في طرف آخر من المدينة فتاة بعمر السادسة والعشرين قد أنجبت للتو فتى صغير...
صرخت الأم...
"أرجووووكم ساعدوني.. لا احتمل لا احتمل... أخرجوا الطفل اتوسل لكم"
الفتاة المسكينة تبكي بقوة من شدة ألمها... حتى زوجها لم يأتي معها لم يساندها فهو يعمل
على ما يدعيه صفقة مهمة..
خرج الطفل أخيراً من بطنها... لم تشعر بنفسها إلا وهي فاقدة للوعي من شدة النزيف والألم..
*****
" آني.. آني.. زوجتي هيا إستيقظي.. "فتحت آني بتعب شديد عينها وقالت فوراً
"أين طفلي... أين هو.. دعني أراه"
حمل زوجها جونغ الطفل بيداه الذي لم يتوقف عن البكاء وأعطاها لها وقال
"سأسميه ليام"
نظرت له آني بنظرة حادة وقاتلة وأخذت الطفل وقالت
"لن تسميه اي شيء.. انت لم تكلف عناء القدوم معي ومساندتي.. والآن تريد تسميته بهذا الأسم القبيح؟... انا من سوف أسميه جين... حبيبي جيني الصغير "
ضحكت بوجهه ووزعت عدة قبلات على وجهه.... أحسَ جين بحنان أمه وضحكَ بلطف
فجأه قالت آني "دعني مع طفلي قليلاً... أريد أطعامه "
أمسك بشعرها بقوة... بدون رحمة وقال بغضب
" جعلتكِ تسميه هذا الاسم القبيح والآن تريدين طردي؟.... ملعونة حقيرة "
نظرت له آني بصدمة من فعلته معها... لكن ضحكة الطفل أنستها كل حزنها وهمومها..
*******
في هذا الوقت وفي جانب آخر أخذ جيمين شهادة تخرجه أخيراً وصرخ بكل قوته وهو يركض نحو أمه كأنه طفل صغير" أميييييييي امي حبيبتي.. قلبي روحي عمري... لقد تخرجتُ أخيراً... لقد تخرجتُ امي انا سعيدددددد"
إحتضنته الام بقوة وقبلت رأسه وبكت من شدة فرحتها لولدها الكبير...
توجه جيمين لأخوته وإحتضنهما بقوة وقال بفرح وكأنه سيطير كالعصافير التي تحلق بالسماء
"أخوكم قد تخرج واكمل دراسته وبمعدل عالي جداااا... سأدخل كلية الطب بكل تأكيد... انتم ستفخرون بي يا حمقى... يا إلهي انا لا اعرف ماذا أقول أنا آسف ههه... هل انتم فخورين بي أشقائي؟"
جونكوك ومايا بادلاه الحضن وضحكا معه وقفزا الثلاثة كالصغار... لكن الوحيد الذي لم يأتي لتخرج إبنه هو الوحش.... كاسبر... يعني ألاب... فقد وضعوا الأخوة الثلاثة هذا اللقب له كاسبر يعني الشبح او الوحش... لم يأتي ولم يفرح لفرح إبنه الكبير الذي سيدخل الجامعة قريباً ويأمل بأنها جامعة الطب..
*******
دخل جيمين وأهله المنزل بعد أن إشتروا الكيك والعصائر والشموع للأحتفال بتخرج جيمين... وصدموا من المنظر الذي وجدوه أمامهم...
إختفت فرحتهم... بل تلاشت
سكيراً... بجانبه عدة علب فارغة من الكحول... نهض فورَ دخولهم... وأمسك جيمين من شعره وسحبه بقوه....
قال كلاماً جارحاً ومحطماً... ولا معنى له... بل لدى جيمين فهو يعني الكثير له..
"هل تخرجت؟ هل تظن نفسك افضل مني؟ هههه هل تظن إنك سترفع رأس هذه العاهرة والدتك؟... اللعنة عليك... اللعنة عليك بارك جيمين... لن تكون ولدي مهما فعلت... لن أفخر بك مهما نجحت...
أنت تقرأ
المعالج
Randomيتخرج جيمين من كلية الطب ليواجه شبكة غير طبيعية من المجرمين والذين يلاحقون فتاته وماضي عائلته المؤلم الذي دائماً ما يلاحقه