت ايمان هي الاخرى وامرت المدلكتان بالخروج واقفال الباب وراءهما واتجهت الى الخزانة و اخرجت هاتفها النقال من حقيبتها عبثت به ثم اعطته لها
-ما رايك ؟
نظرت شيرين باعجاب لصورة رؤوف التي اخذتها ايمان من حسابه على الفيسبوك
-اوووووو من هذا الوسيم
-انه سائقي الجديد
-يبدو كممثلين السينما
ثم سرعان ما استوعبت ما قالت ايمان
-هل انت على علاقة بسائقك ؟
اجابت ايمان بغيظ مكتوم
-اطمئني لقد رفضني
بنفس الصدمة سالتها شيرين
لم افهم ؟ رفضك ؟ من رفض من ؟
-ساحكي لك.وصل جاد وخال الصبي الى مدرسته حيث كان يقف قرب البوابة يحمل حقيبته الصغيرة بانتظار خاله ليقله الى البيت ، انزل جاد نافذة السيارة وسأله
-هل هو ذلك الصغير الواقف هناك
-نعم هو
-هيا احضره بسرعة
ترجل الخال من السيارة واتجه الى ابن اخته وعلى وجهه ابتسامة مصطنعة
-مرحبا عموري
ركض الصبي بلهفة الى خاله وبكل براءة هتف
-خالي حبيبي تأخرت علي
-اسف لقد كان لدي عمل ما رايك بجولة بسيارة صديقي ؟
صفق الطفل بحماس معلنا موافقته.
-وااااو يا سلام سنذهب بجولة بسيارة باتمان
-ههههه نعم تشبهها
حمله وعاد به الى جاد الذي تفحص الصغير بنظراته وسأله
-كم عمره
اجاب الصغير بنفسه
-عمري سبع سنوات ، هل انت صديق خالي
-نعم
قال الصغير وهو يجول بنظره بالسيارة بانبهار
-سيارتك رائعة ،بل مذهلة
قال الخال بصوت هامس
-ها قد سلمتك الصبي اعطني مالي
سلمه الظرف وقال له
نتقابل في نفس المكان عند التاسعة مساء
-اتفقنا
ثم توجه بحديثه الى ابن اخته
-عموري انا مريض قليلا يجب ان اذهب الى الطبيب ليعطيني حقنة هل تريد مرافقتي ام تذهب مع العم جاد في سيارته الرائعة
مجرد سماع كلمة حقنة ارعبت عمر الصغير وجعلته يتشبث لذراع جاد وقال بسرعة
-اريد البقاء مع العم جاد
-حسنا يا صغيري الى اللقاء
ودع الطفل خاله و انطلق جاد بسرعة الى شقة ابراهيم حتى لا يتأخر عليه.
أنت تقرأ
ادمان من نوع اخر
Actionكيف لفتاة في مقتبل العمر ان تتعامل مع اب متحرش وام فاسقة يتقنان دور الزوج والزوجة المثاليان وماذا ستفعل لانقاذ صديقتها من براثن مستغل حقير اوقعها في بئر المخدرات