بعد مرور أسبوع .
انتهت منه هى ومحمد من الامتحانات الخاصه بجامعتهم .
باليوم التالى .
كان حازم جالسا مع منه بغرفه الضيوف فقال حازم : منه يلا نروح نخرج شويه اشمعنا يعنى محمد يروح النادى ويخرج واحنا لا .
قال الأخيرة بتذمر طفولى .
ابتسمت منه ابتسامه هادئه وقالت بحديثها الصامت : ماشى .
صفق حازم بيده وقال بحماس : طب يلا غيرى هدومك بسرعه وانا مستنيكى .
اومأت منه بالايجاب وصعدت إلى غرفتها كى تبدل ملابسها .
بعدما صعدت منه نظر حازم في أثرها بشرود وقال في نفسه : هخليكى تتكلم يا منه انهارده وهخليكى تطلعى كل اللى جواكى واللى مش عايزة تبينيه لحد .
بعد قليل نزلت منه وهى ترتدى دريس باللون الكحلى به ورود باللون الابيض وطرحه مزيج ما بين اللونين يسوده الابيض .
اطلق حازم صفيرا عاليا يدل على إعجابه ثم قال : ايه القمر دا يا ناس انا هطلع مع القمر دا .
ابتسمت منه بإتساع وهى تعلم أن حازم يحاول التخفيف عنها فقامت هى بدورها لكى لا تقلقه .
حازم : يلا بقي .
هزت منه رأسها كدليل على الموافقة ثم اتجهوا هما الاثنان وأخذا تاكسى لأن سيارتهم مع والدهم .
بعد وقت قصير ترجل حازم هو ومنه من التاكسى ثم دفع حازم أجرة التاكسى .
التفت إلى منه وأشار لها بالتحرك فتقدمت وسار الاثنين حتى وصلوا إلى مكان هادئ تحت شجرة ويوجد الكثير من المقاعد ولا يوجد ناس كثيرة .
وجلسوا ثم بدأ يتحدث معها حازم على أمل أن تتكلم مرة أخرى .
___________________كان جاسر عائدا للمنزل وهو يفكر في هذا الشاب الذى جعل أخته حزينه ودبر لها حادث مشين كان مترددا في أن يأخذ حق أخته منه ام يتركه ولكنه يريد أن ينتقم لما فعله هذا الشاب بأخته .
رأى مشهد أمامه جعل الدماء تغلى بعروقه كان يمر بسيارته على الحديقه فهى تبعد عن فيلته بمسافة قليلة رأى شاب يحاول أن يحتضن فتاه غصبا والفتاه تبكى وتضربه بقبضتها الصغيرة اوقف سيارته ونزل مسرعا وعندما دقق النظر عرف أن هذا الشاب هو حازم فتذكر ما فعله بأخته وخيل له أن هذه الفتاه هى أخته مريم وهو يحاول أن يحتضنها فأشتعلت اوداجه بغضب وذهب مسرعا إليه وسحبه من ياقه قميصه ولكمه بغضب فشهقت الفتاه بصدمه وما كانت إلا منه فهى خرجت مع حازم عندما أصر عليها بأن يتتزهوا وهو يحاول جعلها تتكلم فأغاظها بالكلام عن المشاجرة التى بسببها فقدت صوتها فلم تتحمل منه كلامه فبدأت تتكلم بكلام غير مفهوم وهى تبكى فسعد حازم بشده لأن منه اخيرا نطقت وتكلمت بعد مرور فتره طويله من الحادث وعندما بدأت منه بالبكاء كان يأخذها بأحضانه وهى كانت تضربه بقبضتها على كلامه الذى استفزها ولكن جاسر رأى المشهد بمنظور اخر .
حاولت منه أن تفصل جاسر عن أخيها حازم وهى تشبه على جاسر فلقد رأته قبل ذلك ولكنها لا تتذكره جيدا .
تجمع الناس حولهم وحاولوا أبعاد جاسر عن حازم حتى نجحوا فتنفس جاسر بهدر وصدره يعلو ويهبط بسرعه شديده من شده غضبه .
نظر إلى منه واتسعت عينيه بدهشه فهو أنقذها قبل ذلك من الشباب الذين حاولوا أن يؤذوها وما زاده دهشه أنها كانت تبكى على حازم وتجلس بجواره تحاول تخفيف آلامه .
جاسر لا يعلم أن منه اخت حازم فكان يعتقد أنها فتاه عاديه وحازم يضايقها كما فعل مع أخته مريم .
جاسر بغضب إلى منه : أنتِ بتدافعى عنه ليه مش هو كان بيضايقك وعاوز يحضنك غصب عنك وأنتِ متعرفهوش حتى .
اتسعت اعين كلا من حازم ومنه بدهشه .
منه بدهشه : ومين قالك أن هو كان بيضايقنى .
نظر لها جاسر بتعجب وعدم فهم فأوضحت له منه الأمر عندما رأت علامات التعجب على وجهه : دا اخويا .
نظر لها جاسر بصدمه فلم يكن يتوقع أن تكون أخته فقال بعدم تصديق : اخوكِ كيف يعنى ؟ .
ابتسمت منه من بين دموعها وقالت : دا اخويا وكان في خلاف بس وكنا بنتصالح حضرتك فهمت غلط .
فتح جاسر فمه من الصدمه مما جعل منه تضحك بخفه عليه .
جاسر بتشوش : أنا اسف افتكرته شاب وبيضايقك .
نفت منه برأسها ثم نظرت الى حازم الذى يتألم من ضرب جاسر له ثم أعادت النظر إلى جاسر وقالت : ممكن تساعدني وتسنده معايا .
أومأ جاسر بتشوش وحيرة ثم أسند حازم حتى اجلسه على مقعد موجود بجواره بعد أن رحل الجميع من حولهم .
كان حازم يتأوه بألم وشفتيه تنزف وأنفه وعلامه حمراء كبيره ابتدت تأخذ اللون البنفسجي موجوده اسفل عينيه وفكه .
نظر له جاسر بندم وقال بتأسف : أنا اسف فعلا مكنتش اعرف انك اخوها .
هز حازم رأسه بألم كعلامه لا بأس فتحرك جاسر إلى سيارته وأخذ علبه الإسعافات الأولية واتجه نحيتهم ثم أعطاها إلى منه ففعلت منه اللازم مع حازم وبعد أن انتهت أعطت العلبه إلى جاسر وشكرته بخفوت فقال جاسر : ممكن اوصلكوا كتعبير عن اسفى .
هز حازم رأسه بنفى وقال بصوت واهن قليلا : لا متشكر احنا هنروح .
جاسر بإصرار : لازم اوصلكوا .
بعد إصرار جاسر استسلموا وركبوا معه كان حازم يجلس في الخلف وبجواره منه أما جاسر فكان جالسا خلف المقود وبدأ بالتحرك .
طوال الطريق كانت منه ممسكه بيد حازم تقبلها كل مدى بحب اخوى وكان جاسر ينظر لها كل حين وآخر وهو يراها تفعل هكذا مع أخيها حازم احس بالضيق منها وشعور بالغيرة لا يعرف مصدره حتى اوصلهم منزلهم .
______________________
دخل حازم وهو يستند على منه وبالصدفة كان محمد عائدا إلى المنزل ورأى حازم بحالته وهو يستند على منه فهرول إليه بخوف وقال : ايه اللى عمل فيك كده يا حازم .
منه بهدوء : لما ندخل يا محمد .
أومأ محمد بقلق وساند حازم وأدخله حتى جلس على المقعد .
محمد بقلق : قولى بقي ايه اللى حصل .
قصت منه له ما حدث فأتسعت أعين محمد بدهشة وقال : يعنى الشخص دا كان مفكر أن حازم بيحضنك بالعافيه ثم اتسعت عينيه بصدمه : لحظه لحظه لحظه انتى بتتكلمى ازاى ملاحظتش انك بتتكلمى من ساعه ما شوفتكم وانتوا داخلين ثم صرخ بفرح وهو يحتضنها بشده .
