بعد قول جيمين انها سوف تسكن معه... ظلت تنظر إليه ليست واعية لما تسمعه..
تركت الطعام... وقالت بعد أن إستقامت
"انا آسفة سيد جيمين... انا لا أستطيع أن أكون ثقيلة عليك كل هذه الدرجة...انا لا.."
نهض جيمين وأمسكها من كف يدها.. نظرت بعيناه وهو كذلك أطالَ النظر في عيناها..
قال بهدوء... "بالعكس... لستِ ثقيلة علىّ آني... سوف يكون علاجك أسهل هناك... وستتحسنين وترجعين إلى إبنك... "
لم تتكلم وتلألأت عيناها بالدموع...
لم يعرف جيمين لماذا... لماذا سوف يفعل ما سيفعله..
سحبها لحضنه وإحتضنها بقوة.... ليست هي من كان يحتاج إلى العناق بل هوَ...
فتحت آني عيناها بصدمة وشعرت بالخوف في بداية هذا العناق.. ففي النهاية هو رجل غريب... لكنه الان يحتضنها بكل قوته وشعرتْ هي إنه يعاني من شيئٍ ما...
رفعت يدها وحاوطته إيضاً... أغمضت عيناها وتركت نفسها له...
بعد دقائق.. أغلق جيمين العيادة وركبَ بسيارته مع آني...
ظلت هي صامته طوال الطريق تشعر بالخجل... لذلك قام جيمين بفتح المسجل وأشعلَ أغنية...
نظر إلى آني بخلسة ورأى يدها تتحرك قليلاً مع الأغنية... إبتسم لأنه جعل منها ترتاح معه.. وهذا الشعور يجعله سعيداً للغاية
******
فتح جيمين باب المنزل وإستقبلته حوراء صديقته وملامح الخوف والقلق على وجهها...سألته بدون مقدمات "أكل شيء بخير جيمين.."
كانت آني تقف خلفه كالقطة...
خائفة...
بدلتها النظرات حوراء.. وإبتسمت... كانت في البداية مصدومة ظنت إن نانسي من سترافق جيمين لكنها قد أخطأت..
قال جيمين ليكسر الصمت الذي حلَ هنا..
"هذه آني... هذه حوراء صديقتي منذ أيام الجامعة.. لقد تخرجنا معاً وانا الآن استأجر الطابق العلوي..."
تقدمت آني مبتسمة لحوراء التي ردت لها الابتسامة...
"سوف اقوم بتحضير الطعام لكم لربما انتم جائعين..." قالت حوراء
قال جيمين بسرعة... "لا لا لقد اكلنا قبل قليل.. شكراً حوراء إذهبي للنوم... "
صعد جيمين مع آني التي لا تنكر إنها تشعر ببعض الخوف من جيمين ففي النهاية هو لايزال بالنسبة لها رجلاً غريباً..
قال جيمين وهو يتجه لغرفته وجلب معه وسادة وغطاء ووضعها على الاريكة...
ثم تسطح عليها...
"مـ ماذا تفعل... انا سأنام هنا.. أرجوك "...
اغلق جيمين عيناه وقال... "سريركِ جاهز في الغرفة... لا تناقشي آني.."
"و.. ولكن جيمين... اقصد سيد جيمين.."
قاطعها بعد أن فتح عيناه... "أولاً بدون نقاش آني.. غرفتكِ ستكون هناك وثانياً بدووون ألقاب أرجوكِ.."
"اشكرك... اشكرك كثيراً "...
*****
أصبحت الساعة السابعة صباحاً توجه جيمين للحمام وإستحم وبعدها ذهب لمطبخه يعد الفطور... لكن قبلها فتح الغرفة على آني ووجدها تنام بعمق...في الأسفل كان هناك صوت طرق الباب... توجهت حوراء لفتحها كانت ترتدي بيجاما لطيفة... شاب في بداية العشرينات من عمره... ينظر لها بعمق وهي كذلك...
لم يتكلم أحداً منهما لتبدأ حوراء في الحديث..
"ن.. نعم تفضل ماذا تريد..؟"
"جيمين... أريد اخي جيمين... انا جونكوك أخاه..."
"حسناً.. سأناديه..."
صعدت حوراء لتنادي جيمين وقالت بداخلها... لعين لماذا لم يقل لي أن لديه اخ بهذه الوسامة...
"جيمين... أخاك.. جونكوك في الأسفل يريدك.."
تحول وجه جيمين للغضب بالكامل ورمى كأس الماء الذي يحمله في يده على الحائط ونزل غاضباً بكل سرعته...
عندما رآه جونكوك إبتسم فوراً وأراد ان يحتضنه بقوة... لكن جيمين صرخ بوجهه ودفعه بقوه مما إدى لسقوطه على الأرض...
وضعت حوراء يدها على فمها وكانت تريد مساعدة جونكوك... لكنها فقط خائفة من جيمين ونظراته وتصرفاته... صرخ بقوة حتى أن آني قد إستيقظت من صراخه
"لعين حقير مدمن... كيف تتجرأ وتأتي إلى هنا.. هيا إرحل يا مدمن يا سارق الحبوب..."
كانت هذه الكلمات كالخنجر الذي يطعن في قلب جونكوك... دمعت عيناه وهو لايزال ملقى على الأرض...
همس "أ.. اخي أرجوك سامحني.. لقد رميتُ كل الحبوب.. أقسم كلها وانا أتيتُ لأطلب مسامحتك اولآ ولتساعدني ثانياً... أرجوك اخي.. "
صرخ مرة ثانية وأنفاسه لم تكن منتظمة أبداً...
"انا لست أخاك... افهم لستُ أخاك إذهب لوالدك الحقيقي... لا أريد رؤية وجوهكم مرة أخرى.."
نهض جونكوك من الأرض ومسح دمعته وقال...
" انت اخي.. شئت أم أبيت.. إن ام تكن اخي من والدي فأنت اخي من أمي... وان لم تكن اخي من امي فأنت أخي بأي حالة.....
أحبك إخي"....
أنت تقرأ
المعالج
Randomيتخرج جيمين من كلية الطب ليواجه شبكة غير طبيعية من المجرمين والذين يلاحقون فتاته وماضي عائلته المؤلم الذي دائماً ما يلاحقه