ضحكت نانسي ضحكة خفيفة ولكنها بصدمة...
"يمزح.. يمزح اكيد فنحن معاً منذ ستة سنين
شاهدت خياله وهو يبتعد ويختفي شيئاً فشيئاً
*******
لم يكن الأمر هيناً على جيمين أبدا... فهو يكن لها بعض المشاعر لكنها لم تفهمه ابداً.. ودائماً ما كان يريد أن يتحدث معها بعمق او عن ما يخبئه بصدره لكنها لا تستمع أبداً...مشى في شوارع سيؤول وفكرَ داخلياً....
"ها قد إختفى شخصاً آخر من حياتي..."
لا يعرف لماذا أصبح التخلي عن الناس الذين يحبهم والقريبين منه...
لكنه لماذا لم يتخلى عن تلك الغريبة... لماذا ادخلها ويساعدها الآن...
تذكرَ بأنها مدمنة والمدمن لا يأكل جيداً.. وكيف حبسها في عيادته.. ربما ستنهار...
دخل احد المطاعم التي لم تغلق بعد وطلب بيتزا وكرات اللحم وعصائر..
ثم إتجه إلى عيادته... فتحها بالمفتاح ووجدها مستيقظة...
"لما لم تنامي بعد..؟" سألها بهدوء
إلتفتت له بينما كانت تنظر للشارع...
نظرت له بخجل وقالت.. "لأنني... أشعر بالجوع سيد جيمين..."
إرتسمت على وجهه إبتسامه صغيرة... ووضع الأكياس على الأرض وبدأ بفتحها فأنتشرت رائحة الطعام فوراً...
"إذا تعالي للأكل... لقد جلبتُ الطعام فأنا مثلك أشعر بالجوع.."
تقدمتّ نحوه بخطوات خفيفة فرفع نظره لها وقال...
"لا تشعري بالخجل رجاءاً... تعالي للأكل... انا أعلم بأنكِ جائعة.."
جلست على الأرض معه ولم تستطع أن تمد يدها لتأخذ قطعة البيتزا...
نظرَ لها ثم نظر للقطعة التي تنظر لها... حمل القطعة بيده وناولها لها...
"تفضلي آني.."
إبتلعت ريقها وقالت وهي لا تنظر لعينيه...
" شـ شكرا لك... شكرآ جزيلاً.. انا حقاً لا أعرف كيف ان أرد جميلك الكبير هذا... لم يعاملني أحداً بهذا اللطف سابقاً.."
ضحك جيمين بخفة وتناول قضمة كبيرة من البيتزا
"بحقك.. كل هذا الكلام الجميل من أجل قطعة بيتزا؟ ماذا إن جلبتُ لكِ فستاناً جميلاً مرصعاً بالورود "
تجرأت هذه المرة ونظرت في عينيه وكانت وجنتاها حمراء لخجلها منه..
" سـ سأكون... أقصد.. انا لا.. "
قاطعها جيمين كي لا يشعرها بالخجل منه.. "لا عليكِ تناولي الطعام سيبرد ولن يكون لذيذاً.. "
إستمرا بأكل الطعام... ثم إهتز جهاز جيمين وكانت المتصلة حوراء صديقته..
قال بفمه المملوء.. "هذه صديقتي.. لابد إنها شعرت بخروجي من المنزل ليلاً "
اومأت له آني... وأثناء حديثه مع حوراء لاحظها تأكل بشراهة ظنناً بأنه لا ينظر لها... ولكنه كان مركزاً معها وبشدة
"لا تقلقي حوراء سوف آتي بعد قليل... ومعي ضيف.."
شهقت آني أثناء تناولها للطعام بعد أن لاحظت جيمين ينظر لها...
اغلق الهاتف وقال لها وهو يأخذ قطعة لحم...
"ماذا؟ هل كنتِ تنتظرين أن أدعكِ بمفردكِ هنا؟ هل تظنين إنني رجل بدون شهامة لأترك فتاة جميلة مثلك وحدها هنا؟ "
كاد قلبها ان يخرج من مكانه... هذا كثير.. كثير جداً بالنسبة لها... أولاً علاج مجاني وثانياً طعام شهي والآن سكن مع هذا الرجل اللطيف الغريب...؟
قالت بسرعة بعد أن تركت الطعام
" لا لا... سوف ابقى هنا.. سوف أعمل منظفة لعيادتك لكونك تعالجني.. هكذا لن أشعر بالعبئ عليك سيد جيمين"
حملَ جيمين كرة لحم ووضعها في فمها بالقوة مما جعلها تنصدم منه...
قال بجدية...
"ستسكنين معي لكن بغرف منفصلة لا تقلقي.. وبدل ان تنظفي عيادتي سوف تنظفين المنزل... وهناك سوف اعالجك بشكل أفضل ستكونين تحت عيني... تحت عيني دائماً يا آني....
أنت تقرأ
المعالج
Randomيتخرج جيمين من كلية الطب ليواجه شبكة غير طبيعية من المجرمين والذين يلاحقون فتاته وماضي عائلته المؤلم الذي دائماً ما يلاحقه