المعالج

حقيقة كاسبر

دخل جيمين إلى كاسبر... والده.. ارادَ ان يبدأ معه بداية جديدة ربما...

ربما سيتغير وسيصبح رجلاً صالحاً...

لان هناك مقولة ما تقول ان الجميع يستحق فرصة ثانية... ربما كاسبر يستحق هذه الفرصة الثانية...

وقف أمام باب غرفته بعد أن طرق الباب ودخل... لا ينكر جيمين إنه قد شعرَ بخوف في داخله... فهذا كاسبر الذي كان مصدر خوفه ورعبه منذُ صغره..

"مـ مرحباً أبي.."

لم ينظر والده له... لم يبدي أي اهتمام.. ولم يتكلم...

أردفَ جيمين مرة أخرى

"انا أود أن أساعدك أبي... اريد تخليصك من هذه السموم التي تتناولها.. أرجوك... أرجوك دعني اساعدك أبي... هل أعترف لك بشيء..."

إنتظر جيمين منه إجابه لكن لا شيء... لكنه اكمل حديثه رغم ذلك

"لقد دخلتُ كلية الطب وذلك المجال المختص بالأعصاب لأجلك... لأجل ان أساعدك... دعني اساعدك أبي... فأنا... أنا... أحبك أبي..."

أغرقت عينا جيمين بالدموع وتابع كلامه...

" كنتُ... كنتُ أتمنى أن تعاملني كأبن ولو لمرة واحده... أردتُ أن اشعر بحنان إبوتك.. أردتُ ان اشعر ان لي أب يحميني ويحبني ويلعب معي لكن... لكني لم أجدك أبداً... لم أجد أبي أبداً... "

بعد دقيقة كاملة من الصمت... كان جيمين يتوقع سماع شيئاً... شيئاً يجعله يسعد...او ربما سيجد والده أخيراً لكنه أنزل رأسه وخرج بعد أن سمعه يقول

" اخرج من الغرفة... "

*******
خرج جيمين وهو يتفقد أمواله كي يشتري لوالدته واخوته هدية...

فتح الصندوق ووجده ناقصاً... شعرَ بوغزة في قلبه... فهو يعلم أن كاسبر لا يدخل غرفته أبداً... لابد انه جونغكوك او أخته مايا... ومما ازادَ خوفه... هو ربما تذهب هذه الأموال إلى أماكن خاطئة...

"لا لا جيمين لا تفكر بهذا الشكل..." لكن بداخله لم يكن يفكر بذلك... فهو واثق بشيئ سيء

لذلك توجه إلى غرفة جونكوك وكان نائماً بعمق... بعمق جداً..

قال جيمين بصوت منخفض وهو يغطي أخوه "يا ليتني أعرف ماذا يحصل معك اخي.. لكن... كن بخير فقط جونكوكي كن بخير..."

بعدها فتش الغرفة ولم يجد المال... لذلك توجه لغرفة اخته...

لكن كاسبر وقف أمامه وقال بصوت مرعب خشن...

"هل تعرف لماذا لم تكن تشعر بحب من ناحيتي... لقد اصبحتَ رجلاً وطبيباً.. لذلك سأقول لك صغيري جيمين... "

تقدم جيمين أمامه ونظرَ بعينا والده...

لفظَ الأب هذه الكلمات التي كانت كالخنجر.. كالسهم المسموم في قلبه... حطمته وحطمت جميع السنين التي كان يعيشها معه حتى لو لم تكن سعيده... قال ببساطة

" لأنك لستَ إبني الحقيقي...