البارت السادس والاربعون .

1.7K 49 15
                                    

بمنزل حازم بالتحديد في غرفته .
كان يتحدث الي مريم علي هاتفه .
حازم بشغف : وحشيتني اوي .
مريم : وانت كمان والله ي حازم .
حازم بتذمر : انا مبقتش قادر استحمل انا هكلم عمي احمد بقي يشوفلنا حل .
مريم بتنهيدة : معلش نستحمل شويه .
حازم مفكرا : طيب بقولك احنا عندنا بيت تاني هو مش كبير اوي بس حلو ومش بعيد عن هنا اي رأيك نتقابل فيه لان لما بتيجي هنا مبعرفش اكلمك عشان محدش من اهلي يعرف ولما بروح عندك بردوا مبعرفش اكلمك .
مريم بتردد : لا ي حازم خلينا كده لغايه ما الكل يعرف اننا متجوزين .
حازم بتصميم : انا هكلم عمي واقوله علي الفكره .
تنهدت بعمق وقالت : اللي تشوفه .
ابتسم واكمل حديثهم ..
____________
بمنزل قصي .
كانت شهد جالسه بجوار سميه بينما قصي ذهب لعمله .
سميه بطيبه : شهد هاتيلي الطبق دا .
شهد مبتسمه : حاضر ي ماما .
وقفت لتذهب فشعرت بالدوار يداهمها فأستندت علي الكرسي ووقفت سميه بقلق مقتربه منها قائله : مالك ي شهد .
شهد بوهن : مش عارفه دايخه ...
ولم تكمل كلامها وركضت الي الحمام لتفرغ ما بجوفها .
اسرعت ورائها بقلق تربت علي ظهرها بحنو .
غسلت شهد وجهها ثم وقفت تستند علي سميه حتي خرجت من الحمام .
ثم سقطت مغشيا عليها .
صرخت سميه بفزع وحاولت ان تفيقها حتي نجحت .
اسرعت بمساندتها حتي جلست وذهبت واحضرت كوب ماء لتشربه شهد كله .
سميه بخوف : قومي ي شهد اللبسي وانا هلبس ننزل عشان تكشفي .
شهد بتعب : لا مفيش داعي .
سميه بإصرار : قومي ي شهد وإلا هتصل علي قصي .
اسرعت شهد وقالت : لا مش عايزاه يقلق خلاص هقوم اللبس .
ذهبت ترتدي ملابسها وكذلك سميه ثم انتهوا وخرجوا .
نزلوا الي اسفل واوقفت سميه تاكسي ثم ركبت وبجوارها شهد وانطلق بهم السائق الي اقرب مشفي .
وبعد قليل وصلوا نزلت هي وشهد ودفعت للسائق اجرته ثم دلفت الي المشفي برفقه شهد .
سألت موظفه الاستقبال فأدلها علي غرفه الكشف ودفعت المال ثم دخلوا .
كشف الطبيب عليها وسأل مستفسرا عما يحدث معها فقالت سميه : هي النهاردة وقفت ف داخت فجأة وبعد كده فضلت تستفرغ واغمي عليها .
الطبيب لشهد : طيب ظهرك بيوجعك ولا حاجه .
شهد : ايوة بيوجعني ساعات .
الطبيب : تمام .
انهي كشفه ثم ذهب لمكتبه ودون بعض الكلمات علي تلك الورقه بينما اعتدلت شهد تهندم ملابسها فقالت سميه : طمني ي دكتور .
الطبيب : خير ان شاء الله خليها تعملي التحاليل دي وتيجوا تاني .
اقتربت سميه واخذت منه الورقه وقالت بهمس قلق : خير ي دكتور تحاليل اي دي .
الطبيب مبتسما : اعمليها بس وخليها تيجي .
اومأت بقلق وخرجت بعدما سألت عن مكان التحليل وامسكت بشهد وذهبوا .
انهت التحاليل وجلسوا ينتظرونها حتي تخرج .
بينما جلست شهد بجانب سميه بتعب .
انتظروا حوالي 20 دقيقه ثم خرجت طبيبه المعمل واعطتهم التحاليل فأخذوها وذهبوا الي الطبيب مرة اخري .
امسك الطبيب بورقه التحاليل وتفحصها جيدا ثم نظر لهم بإبتسامه : الف مبروك المدام حامل في الشهر الاول .
اتسعت عين سميه بسعادة وقالت غير مصدقه : بجد ي دكتور .
اومأ بإبتسامه ودون بعض الفيتامينات .
بينما شهد تقف ببلاهه غير مصدقه .
قال الطبيب : المهم تاخد الفيتامينات دي بإستمرار ومتتحركش كتير تمام .
سميه بسعادة : تمام ي دكتور متشكرة جدا .
اخذت الروشته وامسكت بيد شهد الواقفه ببلاهه لم تفهم شىء وخرجوا .
احتضنت شهد بسعادة وقالت : الف مبرووك ي شهد .
شهد : انا مش فاهمه حاجه .
ضحكت سميه وهي تتفهم حالتها فهي ايضا مرت بنفس التجربه عندما عرفت انها حامل بقصي .
ابتعدت سميه عنها ثم قالت : الدكتور قال انك حامل .. وضعت يدها علي بطن شهد وقالت بحنو وابتسامه واسعه : يعني هنا في نونو .
شهد بعدم تصديق : بجد ي ماما ! انا مش مصدقه .
سميه بدموع : لا صدقي ي شهد انتي حامل بحفيدي .
ابتسمت شهد بسعادة وهي تحتضنها بقوة .
بكت شهد وكذلك سميه بفرحه .
ابتعدت سميه ومسحت دموع شهد قائله بمرح : بس بقي عياط مش عايزة حفيدى يزعل .
اومأت شهد بضحكه ثم خرجوا .
ركبوا سيارة اجري وبعد مده وصلوا .
صعدوا السلم وأثناء صعودهم كان ايمن اخو شهد ينزل السلم .
نظر لهم وقال بسخريه : اي ي مدام اللي مخرجك بيت جوزك .
نظرت له شهد نظرات حارقه بينما قالت سميه بإستفزاز : ابدا كنا عند الدكتور بنكشف ومرات ابني طلعت حامل اي مش هتقولنا مبروك .
صدم ايمن ولكنه قال ببرود : متوقعتش تقبلي بالسرعه دي بجوزك بس واضح اني كلامي كان صح وكان فيه حاجه بينك وبينه من الاول .
سميه بحده : اخرس خالص مسمحلكش ويلا عدينا ميشرفناش نقف مع واحد زيك .
انفعل ايمن من كلامها ليبعدها بيده بقوة ونتيجه ذلك سقطت سميه تتدحرج علي السلم تحت صراخ شهد : ماااااماااااااا .
ولسوء الحظ كان قصي دالفا الي الداخل فوجد والدته متسطحه ارضا وسط دمائها صرخ عاليا وهو يتجه لها سريعا وكانت قد نزلت شهد .
بينما اسرع ايمن بالهروب وتخفي سريعا دون ان ينتبه له احد .
بينما حمل قصي والدته وهو يصرخ في شهد لتأتي خلفه .
وضع والدته بسيارته وركبت بجانبها شهد وانطلق قصي سريعا الي المشفي وهو يكاد يموت رعبا علي والدته .
___________
بشركه جاسر.
وقف سيف بعد سماعه لتلك الكلمات ثم خرج سريعا من مكتبه يبحث عن دعاء .
لم يجدها بمكتبها فجن جنونه وتذكر انها من الممكن تكون بمكتب كريم فأسرع له وفتح الباب سريعا ولم يخب ظنه حيث وجدها هناك .
وقفت دعاء بإستغراب وقالت : مالك ي سيف .
سيف سريعا : يلا ي دعاء هوصلك .
دعاء بعدم فهم : توصلني لما احنا لسه مخلصناش شغل .
سيف صارخا : دعااء خلصي بقي .
انتفضت من مكانها ووقف كريم بإنزعاج وقال : في اي ي سيف وبعدين منا بوصلها انا .
سيف برجاء : ارجوك خليني اوصلها وهرجع اقولك كل حاجه ولا لا لما ارجع اي انت تيجي معانا يلا .
نظروا له بعدم فهم ولكنهم طاوعوه وخرجوا .
ركب كريم سيارته وبجانبه دعاء بينما خلفهم سيف بسيارته وانطلقوا لمنزل حازم .
بعد مده وصلوا الي المنزل .
دلفوا الي المنزل وسط استغراب الجميع .
سيف بلهفه : هو عمي فين ي حازم .
حازم بتعجب : بابا فوق بيريح بس مالك كده .
سيف بإندفاع : معلش خليه ينزل حالا وتعالي المكتب بسرعه .
حازم بعدم فهم : طب فهمني في ايه .
نظر له سيف بمعني ليس امامهم ففهم حازم سريعا وصعد لوالده .
وبعد قليل نزل حازم وبجانبه والده .
سلم كريم علي زوج خالته وسلم سيف علي عمه ثم قال بقلق : نروح المكتب ونتكلم .
اومأ محمود وسبقهم الي المكتب وخلفه كريم وسيف و حازم .
دلفوا الي المكتب وجلسوا فقال محمود بقلق : مالك ي سيف اي اللي حصل .
ابتلع سيف ريقه ثم قال : طبعا انتوا عارفين بعد اللي عمله شاكر في دعاء وبعد ما البوليس قبض عليه هو اتحكم عليه ب 10 سنين سجن .
حازم بضيق : اي اللي جاب سيرة الزفت دا تاني .
سيف : النهاردة كلمني واحد من المركز وقالي ان شاكر بعد ما اتحكم عليه زي ما تقولوا اتجن وحطوه في مصحه نفسيه تحت حراسه مشدده عليه بس... اكمل بتردد : بس النهاردة هو هرب والشرطه كلها بتدور عليه لان علي حسب كلام الدكتور المتابع ليه ان عقله خف وبقي زي المجناين وممكن يأذي اي حد اول ما عرفت كده جريت خرجت عشان اشوف دعاء لانه ممكن يأذيها وخصوصا ان احنا السبب في القبض عليه .
صدمه حلت علي الجميع فقال سيف : انا جاي النهاردة وبقول لحضرتك اني بكره هجيب المأذون اكتب علي دعاء اظن حضرتك قولت شهر وابقي اكتب عليها ومر الشهر اهو وكمان هبقي مطمن شويه عشان هقدر احميها منه لما اكتب عليها .
حازم بحنق : في اي ي سيف يعني احنا مش هنقدر نحميها .
سيف بتوتر : مش قصدي كده والله انا اساسا من امبارح وانا بفكر نكتب الكتاب بقي ولما عرفت خبر هروب شاكر الفكره زادت في دماغي .
محمود بعد صمت طويل : ونا موافق ي سيف وعشان ابقي مطمن عليها وهي معاك .
ابتسم سيف براحه وقال بإمتنان : متشكر جدا ي عمي .
ابتسم له محمود ثم قال بتنهيدة : خلاص بكرا علي خيره الله .
سيف بحذر : محدش يقول لدعاء انا مصدقت انها نست اللي اسمه شاكر واللي كان هيعمله فيها .
اومأ الجميع موافقا علي كلامه .
كريم بتساؤل : هو شاكر اللي حكتلي عليه ي حازم .
اومأ حازم بخفه فقال كريم بحقد : دا واحد معندهوش ذره كرامه ولا رجوله انا لو شفته قدامي هقتله .
سيف : المهم بس كل واحد يخلي باله عشان ممكن يأذي اي حد فينا .
حازم بقلق : طب ومنه .
محمود : منه مع جاسر وهو هيعرف يحميها وبعدين هما اساسا مش هنا مسافرين .
كريم : جاسر مين .
حازم بعفويه : جاسر صاحب سيف وجوز منه .
توتر سيف ونظر لكريم يشعر انه قد بدأ يشك بهم .
كريم : اها .
صمت قليلا وقال بداخله : ازاي جاسر صاحب سيف يقصد جاسر صاحبي مهو مفيش غيره لا بس ازاي .
اكمل بتفكير : مهو ممكن يكون واحد تاني يعني اسمه جاسر ويعرف سيف وكده ..
لا يعرف لما يداهمه الشعور بالشك دائما قال بتذكر في نفسه : بس انا فاكر ان جاسر قال انه اتجوز بس اكيد مش هو عشان عمي بيقول ان منه سافرت مع جوزها اللي هو جاسر بينما جاسر صاحبي لما شفته كان لوحده وقالي انه ساب مراته عشان عندها امتحانات .
تذكر ان منه ايضا كان لديها امتحانات فتشوش عقله بشده وقال : انا مش فاهم حاجه الاحسن اقوم اروح وابقي افكر بعدين بهدوء نخلص بس من كتب كتاب سيف ودعاء وبعدين ابقي اشوف الحكايه مهو مش معقول كل دي صدف .
استأذن ووقف ثم ذهب بسيارته .
وكذلك ذهب سيف بعدما ودع دعاء وحينما سألته ما به اخبرها انها مشكله بالعمل فقط حتي لا يقلقها .
_______________
بينما بالمشفي كان يقف قصي بالخارج وبجانبه شهد تبكي بصمت .
اغمض قصي عينيه بألم وهو يتذكر منظر والدته الملقاه ارضا وسط دمائها .
ربتت شهد علي كتفه فجلس وجلست بجانبه فألقي برأسه علي صدرها يضمها بقوة وهو يبكي .
ضمته شهد لحضنها وقالت بتماسك : متقلقش ي قصي والله ماما هتبقي بخير .
قصي وهو يبكي : يارب ي شهد يارب .
شهد ببكاء : يارب ي حبيبي .
مسح قصي دموعه ثم قال : اي اللي حصل وازاي وقعت من علي السلم .
اغمضت شهد عينيها بقوة ثم قالت بتوجس وخوف : كنا طالعين السلم انا وماما فجأة لقينا ايمن نازل فقعد يرمي بالكلام عليا انا وانت فماما مستحملتش كلامه وقالتله : " اخرس خالص مسمحلكش ويلا عدينا ميشرفناش نقف مع واحد زيك ".
اكملت ببكاء : ف راح زقها جامد فوقعت من علي السلم .
وقف قصي وابتعد عنها وهو ينظر لها بصدمه وقال : يعني اخوكي اللي عمل كده في ماما .
شهد وهي تبكي بشدة : متقولش اخويا البني ادم دا مش اخويا ولا يشرفني انه يبقي ليا اخ زيه .
قصي بغضب ودون وعي : بس متقدريش تنكري انه اخوكي في الاخر وان هو اللي عمل كده في ماما .
لم تتجرأ علي التحدث فهو محق تماما فغضب قصي بشده وامسكها من كتفها واوقفها وهزها بعنف وقال : ما تردي .
شهقت ببكاء فأبتعد قصي عنها وقال دون وعي : انتي السبب مش هسامحك لو ماما جرالها حاجه .
شهد ببكاء : انا مليش ذنب والله .
قصي بنرفزة : اسكتي ي شهد عشان مرتكبش فيكي جنايه فاهمه ؟.
هزت رأسها بخوف من صوته العالي وابتعدت وجلست في زاويه بعيدة تبكي بشدة .
آلمه قلبه عليها ولكنه غاضب بشده لما فعله ايمن بوالدته يريد الذهاب الان وتحطيم وجهه وجسده ولكن عليه يصبر الان حتي يطمئن علي والدته .
خرج الطبيب فأسرع اليه قصي بلهفه قائلا : طمني ي دكتور ماما عامله اي .
الطبيب : متقلقش هي كويسه والحمدلله مفيش كسور ولا حاجه هي بس خبطه في رأسها وبعض الرضوض في جسمها وان شاء الله مع الايام هتروق .
تنهد بإرتياح ثم شكر الطبيب وقال : ممكن ادخلها .
اومأ الطبيب له فشكره مره اخري ثم ذهب الطبيب لعمله .
التفت ينظر الي شهد فوجدها مازالت كما هي ولم تنتبه ايضا لخروج الطبيب .
شعر بالندم لما قاله فهي ليس لديها ذنب بما حدث وهو غضب عليها دون ذنب لها .
ذهب لها ثم جثي علي ركبتيه ورفع يده وهزها برفق فأنتفضت من مكانها بفزع فجذبها قصي لاحضانه وقال : ششش متخافيش .
لفت يديها حول خصره تضمه وهي تبكي .
