28 النهاية

442 30 59
                                    

يجلس و هو يمسك يدها،
يتأمل جمالها الذي اسره منذ أربع سنوات كاملة!

كانت بجانبه تاكل مثلاجتها
و هي تشاهد كل من حولهما،
ثنائيات، عائلات،
كانت تشعر بساعدتهم و هذا كان أكثر ما يسعدها

نسيم لطيف داعبها
في هذه الليلة الصيفية الجميلة،
ضحكت عندما تحركت بعض خصلات شعرها،
كانت تشعر بالسعادة العارمة

و هو كذلك لم يكن باقل منها،
فهي اهملته قليلا بالايام الفائتة،
بين ذهابها لجدته و دراستها التي تستحوذ علي وقتها

كانت تقضي اليوم بأكمله بغرفتها،
تخرج فقط إذا شعرت بالجوع،
و من ثم تعود للغرفة

هو بطبيعته لم يعجبه هذا،
شعر أنها تسجن نفسها بهذه الطريقة،
لذا قرر إجبارها علي تغير محيطها،
حتي لا تصاب بالكآبة،
او يأثر عليها هذا الوضع باي شكل

افاق علي نقرها لجبينه،
هو شعر بالألم،
و لكن رؤية ضحكاتها كبح غضبه

-

تجلس في غرفتها
مرتدية نظارتها الطبية،
التي لا تطيقها، و لكنها تضطر إلى ارتدائها
حتي لا تتدهور حالتها بسبب صداع ما يفتك بدماغها..

لقد انهت مخططها
و أنهت كتابة البحث المفصل للمخطط
تبقي فضل المجسم

و هذا، مع الاسف، يعادل
كل تعبها في بحثها و مخططاتها و عملها مع الجدة

فهو يحتاج لتركيز شديد
و صبر كبير جدا
و محيط هادئ

و كل هذه العوامل كان تاي يحاول أن ينشئها لها
فهو يحاول الا يزعجها
و يطمئن عليها كل ساعتين
يحضر الطعام، أو بالاحري يطلبه

لذا هي كانت ممتنة أنه لم يتركها بمفردها

-

لقد مضي أسبوع تقريبا و هي لم تخرج من الغرفة
لم تستحم
لم تنم، تقريبا
طوال الوقت جالسة علي المكتب
حولها الكتب و الورق و الأقلام منثورة

ليس المكتب فقط
بل الغرفة كلها في حالة يرثي لها
و هي تنوي حرقها بعد أن تنتهي
مع كل كتب دراستها

هي تتذكر من أيام طفولتها
كيف كانت بعد كل اختبار تخوضه
تخرج لتقطع الكتاب لقطع صغيرة
و تنثرها في الهواء

ضحكت وسط انشغالها
عند تذكر كيف كانت والدتها تتذمر بسبب فعلتها
و تخبرها أنهم يمكنهم التبرع بالكتب
بدل مش إلقائها في القمامة

My Dream Boy II KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن