وضع جيمين آني في الفراش وقال لها...
"أخبريني يا آنسة كيف أدمنتي... وإلا لن أساعدكِ أقسم.." هو يكذب بداخله فهو سيساعدها بكل الأحوال لكنه فقط يريد أن يسمع قصتها..
لكلمت بآلم وهي لم تتوقف عن نهش جسدها..
"قـ قبل سنتين... بعد المعاملة السيئة التي ألقاها من زوجي... و.. وهو يستمر بخيانتي.. لكنني عاجزة.. عاجزة سيد جيمين.. ليس لي مكان لأذهب إليه.. وإبني معه إن طلبتُ الطلاق سيأخذه مني.. هل تفهمني؟"
أومئ لها جيمين....
"لذلك.. ذهبتُ لطبيبة شابة قد تخرجت حديثاً... ربما هي لا تفهم شيء في الطب.. انا فقط طلبتُ منها علاج للأكتئاب... لكنها أعطتني حبوباً تسمى الترامادول... لم أكن اعرف انها حبوب مخدرة "
بكت بقوة وهي تضع يداها الإثنان على وجهها....
" أقسم لم أكن اعرف انها حبوباً مخدرة... أقسم بحياة طفلي الوحيد.. "
أمسك جيمين بيدها وأبعدها من وجهها.. إبتسم لها بلطف وقال بهدوء
" لا تبكي... لا احتمل رؤية هذه الدموع... سوف اعالجك.. "
مسحت دمعتها برقة وقالت بأحترام...
"سـ سأكون عبئاً عليك... ء انا خجلة جداً... ءانا لا... لا أمتلك المال... لم أكمل دراستي.. "
ردَ عليها بفرح.. "لا يهمني المال.. ما يهم هو إرادتكِ.. هل حقاً تريدين التوقف عن تلك الحبوب؟ "
" بالطبع.. بالطبع سيد بارك جيمين..."
"ناديني جيمين فقط أرجوكِ فأنا اكره الرسميات... بالمناسبة لم تخبريني إسمكِ.. "
" أ... أسمى هو آني.... جـيمين انا اتألم.. ساعدني"
نهض جيمين وأخرج دواءاً... هو ممنوع لكن لكونه طبيب لديه الرخصة في إستعماله.. أعطاها حقنه منه وقال...
" هذا ليس مخدر لكنه يعمل ضده... سوف أعطيك حبوب مخدرة لكن تركيزها قليل.. ليتعود جسدك شيئاً فشيئاً على تركها.. "
هدأ جسد آني.. تناولت كأساً من الماء...
" الآن فهمتُ لماذا لا تريد على إتصالي... بارك جيمين الخائن.."
نانسي قد دخلت ودفعت الباب بقوة...
تقدم نحوها جيمين وقال بحدة..." اللعنة... ماذا تفعلين في عيادتي ألم أقل لكِ إني لا أرغب برؤية أحداً يرى مرضاي وهم في هذه الحالة... اخرجي..."
نظرت لهم آني بحزن وكادت ان تنهض من السرير لكن الدواء الذي أعطاه جيمين لها قوي... سقطت على الأرض...
ركض جيمين نحوها بسرعة وحملها ووضعها بالفراش... قال بخوف...
" هل انتِ بخير آني... هل أنت بخير؟ "
" ء انا آسفة على.. ما حصل بينكما... أخرجني... "
لم يدعها تكمل كلامها فقال بحدة وهو ينظر لنانسي
"هل إستمتعتي برؤيتها تنهار هكذا... اخرجي حالاً.."
صفقت الباب خلفها بقوة وقالت "خائن مقرف..."
كلمة مقرف هي أكثر كلمة يكرهها جيمين وهي تعلم بهذا...
قاطعته آني بقولها بهدوء وبخدر...
" إلحق بها.. لا تدعها وحدها بهذا الليل.. أرجوك... انا سأنام هنا... إغلق علي المكان وسأكون بخير... "
قبض جيمين على قبضته بقوة ونزل بعد أن اغلق الباب عليها وغطاها جيداً..
لحق بها كانت تمشي أمامه بعدة أمتار... أمسك يدها وقال
"انا مقرف إليس كذلك؟"
أبعدت يداه عنها بقوة وصرخت بنصف الشارع وفي منتصف الليل
" مقرف وخائن... "
كاد أن يمد يده عليها ليصفعها.. لكنه توقف وقال
"نعم.. انا مقرف لأنني بقيتُ اواعد فتاة لا تفهمني ولا تثق بي ولا تحبني اصلآ.. لو كنتِ تحبيني لسألتي على حالي.. وليس تحققين معي... انا لم أسمعكِ يوماً تستمتعين لمشاكلي فقط.. هل نخرج... هل نذهب إلى المطعم.. هل نذهب إلى السينما.... ولكني...
لستُ خائناً.. هي مريضة فقط "
سحبها من يدها وأوصلها إلى منزلها.. فهو لن يتركها بالليل رغم الخلاف الذي حصل بينهما...
وصلت للمنزل وهي تنظر له وتنتظر شيئاً ليقوله... ولكنه إستدارَ ليذهب
فقررت ان تتكلم هي.. قالت بخوف
" هل سننفصل؟؟؟؟؟؟ "
نظر لها وإقترب منها وقبلَ شفتاها... إبتسمت بوسط هذه القبلة
إبتعد بلطف وقال لها
"نعم.. سننفصل"....
أنت تقرأ
المعالج
Randomيتخرج جيمين من كلية الطب ليواجه شبكة غير طبيعية من المجرمين والذين يلاحقون فتاته وماضي عائلته المؤلم الذي دائماً ما يلاحقه