احتضنها بقوة وقال : انا اسف سامحيني .
شدت شهد بيدها علي ظهره فأوقفها قصي ثم اخرجها من احضانه وقال : تعالي نشوف ماما الدكتور خرج وقال انها كويسه الحمدلله .
ابتسمت شهد براحه فرفع قصي انامله يمسح دموعها .
قبل رأسها بعمق ثم ابتعد وقال : تعالي .
تقدمت بضع خطوات ثم شعرت بالدوار مره اخري فأستندت علي قصي الذي قال بقلق : مالك ي شهد انتي تعبانه .
وضعت يدها علي معدتها ثم ابتسمت وقالت : لا متخافش يلا ندخل لماما .
ابتسم بقلق لها ثم دلفوا الي سميه .
كانت قد استيقظت ورأسها ملفوف بشاش ابتسمت عندما رأتهم .
اتجه قصي لها سريعا واحتضنها بقوة وكأنه يخشي فقدانها منه .
ضمته سميه بحنيه وقبلت رأسه : متخافيش ي حبيبي جات بسيطه وانا كويسه .
ابتعد وابتسم لها قائلا : الحمدلله .
توجهت شهد لها ثم نظرت ارضا بخجل وقالت : انا اسفه ي ماما علي اللي عمله ايمن معا...
قاطعتها سميه بطيبه : متعتذريش انتي ملكيش ذنب انا استفزيته بالكلام وكان دا ردة فعله وكويس انها مجتش فيكي انتي عشان كنت هندم ندم عمري .
اكملت بقلق : انتي عامله اي الوقت تعالي اقعدي متقفيش كتير عشان الدكتور قال لازم ترتاحي .
نظر لهم قصي بعدم فهم وقال : دكتور اي واي الكلام الغريب اللي بتقولوه دا .
نظرت سميه لشهد وقالت بنبرة ذات مغزي : انتي مقولتلوش ي شهد .
شهد بنفي : اتلهيت ف اللي حصل ونسيت .
قصي ببلاهه : ما تفهموني ي جماعه في اي .
ابتسمت سميه بحنيه وقالت فاردة يدها له : تعالي جنبي وانتي كمان ي شهد .
جلس قصي بجانبها وشهد في المقابل .
امسكت سميه بيد شهد ووضعتها بداخل يد قصي وربتت علي يديهم بحنان وقالت لقصي : شهد حامل ي قصي .
اتسعت عينيه بصدمه وقال بعدم تصديق : ايه .
ابتسمت واعادت كلامها مره اخري فبدأ يستوعب الموضوع فأتسعت عينيه بسعادة ونظر لشهد قائلا بفرحه : بجد ي شهد .
اومأت شهد بدموع وهي تري فرحته فوقف قصي وحملها ودار بها عده مرات وهو يضحك بسعادة وبلاهه .
ابتسمت سميه بسعادة وهي تري سعادة ابنها وشهد .
بينما كانت شهد فرحتها لا تقارن بأي فرحه .
انزلها قصي ثم احتضنها فخجلت شهد وقالت بخفوت : قصي ماما قاعدة .
أبتسم بخفه وابتعد عنها ثم ذهب لوالدته وقبل يدها بفرح فقالت سميه بفرح : الف مبروك ي قصي .
قصي بسعادة : الله يبارك فيكي ي ماما .
جلسوا بسعادة فقالت سميه : بقولك ي قصي انتي عارفني مبحبش جو المستشفيات دا انا عايزة اخرج انا بقيت كويسه .
اومأ قصي وقال : حاضر ي ماما هروح اقول للدكتور .
اومأت له بإبتسامه ثم ذهب قصي وجلست شهد وسميه ينتظروه حتي جاء وقد انهي اجراءات المشفي وحمل والدته وذهب لسيارته وخلفه شهد .
________________
صباح اليوم التالي .
كان كريم يتجول بالمول يبحث عن هديه كي يشتريها لدعاء .
دلف لقسم الإكسسوارات ولم ينتبه الي تلك التي اصتدم بها .
وقعت اشياء الفتاة جميعها فكاد يعتذر كريم ولكن قالت الفتاة بغضب : انت اعمي مش تفتح .
كريم غاضبا : مين دا اللي اعمي ي بنت انتي .
الفتاة : بنت اما تبتك .
اندهش من جراءتها ولسانها السليط وقال بعصبيه : حاسبي علي كلامك ي انسه انتي انا كنت هعتذر منك بس بسبب لسانك الطويل دا مش هعتذر .
نزلت علي ركبتها وجمعت اغراضها بغضب ووقفت ثم قالت بعنف وهي ترحل : انسان مستفز .
كريم بنرفزة : وانتي معندكيش دم اصلا .
التمعت الدموع بعينيها ولكنها ابت ان تنزل نقطه واحدة امامه .
خرجت سريعا بينما زفر كريم بضيق من نفسه وقال : شكلي اتماديت اوي .
خرج مرة اخري يبحث عنها كي يعتذر فوجدها تقف بزاويه بعيدة تبكي بصمت .
لا يعرف لما شعر بنغزة في قلبه عندما وجدها تبكي تقدم منها وحمحم بصوت أجش فمسحت تلك الفتاة دموعها سريعا والتفتت له قالت بنبرة غاضبه : انت تاني نعم عايز ايه .
كريم بضيق : انا اسف جدا علي كلامي بس انتي بصراحه استفزتيني ومقدرتش امسك لساني انا اسف بجد .
ابتسمت بهدوء وقالت : حصل خير وانا كمان اسفه اتماديت في الكلام شويه .
كريم بنفسه : شويه ي مفتريه .
ابتسم وقال : ولا يهمك .
اكمل بمرح : صافي ي لبن .
ضحكت الفتاة بخفه وقالت : حليب ي اشطا .
ضحك بمرح ثم قال بحرج : ممكن اطلب طلب .
نظرت له بإستغراب وقالت : اتفضل .
كريم وهو يحك مؤخره رأسه بحرج : انا يعني اختي كتب كتابها النهاردة وكنت حابب اجبلها هديه وانا مش ذوق اوي في حاجات البنات فممكن تساعدني انقي حاجه ليها .
ابتسمت بخفه لحركته تلك وشعرت بحرجه فقالت بمرح كي تنسيه احراجه : طب والمقابل .
نظر لها بدهشه ولكنه ابتسم وقال : اللي تطلبيه .
ابتسمت بإتساع وقالت : حيث كده يلا بينا .
ابتسم وذهب خلفها ودلفوا الي ذلك المحل مره اخري وظلت تلك الفتاة معه حتي انتقت سلسله في غايه الجمال وقالت : اعتقد ان دي هتعجبها ان شاء الله .
نظر لما اختارته فأتسعت عينيه بإنبهار فذوقها حقا رائع قال بإعجاب : جميلة جدا ما شاء الله ذوقك رائع .
ابتسمت بخجل ولم تقل شىء .
اخذها كريم واشتراها .
لفت انتباهه خاتم رائع جدا ورقيق يشبه تلك الفتاة شعر بأنه سيليق عليها كثيرا فذهب واشتراه تردد ان يعطيها اياه فحسم امره وذهب اليها .
اخرجه ثم قال : اي رأيك في الخاتم دا .
الفتاة بإنبهار : روووعه ورقيق جدا .
اكملت بمرح : طب منت ذوقك حلو اهه .
ابتسم كريم وقال : تسلمي .
ابتسمت بخجل ثم قالت بتساؤل : هتديه لاختك ؟.
كريم بتردد : ايوة .
لا يعرف كيف كذب ولكنه قال هكذا بدون ادراك وضعه بجيبه ثم قال : متشكرا جدا ليكي .
الفتاة : العفو عن اذنك .
كريم : اتفضلي .
خرجت الفتاة بينما ظل كريم شاردا بها يتذكر وجهها الابيض وعينيها الساحرتين برموشها الكثيفه ووجنتها التي تحمر خجلا عندما يتحدث إليها وشفتاه الصغيرة .
كريم : اي اللي انا بفكر فيه دا .
اخرج الخاتم مره اخري ينظر له مطولا قبل ان يضعه بجيب بنطاله قائلا : لابد ان نتقابل مره اخري ي صاحبه الخاتم.
شكل الخاتم 👇.

تزوجنى لينتقم ولكني أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن