آني المسكينة

218 29 0
                                    

إبتلع مايا ريقها بصعوبة وقالت بسرعة

"وماذا كنتَ تفعل انت بغرفة أبي هاه؟ "

سحب يدها بقوة وأخرج المال الذي تسرقه من جيمين...

توسعت عيناه وقال بصدمة...

"هـ هل تسرقين أخي...؟ ؟؟

بالطبع تعرف كيف ستجيبه بالطبع لديها سلاح يمكنها إستخدامه ضده... فقالت بثقة

" وهل تسرق الحبوب المخدرة من أبي؟ "

أفلت جونكوك يدها... شعرَ بقواه تنهار... فهي قد كشفت سر قد طاله عمره سنين...

منذ زمن طويل وجونكوك يسرق الحبوب من أبيه بدون أن يشعر الآخر...

إبتعد خطوة عنها... خطوتان... ثم إختفى في غرفته...

جلس على الفراش وقواه قد إنهارت كلها...

ما يفكر به ينهشه... ماذا أن علم جيمين... جيمين الذي يعتبر إخوته مثله الأعلى... من يعيش لأجلهم... من يقف عندما يضعف... هل هم هؤلاء من يفعل كل هذا لأجلهم...

لأجل سارقة...

لأجل مدمن...

*********
فتحت آني عيناها بتعب... كان كل شيء أسود لكنه شيئاً فشيئاً ينور... يتغير لونه للأبيض... عكست أشعه الشمس على ذلك الرجل الغريب الذي لا تعرفه... هذه أول مرة تراه فيها..

شعره الرمادي ورموش عيناه الطويلة وبياضه... ولكنه يبدو حزين.. محطم..

من هو... ؟

نهضت من مكانها... إقتربت منه... تذكرت كيف حملها وكيف مسح لها عرقها وكيف حقنها بالأبرة وساعدها في محنتها...

إقتربت منه كثيراً وأبعدت خصلات شعره من عينيه لتحفظ ملامح هذا الرجل الطيب..

إتجهت نحو سريرها وجلبت الغطاء ووضعته عليه.... همست بخفة

"شكراً..."

******
خرجت آني وتوجهت لمنزلها... فهناك ستدق طبول الحرب فعلاً...

لكن في طريقها للخروج لمحتها نانسي وهي تخرج من عيادته وفي وقتٍ مبكر جداً..

صعدت إلى عيادة جيمين ووجدته نائماً وعليه الغطاء... والفراش الذي يخص المرضى ليس مرتباً...

"الآن علمتُ سبب تغيره علىّ فجأة... انه يخونني..."

*******

طرقت الباب آني بقوة ولم يفتحها له زوجها جونغ...

طرقت وطرقت وطرقت ولكن لا أحد يفتح...

شعرت آني باليأس وجلست في الحديقة تظم ساقيها لصدرها وهي فقط... فقط تريد رؤية صغيرها..

"أ انا فقط أريد رؤية إبني... أرجوك يا إلهي... إجعلني أراه ولو للحظة فأنا لم أره منذُ أسبوع..."

أحياناً... حين تُقفل جميع الأبواب في وجهك... بابه هو الوحيد الذي لا يغلق...

الرب...

تقبلَ الرب دعائها... وسمعت صوتاً من فوق... من غرفة صغيرها

"ماما... ماما... تعالي أرجوكِ لماذا تركتيني.. أريد رؤيتك أريد إحتضانك... تعالي ماما أصعدي لي....! "

المعالجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن