بعد أن أدخل جيمين آني إلى عيادته الخاصة ونومها على السرير عرفَ من حالتها إنها مدمنة مخدرات ومن النوع الأول... وستحتاج مدة ليست بالقليلة كي تتعالج...
لم تتوقف عن الأنين وعن البكاء... إستنجدت به.. أمسكته من يده وقالت ودموعها تنهمر بغزارة
"أ أتوسل إليك... أتوسل إليك ساعدني أيها الطبيب..."
نظر لها جيمين بحزن وقال... بعد أن أبعد يدها...
"سـ سأساعدكِ... إهدئي آنستي..."
رن هاتف جيمين وكانت نانسي حبيبته... لكنه أعطاها الرفض...
فالمريضة التي تتألم أمامه هي الأهم بالنسبة له..
إتجه نحو الخزانة وفتحها بالمفتاح الخاص وأخرج حقنة منها..
توجه نحو آني وأمسك يدها بقوة... قال بحدة..
"إقبضي على يدك... سأحقنكِ.... "
فعلت ما أمرها به وحقنها الأبرة في وريدها...
"ستهدئين..."
ما هي إلا لحظات وتوقفت عن البكاء... عن الأنين...
نظرت له بتعب وقالت بصعوبة...
"سـ سوف يأخذ... إبني... إن لم تساعدني"
جلبَ جيمين قارورة ماء باردة وغسل لها وجهها... ثم قال بهدوء وهو يمسح لها وجهها
"إشربي.. إشربي هذا الماء الان ولا تفكري بأي شيء... "
*******
شربت آني الماء ولم تشعر بنفسها... أغمضت عيناها بهدوء... ثم لا شيء...غطاها جيمين وأبعد خصلات شعرها من وجهها وقال بهمس "لماذا تتناولون هذه اللعنات لماذا؟..."
جيمين يهتم كثيراً كثيراً لمرضاه لاسيما ان كانت مثل هذه الفتاة وبهذه الحالة... وهو كذلك ما شعرَ وما يشعر به الآن بعد إعتراف كاسبر له بكونه ليس والده.... أهلكه...
جلس على الاريكة وبقي ينظر إلى آني...
دقيقة... دقيقتان... ثلاث.. ثم عشرة دقائق والى عالم الأحلام...
*******
إستيقظ جونكوك في الليل وتسلل لغرفة أبوه وسرق منه بعض الحبوب...وفي طريق عودته لغرفته وجد مايا شقيقته تخرج من غرفة جيمين...
أوقفها بهمس وهو يمسك كتفها بدون أن تدري
"ماذا تفعلين في غرفة أخي... هاه..."
شعرَ جونكوك بأنها ترتجف... لم تستطع التكلم... نظرَ ليداها التي أخفتها فوراً...
سحبها من يدها بقوة وتوجه بها إلى غرفته واغلق الباب وقال بحدة
"اخرجي ما خبأتيه... هيا بسرعة..."...
إبتلع مايا ريقها بصعوبة وقالت بسرعة
"وماذا كنتَ تفعل انت بغرفة أبي هاه؟ "
سحب يدها بقوة وأخرج المال الذي تسرقه من جيمين...
توسعت عيناه وقال بصدمة...
"هـ هل تسرقين أخي...؟ ؟؟
أنت تقرأ
المعالج
Randomيتخرج جيمين من كلية الطب ليواجه شبكة غير طبيعية من المجرمين والذين يلاحقون فتاته وماضي عائلته المؤلم الذي دائماً ما يلاحقه