الفصل التاسع عشر

945 28 0
                                    

الفصل التاسع عشر
كانت لينا في غاية التوتر والخوف وهي برفقة الدكتور هاشم بسيارته ، حاول ان يهدئ من روعها لكنه في داخله كان اكثر قلقا منها ، ماذا فعلا لو قتلته ، هو يستحق الموت بل والحرق حيا ايضا لكن ليس على يديها
-توقف هنا هذا هو المنزل
اوقف السيارة ونظر من النافذة يتفحص البناء والشارع ثم التفت اليها
-هيا يا لينا لنصعد الى شقة ذلك السافل
اجابت بخوف وهلع
-لا ارجوك يا دكتور لا اريد انا خائفة
-حسنا اهدئي من فضلك ، باي طابق شقته
-الطابق الثالث بل الثاني نعم الثاني ، الشقة رقم خمسة
-لا تنزلي من السيارة حتى عودتي 
اقفل السيارة وتوجه الى شقة صفوان بخطوات ثابتة ، توقف المصعد بالطابق الثاني واخذ يبحث بعينيه عن غايته ، اقترب بحذر ، شده صوت قادم من الشقة الخامسة ، انه صوت رجل
-قلقت عندما وجدت الصيدلية مقفلة لحسن حظك اني اتيت بالوقت المناسب.
-تلك اللعينة سوف اجعلها تندم على الساعة التي تجرأت فيها علي وضربتني
تنفس هاشم الصعداء لم يتوقع انه سيكون سعيدا هكذا بنجاة ذلك الصفوان، كان سيغادر لكنه اوقفه ما سمع
-انسى امر تلك الفتاة وجهز الكمية التي اتفقنا عليها مع البوب
-مستحيل يجب ان اجعلها تعود راكعة الي
-صفوان ، البوب لن يرحمنا اذا لم يجدها جاهزة بالوقت المتفق عليه
-سأجهزها لكن ليس قبل ان تعود لينا الي
-وكيف ستجعلها تعود اليك
-ستعود انا واثق ، اذا استطاعت ان تقاوم تأثير الحبوب فلن تستطيع مقاومة الخليط الذي حقنتها به
كان هاشم يريد ان يهشم الذي يفصل بينه وبين ذلك الحيوان  لينقض على رقبته ولا يتركه الا بعد ان يزهق روحه لكنه سيطر على غضبه وعاد مسرعا الى لينا، رسم على وجهه ابتسامة مزيفة تخفي غضبه
-اطمئني ، انه بخير ضربتك لم تكن قوية لحسن الحظ، افقدته وعيه فقط
-الحمدلله ، شكرا لك يا دكتور لن انسى معروفك هذا ابدا
-لا تشكريني هذا واجبي
-هل من الممكن ان توصلني الى البيت اريد ان اغير ملابسي واذهب الى قسم الشرطة
-قسم الشرطة؟ هل قررت اخيرا ان تقدمي بلاغا في ذلك الوغد
-لا بل اريد الاطمئنان على والدي
-اه نعم هل هي مسالة القروض
-يبدوا الامر كذلك
-سأهتم بالأمر ، صديقي محامي جيد سأطلب منه ان يذهب اليه ، اما انت فستاتين معي الى المركز
- لماذا ؟ هل حصل شيء
-لا تقلقي اريد فقط اجراء بعض الفحوصات والتحاليل لأرى تقدمك في العلاج
-لنؤجلها حتى ارى ابي
-اعدك ان اخذك اليه بعد انتهائنا من الفحص.

-لا يا ابي مستحيل ان يفعل عبود هذا انا متاكدة صدقني
-انسة فرح لا داعي للانفعال ، مازال التحقيق في بدايته واذا كان بريئا سيخرج
-هو بريء فعلا سيدي المحامي ، ابي اخبره انت تعرف عبود جيدا وتعرف انه لا يفعل شيئا كهذا
-فرح لنعد الى المنزل وندع الاستاذ يقم بعمله
-بل سابقى
امسكها بقوة من ذراعها وجرها الى السيارة رغم مقاومتها الضعيفة ، تدخل عادل وحاول ان يهدأ الوضع
-ماذا تفعل يا ابراهيم ؟
-الا ترى عنادها ، سنصبح مادة دسمة للصحافة اذا انتبه احد لوجودنا هنا
-دع الامر لي ارجوك ، اتركها.
-تصرف
تحدث عادل اليها واقنعها بان تذهب لتفقد  رجاء ، واقترح ان يوصلها بنفسه، وافق ابراهيم على هذا الاقتراح فعلى الاقل وجودها بالمشفى افضل من بقاءها بالمخفر .
-والان يا استاذ ماذا سيحصل ؟
-سأعود للداخل لأحضر التحقيق مع زوجة الطباخ.
-هل هي ايضا تم استدعاءها؟
-ليس هي فقط بل جميع العاملين لديكم و ربما انت والسيدة ايضا.
-و ماذا عن تقرير الطبيب الشرعي ؟
-اليوم او غدا على اقصى تقدير سيكون جاهزا
-سأذهب الى الشركة واخبرني بكافة التطورات

ادمان من نوع اخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن