رحل جونكوك بعد أن رمقته حوراء بنظرة حزن... وقالت بداخلها
"لماذا فعلت هذا يا جيمين... انه أخاك مهما حدث.. او سيحدث.."
فهمت آني جزءاً بسيطاً من حياة جيمين وهي لم تكن تظن أبداً انها ستراه بوجهه الغاضب الذي رأته فيه... كانت تتوقع فقط إنه رجل لديه حياة هادئة ومسالمة...
نانسي حبيبة جيمين السابقة قد بدأت تواعد شاباً آخر.. نسيت جيمين ببساطة او انها لم تكن تحبه بالأصل...
تركَ جونكوك فعلاً المخدرات التي كان يتناولها وكانت المسؤولة عن علاجه هي حوراء..
عالجته وأرجعته على طبيعته... وكذلك أحبته... نعم لقد وقعت له...
وفي يوم من الايام دعاها جونكوك إلى المقهى وبدون سابق أنذار.. سرقَ لحظة من الزمن وقال فيها
"أتتزوجينني.. ؟"
نظرت بصدمة له ومن طلبه.. لم تكن تظن إنه قد كان يبادلها ما كانت تشعر فيه...
أنزلت رأسها بخجل وقالت...
"نـ نعم... نعم أقبل جونكوك.."
*******
في أحد الايام طُرقت باب منزل جيمين الجديد الذي إشتراه... فتحها وكانت أمه وأخته وجونكوك... قاموا بأحتضانه جميعهم مرة واحدة....هو لم يكن يريد الإعتراف... لكنه إشتاق لكل واحد منهم... وكان يطمأن عليهم دائماً من بعيد.... وعلمَ أن جونكوك قد تعافى وأخته قد تركت حبيبها الذي كان يحرضها على أهلها ويجعلها تفعل أشياء سيئة لهم... أسعده ذلك وبشدة..
بادلهم الحضن... وهمس لهم وهو يدمع
"إشتقتُ لكم... إشتقتُ لكل واحد فيكم..."
*****
طلقَ جونغ آني وأخذ الطفل لكون آني لا تمتلك المنزل ولا شيءلكنها أن تزوجت وكان للزوج بيتاً ستأخذ الطفل منه... لذلك لها الدافع القوي للعلاج... لأجل إبنها جين الصغير..
سيكون جين ملكاً لها وبين يداها مجدداً... قريباً
*******
مضى خمسة أشهر كاملة على مكوث آني مع جيمين... لقد أصبحا قريبان من بعضهما جدآ.. حكى لها كل ما يخبئه في قبله وكل ما يثقل كاهله...
تحدث لأول مرة وبصراحة وأدمعت عيناه أثناء كلامه معها... فلم تستطع إلا أن تحتظنه بقوة وأطلق نفسه وروحه لها.... والذي يحير جيمين.. انه لم يتكلم مع نانسي أبداً عن همومه فهي كانت في وقت سعادته فقط...
وهو حقآ بدأ ينساها...
وفي أحد المرات دخل للمنزل ووجد آني ترتجف بقوة.. بسبب المخدرات التي كانت تناولها قد خرجت من جسدها كلياً لكن آثاره لا تزال تعذبها.. هي الآن تحتاج للدعم النفسي فقط وبعض الأدوية التي يصفها جيمين لها...
سقطت الأكياس منه وركض نحوها بسرعة وإحتضنها من خلفها... بقوة وبعمق... لم تشعر آني بالحنان والحب والأمان إلا من جيمين...
قال وهو يهمس بأذنها ويحاوط جسدها بيداه..
"شش كل شيء سيكون بخير عزيزتي.. كل شيء.. سوف تنتهين قريباً من هذا الألم هل تعرفين لما؟ لإنكِ أقوى وألطف وأنقى شخص رأيته في حياتي..."
هدأ جسد آني عن الرجفان...
إستدارت نحوه... نظرت بعيناه بعمق شديد..
قالت بصوت قريب للهمس ولم تغادر عيناها عيناه
"جيمين... "... لم يدعها تكمل كلامها...
وإقترب من شفاهها وقبلها بعمق... قبلة عميقة خرجت من كل قلبه...
بعدها بخمس دقائق قالت بحزن...
" لكني أكبر منك بستة سنوات جيمين... انا عجوز بالنسبة لك.."
شد في حضنها وقال بلطف
"أحبكِ بقدر السنين التي عشتيها... أحبكِ بقدر الكون وما يحتويه... أحبكِ من كل أعماق قلبي حبيبتي آني... لا أعرف متى وأين لكنني أحببتكِ ووجدتُ الأمان عندكِ... لا تحرميني منكِ وكوني ملكي آني.. لا تكسري لي قلبي.. لا تجعلي ستة سنوات غبية حاجز بيننا.. دعينا نتزوج وننجب أطفالاً كثيرين بجانب إبنك جين يلعبون بالمنزل ويزعجوننا... دعيني أحبكِ كما أريد وكما أرغب... "
" جيمين... انا.... انا أحبك كذلك... أحببتكَ من اللحظة التي قابلتني فيها... أحببتك وأحببت كل شيء فيك.. قلبك وضحكتك ومشاعرك وعيناك ولمسات الرقيقة... انا أرغب بك بأضعاف ما ترغب بي... سوف أحبك بارك جيمين... سأكون سندك وعزوتك وحبيبتك وامك وعشقتك وزوجتك... انت هو قدري... انت هو حبيبي...
سوف أعشقك للأبد... للأبد بارك جيمين...
أنت تقرأ
المعالج
Randomيتخرج جيمين من كلية الطب ليواجه شبكة غير طبيعية من المجرمين والذين يلاحقون فتاته وماضي عائلته المؤلم الذي دائماً ما يلاحقه