ضحكت منه على ردة فعل اخيها عندما لاحظ للتو انها استعادت صوتها .
نزلت الباقى على أصواتهم .
شهقه صدرت من ليلى ودعاء وهم يروا حازم بهذه الحاله ووجهه وارم قليلا .
ووالدهم الذى تقدم من حازم بقلق وقال : مالك يا حازم ايه اللى حصل .
كادت منه أن تتحدث ولكن سبقها حازم وهو يرمقها هى ومحمد بنظرات تعنى لا تخبروا أحد بما حدث : ابدا يا بابا دا كان فيه حرامى بيحاول يسرق واحده فأنا قمت بالواجب .
قال الأخيرة بمزاح وهو يشير إلى نفسه بفخر مصتنع حتى لا يقلقهم عليه .
ضحك على الجميع على مزاحه .
محمد بفرح : منه بقت بتتكلم من تانى يا جماعه دا احلى خبر سمعته انهارده واخيرا رجعتلنا روح البيت .
سعد الجميع بهذا الخبر وتقدم محمود من منه وقبل جبينها بحنان ابوى واخذتها والدتها ليلى بأحضانها وهى تشكر ربها وتحمده .
بينما كانت دعاء تنظر لها بفرح وسرور لأنها استعاده صوتها ولكن بقي شئ واحد يحزنها وهو عدم تحدث منه معها فهى كانت تود أن تحتضنها وتتمتم لها بكلمات الاعتذار وان تسامحها على خطأها .
وكأن منه كانت تقرأ أفكارها فأبتسمت بعبث وهى تقول في نفسها : كفايه كده عليها .
ذهبت منه ووقفت أمام دعاء مباشرة ثم رفعت إحدى حاجبيها وهى تنظر لها بعبث فنظرت لها دعاء بإستغراب فقالت منه ببراءة : ايه مش نفسك تحضنى اختك حبيتك .
اتسعت اعين دعاء بشده وكاد فمها يقبل الأرض ثم وعت على حالها سريعا عندما ضحك معظمهم عليها ثم أعادت نظرها إلى منه واحتضنتها بشده وهى تبكى وتعتذر عما بدر منها .
ابتسمت منه بهدوء وهى تبعد دعاء عنها كى تمسح دموعها : في اخت بتعتذر من اختها الصغيرة وبعدين يا ستى لو على الكف هو اه كان تقيل حبتين ثم وضعت يدها على وجنتها وهى تقول : يخرب عقلك دى مكنتش تقيله حبتين دى كانت تقيله عشرة حبات .
ضحكت دعاء ثم قبلت منه من وجنتها التى صفعتها عليها من قبل .
احتضنتها مرة أخرى وهى تبتسم بإرتياح .
فرح الجميع لعودة العلاقه مرة أخرى بين منه ودعاء .
نظرت منه إلى إخوتها الشباب بمعنى تقدموا واعتذروا انتوا كما اعتذرت هى .
أومأ كل من محمد وحازم ساعد محمد حازم على الوقوف ثم تقدم من دعاء وصفعها بخفه من مؤخرة رأسها فتأوهت دعاء بألم وقالت : اه يا عم ايدك تقيله .
ضحك حازم واحتضنها وقبل جبينها وقال : انا اسف .
هزت دعاء رأسها بالنفي واحتضنته مرة أخرى .
وكذلك فعل محمد مع دعاء .
تجمعوا جميعا على السفرة وجلسوا يأكلون بفرح وجو ملئ بالسعاده والحنان الأسرى ولاول مرة منذ سته اشهر يتجمعون هكذا .
________________________بفيلا جاسر
كان يجول بغرفته بغضب وهو يتذكر ما حدث .
جاسر في نفسه : والله عال بقي هو دا حازم اللى عمل مع اختى كده صحيح انا ضربته وفشيت غلى فيه بس بردوا حاسس انى لسه مأخذتش حق اختى ولحظه اخته اللى كانت معاها يا ترى انهى واحده دى من اخواته البنات بس باين دى الصغيرة لان شكلها لسه صغير .
ثم تذكر شئ فنزل مسرعا الى غرفه وراء الفيلا محيطه بحارسان دلف الى داخل الغرفه التى يوجد بها اجهزة الكمبيوتر الموصله بكاميرات المراقبه وجد الحارس يجلس على كرسى امام اجهزة الكمبيوتر .
جاسر للحارس : عايزة كل فيديوهات المراقبه من قبل ست شهور .
اومأ الحارس وبدأ بالبحث كما طُلب منه .
الحارس : يوم كام بالضبط يا فندم .
جاسر بتفكير : مش فاكر ثم تذكر ذلك الحارس الذى كان يوجد في نفس اليوم التى اتت فيه تلك الفتاه الى اخته مريم فقال مسرعا للحارس : روح ناديلى الحارس بتاع باب الفيلا .
اومأ حارس الغرفه مسرعا وذهب كى يفعل ما اُمر به .
بعد قليل دخل حارس باب الفيلا مع ذاك الحارس الاخر .
جاسر موجها حديثه لحارس باب الفيلا : عايزك تفتكرلى اليوم اللى جات فيه البنت اللى قالتلك انها صاحبه مريم مع اخوها قبل ست شهور كان يوم ايه .
الحارس بتفكير : كان يوم ****** .
نظر جاسر للحارس الاخر الذى ذهب مسرعا لجهاز الكمبيوتر للبحث عن ذلك اليوم .
جاسر لحارس الفيلا : تمام شكرا تقدر ترجع على مكانك .
اومأ الحارس ورحل .
بعد وقت ليس بقليل من البحث عثروا على ذلك الفيديو .
جاسر سريعا : وقف هنا .
ضغط الحارس على زر الماوس ليتوقف الفيديو على صورة الفتاه ( منه ) .
دقق جاسر النظر وجدها هى نفسها التى كانت مع حازم وهى نفسها التى انقذها قبل ذلك من شباب كانوا يحاولون مضايقتها الان تذكر من هى .
جاسر في نفسه : بقي تطلعى انتى اخر حاجه كنت ممكن اتوقعها انك تكونى انتى يبقي اللعب هيبقي معاكى ومع البيه اخوكى وحياه امى لاندمك على اليوم اللى اتولدتى فيه انتى واخوكى بقي انا جاسر الشافعى تعملوا مع اخته كده وتستغفلوها ماشى .
انهى جاسر كلامه وهو يتوعد لهم بالكثير .
شكر الحارس ثم خرج من الغرفه متوجها لداخل الفيلا وهو ينوى على شئ ما .
توجه جاسر الى المكتب واغلق الباب خلفه ثم اخرج هاتفه واتصل على رقم ما .
جاسر : عايزك تجبلى كل المعلومات عن حازم بس المرادى بعيلته كلها .
الشخص : تمام يا باشا .
انهى جاسر المكالمه ثم قال في نفسه بخبث : ورينى بقي هتعمل يا حازم .انتهى البارت .
انا اسفه على التأخير .
بس بصراحه لما ملقتش تفاعل كسلت انى اكتب غير الظروف اللى كانت عندى .
اى كاتب أو كاتبه مش انا وبس لما بتلاقى مفيش تفاعل بكتسل أن هى تكتب .
انا عارفه أن الروايه لسه جديده وعايزة وقت عقبال ما تتنشر اكتر .
بس لما بلاقى على الأقل عشرة بيقرأوها ومفيش ولا فوت واحد او كومنت بزعل وبطنش انى اكتب وانزل .
دا لو بس حد كتبلى كومنت واحد بيشجعنى فيه هكتب عشان خاطر اللى شجعتنى دى بس .
معلش طولت عليكم في الكلام .
المرادى عايزة اى حد قرأ البارت يعمل فوت وكومنت وتقولولى رايكم فيه .
بحبكم في الله ❤️❤️❤️ .
أنت تقرأ
تزوجنى لينتقم ولكني أحببته
Randomهو بارد وغامض ومستفز يشاء القدر بأن يجمعه مع فتاه طيبه القلب حنونه تغيره إلى الافضل