البارت الخامس والثلاثون .

1.6K 37 6
                                    

وقفنا البارت اللي فات علي خروج الطبيب من غرفه العمليات.
Enjoy ❤.
_______________
الطبيب بأسف وحزن : انا اسف بس الحاله دخلت في غيبوبه وبإرداتها جميع اعضائها تمام ما غير كسر في الذراع الايمن والتواء في الرجل وبالنسبه لراسها فهي الحمدلله الوقعه مكنتش قويه علي راسها هي اتفتحت بس وخيطناها .
وقع هذا الكلام كالصاعقه عليهم بينما اهتز جسد احمد بضعف وحزن وكاد يقع لولا حازم الذي كان بجانبه واسنده .
امتلأت اعين حازم بالدموع وشعر بالعجز عن مساعده حبيبته لماذا عندما يريد ان يأخذ خطوة جيده في علاقتهم يعارضه القدر وتقف الظروف عائق بينهم وحاجز .
اغمض حازم عينيه بألم بينما شكر سيف الطبيب بخفوت ومازالت الصدمه متملكه من وجوههم .
حازم بألم : اي اللي حصل يا عمي .
احمد بحزن عميق : معرفش حاجه انا لقيتها بتقع من علي السلم ومعرفتش اي اللي حصل .
كان حازم مقدرا لحاله احمد لذلك لما يسأل مره اخري فيكفي ما به من أوجاع .
استند بظهره علي الحائط وما لبثت دقائق إلا وخرجت مريم من غرفه العمليات علي السرير النقال .
كان وجهها شاحب بدرجه كبيرة وجسدها هزيل وضعيف وملفوف شاش علي رأسها ويدها اليمني داخل الجبس .
متصله المحاليل بيدها كان ينظر لها بلهفه تألم قلبه من مظهرها .
ظلت عينيه معلقه عليها حتي دخلت غرفه عاديه ومعها والدها بينما سيف يقف بالخارج .
نظر لها من شباك الغرفه ونظر لها وعندما وجد بعض من خصال شعرها متمردا غض بصره سريعا وتذكر وجود سيف بينهم فتضايق ونهشت الغيرة قلبه فذهب له وربت علي كتفه وهو يحاول تهدئه النار المشتعله بقلبه قال ل سيف : روح انت يا سيف وشكرا علي اللي عملته .
سيف بشرود : العفو .
ذهب سيف سريعا كي يخبر جاسر بوجود حازم بالمشفي ويخبره بما حدث مع مريم .
___________________
عند المسجد حيث كان يقف جاسر ويدعو لمريم بالنجاه والشفاء .
بينما كانت منه تقف خلفه ولا تصدق ما سمعته أذنيها لتوها .
منه بتلقائيه وزهول : جااااسر .
التفت جاسر وقطب حاجبيه بإستغراب عندما وجد منه تقف أمامه .
قبض علي يديها بقوة وأخذها بعيدا نسبيا عن المسجد ولكن بالقرب من المشفي .
جاسر بغضب : انتي بتعملي ايه هنا وانتي ازاى تخرجي من غير ما تقوليلي .
التمعت الدموع بعين منه اثر قبضته التي سببت لها ألم ولكن لابد من معرفتها للحقيقه واليوم أيضا .
منه بخفوت : انت بتعمل اي هنا ؟.
جاسر بنفاذ صبر : منه انا فيا اللي مكفيني مترديش علي سؤالي بسؤال انتي بتعملي اي هنا ؟.
صمتت وصمت هو يفكر ثم اتسعت عينيه بشده وقال : انتي جايه لمريم .
الان منه تأكدت تماما مما كانت تشك به منذ قليل الان الحقيقه قد اكتشفت أمامها ولكن هناك جزء ناقص لم يكتمل بعد .
منه بتوهان : يعني....يعني مرر...مريم اختك .
صمت جاسر ولم يستطع التفوه بحرف بعدما عرفت أن مريم تكون أخته .
اكملت منه بشرود : يعني كل الصدف دي مكنتش صدف وكانت مترتبه كويس .
ثم اتسعت مقلتيها بصدمه وهي تنظر له تحاول تكذيب ما جاء بخاطرها : اوعي تقولي أن مريم كمان كانت عارفه .
تنهد جاسر وهو ينفي برأسه بصمت .
تنهدت منه بإرتياح إذن صديقتها لم تكن تعرف مثلها وكانت منخدعه .
نظرت له مره اخري وقالت بحزن وغضب : ليه بتعمل دا كله احنا معملناش ليك حاجه عشان تعمل فينا اللي بتعمله بالعكس دا بابا بيعاملك كأنك ابنه وماما كذلك وحبوك جدا غير اخواتي دا جزاتنا هو دا ردك علينا بالشكر أنك تدمرنا .
تألم جاسر لما قالته لكنه عاد لجموده وقال بقسوة : أساسا الحاله اللي مريم فيها دي بسببكوا .
اتسعت اعين منه بدهشه وصدمه وهي ترجع للخلف وتنظر له وكأنه برأسين .
استنتجت منه شئ فأكملت بدهشه : معني كده عمو احمد اللي جه وزارني وانا في المستشفي والدك ؟؟؟!!!!.
نظر لها بعمق وقال : جيتي ليه .
كتفت منه يديها اعلي صدرها وقالت بنبرة ذات مغزي : جيت اشوف صحبتي اللي لما كنت أنا مكانها مسابتنيش .
جاسر وكأنه انتبه لشئ ما : انتي جيتي هنا ازاي .
منه ببرود : حازم معايا .
اتسعت اعين جاسر بدهشه وقال بعصبيه : وساكته دا كله ازاي متقوليليش .
منه وهي تنظر له بعمق : خايف لتتكشف .
أثارته بكلامها فأمسك بخصرها مقربا أياها منه بقوة وقال بحده وقسوة : انا مبخفش غير من اللي خلقني ومش حازم اللي هعمله اعتبار واخاف منه انا بس مش عايزة يشوف اختي كفايه اللي عمله فيها .
منه وهي علي وشك البكاء : حازم دا يبقي صحبك وبيعاملك زي أخوه واكتر .
ثم أكملت : مش فاهمه ازاي اذي مريم دا عمره في حياته ما اذي حد عشان يأذي اللي بيحبها .
قالت الأخيرة بترقب وحذر .
جن جنونه وقال وهو يمسك يدها : انتي بتقولي اي ؟.
منه بإنفعال : بقول أن حازم بيحبها ومستحيل يأذيها .
أمسك جاسر بذقنها ورفعه له وقال بتهديد مخيف : ابعدي عن اختي انتي واخوكي ال****.
شهقت منه بصدمه من وقاحته اهذا جزائهم أنهم ساعدوا مريم .
نظرت له بحسرة ومرارة وهي تبتلع غصه في خلقها .
كان جاسر في أشد حالات غضبه لم ينتبه لما قاله حتي .
جاسر بصوت عالي : امشي من قدامي الوقت ثم أكمل بتحذير : لو اختي حصلها حاجه مش هيحصلك طيب .
منه بحزن : هو انا عملت حاجه .
تركها جاسر واقفه ولم يرد عليهم رأته متجه الي المشفي فأسرعت ورائه بفزع قائله بصوت عالي : جااسر .
أثناء ما كانت تجري ورائه كي توقفه لأن حازم بالداخل وإذا دلف جاسر سينكشف كل شئ جاءت عربيه مسرعه وفي تلك اللحظه التفت جاسر علي مناداتها ورأي السيارة المسرعه التي لا تنتبه لها منه فصرخ بفزع :مننننننننننننننننه .
انتبهت من لتلك السيارة التي لم يعد يوجد فاصلا كبيرا بينهم شهقت بعنف ووقفت مكانها من الصدمه وتجمدت مكانها اغمضت عينيها وهي تشعر أن نهايتها اقتربت أطلقت الشهادتين ومن ثم لم تعد تشعر بشئ ...................................  
سوى يد ملتفه علي خصرها والاخري تحتضن كتفيها شعرت بالأمان فأخرجت نفسها قليلا لتري ماذا حدث وجدت جاسر يحاوطها بعدما رحلت السيارة مره اخري لاعنه إياها .
كان قلب جاسر يدق بعنف لا يصدق أنه كاد أن يخسرها .
حمد ربه أنه لحقها في الوقت المناسب يقسم أنه لو تأخر ثانيه اخري لكانت الان غارقه بدمائها .
جاسر بلهفه : انتي كويسه حصلك حاجه ؟.
جزء من قلبها سعد لاهتمامه وخوفه عليها قالت مطمئنه : انا الحمدلله بخير .
تنهد جاسر وهو يزفر براحه ثم عاد لوضعه من جديد وهو الغضب قائلا : مش تخلي بالك من نفسك انتي عاميه مش شايفه العربيه جايه عليكي .
منه بغضب مماثل : جيت وراء حضرتك عشان انبهك أن حازم فوق .
نظر لها بدهشه وقال : ليه مسبتنيش اطلع وكانت دي فرصتك ان الحقيقه تتكشف .
تنهدت منه بهدوء وقالت : صحيح انا مش فاهمه سر اللي بتعمله بس انا عندي ايمان ويقين أن اخويا برئ ومعملش حاجه وموقنه تماما انك هتعرف الحقيقه بس بتمني تعرفها قبل ما تخسرني وتخسر حازم وتخسرنا كلنا حتي اختك .
كلماتها الواثقه اقلقته يبدو أنها جاده كثيرا وواثقه من كلامها ف هدوئها ورزانتها في الكلام وعدم انفعالها لما يفعله بها جعلته يشك أنه لا يعرف شئ بالمره عن الحقيقه الصادقه .
وايضا لاحظ أنها غير خائفه منه بالمره فلو كان كل كلامه صحيح عليهم لكانت خافت منه ولكنها لم تفعل .
جاءهم صوت حمحه فالتفتوا فوجدوا سيف .
لم يندهش سيف عندما وجد منه برفقه جاسر فهو عرف انها جاءت مع حازم .
قالت منه وهي تنظر لجاسر بعتاب : حتي انت كمان يا بشمهندس سيف كنت بتكدب علينا معاه .
نظر سيف ارضا بخجل من نفسه فقال جاسر مستنكرا : لا طبعا اينعم سيف كان عارف اللي بعمله بس مرضيش يوقف جنبي وكل شويه يعاتبني ويقولي مينفعش اللي هعمله ومش راضي تماما عن اللي عملته بس انا مش فارق معايا رفضه لاني ببساطه ... ونظر لها بعمق واكمل : هكمل انتقامي .
اغمضت منه عينيها من نظراته تلك التي تشعرها بوخزات في قلبها .
جاسر وكأنه انتبه لسؤاله عن مريم شقيقته فقال بلهفه : مريم خرجت يا سيف .
اومأ سيف بصمت فتهللت تسارير جاسر وايضا منه .
جاسر بسرعه : طب وهي عامله ايه الوقت ولا اقولك انا هروح اطمن عليها بنفسي .
اوقفته كلمات سيف التي جعلته  كالصنم : مريم دخلت في غيبوبه وبإرادتها .
التفت جاسر وهو ينظر لسيف بصدمه لا تقل عن صدمه منه التي نزلت دموعها بصمت .
قص سيف لجاسر ما قاله الطبيب .
تجمد جاسر بمكانه وهو يحاول استيعاب تلك الكلمات التي قالها سيف .
جاسر بتيه : يعني ايه ؟.
كم تألمت منه لاجل مريم وما زاد من آلمها رؤيتها لجاسر بهذا الشكل .
قال سيف بضع كلمات قبل ان يرحل من امامه : جيت اقولك عشان حازم فوق واظن دا مش الوقت المناسب لكشف الحقيقه انا قولتله اني شوفت خالي وكان محتاج مساعده وهو مصدق .
جلس علي كرسي استراحه بصعوبه وهو مازال في صدمته .
جلست منه بجانبه تبكي بصمت .
جاسر بزهول : مر..مريم .
وضعت منه يدها علي كتفه بتردد وخجل ولكن الان يجب ان تتخلي عن خجلها قليلا فجاسر يحتاج دعمها الان .
منه بمواساه : ان شاء الله هتبقي بخير وهتفوق .
رده فعله صدمتها كليا حيث ارتمي في حضنها كطفل صغير ويبكي .
تجمدت منه مكانها وظلت ترمش بعينيها بتوتر وخجل .
رفعت يدها ببطء وخجل شديد ولفتها علي ظهره تحتضن اياه بمواساه .
ظلت تربت علي كتفه بحنيه وهي تهدئه ببعض الكلمات .
منه بحنان : والله هتبقي بخير بإذن الله وهتفوق علي طول .
جاسر بحشرجه : يااااارب .
هدأ جاسر قليلا ومسح بعض الدموع العالقه بوجهه وابتعد عن منه قليلا ولكنه مازال مستندا عليها .
_____________
بداخل المشفي وتحديدا امام غرفه مريم خرج احمد بعدما تنهد بيأس من ان تستجيب له مريم .
قابله حازم الذي كان يجلس علي اعصابه قائلا بلهفه وقلق : ها يا عمي اخبار الانسه مريم ايه ؟.
احمد بخيبه امل : مفيش اي استجابه .
تنهد حازم بحزن وقلبه يتفطر عليها .
احمد بإرهاق : روح انت يابني كفايه عليك اديلك من بدري معانا .
نفي حازم برأسه قائلا : مش هسيب حضرتك وماما وبابا جايين الوقت .
تذكر امر اخته منه فأتسعت عينيه بخوف وهو يلتفت وينظر في ارجاء المشفي .
لاحظ احمد حالته فقال : مالك يابني .
حازم بتوهان : اختي منه كانت جايه معايا وانا نزلت بسرعه من غير ما اشوفها ونسيتها خالص .
كان احمد يعلم بأن منه توجد الان مع جاسر لان سيف اخبره فأراد ان يطمئن حازم قائلا : متخفش هتلاقيها هنا ولا هنا ان شاء الله .
اومأ حازم بتمني وهو يلتفت يبحث عنها .
اثناء شروده بالبحث عن منه اخرج احمد هاتفه وحاول الاتصال بجاسر ولكن لم يحالفه الحظ حيث ان المكان الذي يجلس به جاسر لا يوجد به شبكه .
زفر بضيق وهو يقول : رحت فين بس .
حاول الاتصال بمنه وكان نفس الرد السابق .
نظر خلفه الي غرفه ابنته فقال بحيرة : مش هقدر اسيب مريم لوحدها انا هقعد واسلم امري لله .
وبالفعل جلس علي الكرسي بإنهاك ومازال حازم يبحث عن منه .
نزل حازم الي اسفل المشفي يجول بعينيه علي اخته وبيده الهاتف يحاول الاتصال بها .
نهش الخوف قلبه بعدما وجد ان هاتفها غير متاح ومازال لم يجدها .
خرج من المشفي ووقف وظل يلتفت يمينا ويسارا .
وقعت عينيه علي اخته تجلس وجانبه احد لم يتضح بالنسبه لحازم ولكن منه تحتضنه .
اتسعت عينيه بلهفه وخوف قائلا بصوت عالي : منننننننه .
انتبهت منه لصوت حازم فتجمدت الدماء بعروقها وهي تنظر لجاسر الذي ينظر لها نظرات هادئه عكسها تنظر له بقلق من اخيها حازم .

انتهي البارت .
كل سنه وانتوا طيبين عارفه انها متأخره بس حصلت ظروف كتيرة ومفتحتش الفون من ساعتها .
عارفه اني طولت بس مش بأيدي وانتوا عارفين السبب اتمني تعذروني وتدعولي بالشفاء .
بارت قصير بس تصبيرة لغايه ما اكتب واحد تاني .
رايكم في  البارت ..
فوت + كومنت .
بحبكم في الله  ❤❤.
بقلم منه فرج .
تزوجني لينتقم ولكني أحببته.
يتبع،،،،،،،

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن