تزوجنى لينتقم ولكني أحببته

الجزء الثاني من البارت الثالث والاربعون.

كان هذا الصوت صاحبته منه .
حيث كانت تنظر لهم بصدمه .
مريم بإرتباك : متفهميش غلط دا...دا..
قاطعتها منه بحده : دا اي .
حازم بملل : تعالي ادخلي ي منه وانا هحكيلك كل حاجه .
نظرت له مريم بإستنكار فقال حازم : انا كده كده كنت هقولها علي الاقل يبقي حد عارف من عيلتي وبصراحه كده نا مبخبيش حاجه عن منه .
تنهدت مريم وقالت : ماشي .
كانت منه تنظر لهم بعدم فهم فقالت بنفاذ صبر : فهموني في اي .
حازم وهو يجلس علي فراشه براحه : اقفلي الباب وتعالي .
نظرت له منه بإستنكار ولكن نظرة الاصرار بعينيه جعلتها تخضع لطلبه بإنصياع .
وبالفعل ذهبت وجلست جانبه قالت : احكي .
حازم : انا ومريم متجوزين .
ضحكت منه بقوة وقالت : هو دا وقت هزار ي حازم .
حازم بجديه ونبرة هادئه : مبهزرش انا ومريم اتجوزنا من تلت ايام .
نظرت له بصدمه عندما بدأت تستوعب جديته .
منه بزهول وصدمه : انت بتتكلم جد .
هز رأسه بالايجاب وهو ينظر لمريم .
نظرت لهم منه ومازالت مصدومه .
كانت مريم خائفه من ردة فعل منه .
منه : انا مش مصدقه .
حازم بملل : ي منه بقولك اتجوزنا .
منه بنفاذ صبر : عارفه ي اخره صبري انك اتجوزت بس ازاي وليه محدش يعرف وخبيتوا الموضوع ليه .
صمتت قليلا ثم اكملت بدهشه : معني كده ان مريم مش فاقدة الذاكرة .
حازم بهدوء : بالضبط .
اكمل : واتجوزنا ازاي انا هحكيلك .
قص لها ما حدث وطلب احمد منه ولكن لم يذكر التفاصيل بدقه حيث وعد احمد ألا يخبر احد بما تحدثوا فيه .
منه بصدمه ودون وعي : بس جاسر هي....
قاطعها حازم بإستغراب : وجاسر ماله ومالنا .
نظرت مريم لمنه بقلق وفهمت منه نظرتها سريعا فقالت بتوتر وإرتباك : لا لا مش قصدي حاجه .
حازم : والله انا كنت بفكر اقوله بم انه صاحبي وهيفهمن....
قاطعته منه ومريم بخوف وذعر : اوعي تقوله .
نظر لهم بإستغراب وحيرة فقالت منه بتوضيح بتوتر : قصدنا يعني طالما عمي احمد قالك متقولش لحد الوقت فأنت اعمل زي ما قال ومش شرط جاسر يعرف هو ماله .
حازم بتعجب : بس دا جوزك ي بنتي .
منه بنفاذ صبر : حازم انا قولت متقولوش وخلاص انتهي الموضوع تمام .
حازم بحيره : مع اني مش فاهمك بس ماشي .
تنهدت براحه قليلا هي ومريم فقالت ببعض القلق : طيب بم ان عمي احمد عارف فأنا اطمنت شويه بس خلو بالكوا عشان محدش يعرف تاني وكفايه حركات ي حازم شويه عشان انا لاحظتكوا واديني كشفت الحقيقه اهه .
خجلت مريم ولكن قال حازم بلامبالاه : حركات اي اللي بتقولي عليها مفيش حاجه اصلا .
منه بإستنكار : والله ! علي العموم انا بنبهك عشان محدش يشك فيكوا بم ان محدش عارف الموضوع فلازم تنتبهوا وتحذروا شويه .
حازم بملل : ماشي ي منه فيه حاجه تانيه .
منه : اه .
تنهد حازم وقال : اي تاني .
منه بإبتسامه : بعيدا عن انتوا اتجوزتوا ومفيش حد يعرف إلا القليل بس الف مبروووك ليكوا .
ابتسم حازم وهو يحتضن منه مقبلا رأسها : الله يبارك فيكي ي منه .
ابتسمت منه بحب ثم ابتعدت عنه وذهبت لمريم وقالت بإبتسامه كبيرة : الف مبرووك ي مريوم .
احتضنتها مريم بقوة وقالت : الله يبارك فيكي يحبيبتي .
ابتسم حازم لرؤيتهم هكذا فقال : اي طيب مفيش حضن ليا .
منه بضحكه : لا ازاي .
ذهبت وضمته لها فقال حازم عندما وجد مريم لم تتحرك من مكانها : وانتي مستنيه الاشارة مثلا .
خجلت مريم ونظرت ارضا فزفر حازم بضيق مصتنع وفتح يده قائلا : هتيجي ولا وربنا هتكلم بصوت عالي واخلي كل اللي في البيت يعرفوا انك مراتي .
ضحكت منه بخفوت وقالت بخبث لحازم : مش سهل انت بردوا .
بينما اسرعت مريم بخوف وقالت : خلاص جايه .
ضمهم حازم لحضنه مقبلا رأسهم بحنان وقال : ربنا ما يحرمني منكوا .
ابتسموا وقالوا سويا : ولا يحرمنا منك .
____________
بعد وقت طويل .
بالمول كانت دعاء ومها اوشكوا علي انتهاء ما يريدون .
قالت مها بتعب : دعاء تعالي نرتاح شويه وبعد كده نشوف فستان منه .
ايدتها دعاء فهي ايضا متعبه .
جلسوا بالكافتيريا وطلبوا عصير .
.....
بشركه جاسر كان جالسا بمكتبه ومعه سيف .
قال جاسر : انا مضيت علي كل الاوراق وظبتلك الدنيا عشان هطول شويه في السفر وهتابع معاك من هناك وكريم مش هيسيبك لوحدك .
هز سيف رأسه بالايجاب فقال سيف : طب بقولك تعالي نروح الفيلا عشان نمضي العقود .
جاسر متذكرا : تصدق كنت ناسي ماشي يلا بينا .
وقفوا ثم اتجهوا للمصعد ونزلوا لاسفل وركبوا بسيارة جاسر وانطلق جاسر للفيلا الجديدة.
قال جاسر بتذكر : صحيح بقولك ي سيف .
غمغم سيف مستعما له فقال جاسر : معاك رقم دعاء .
سيف بإستغراب : اه بس ليه .
جاسر : طب هاته .
سيف بغيرة : عايزة ليه ان شاء الله.
ضحك جاسر بخفه وقال : هاته وانت هتعرف دلوقت .
تنهد سيف بحنق واخرج هاتفه ثم اعطي رقم دعاء لجاسر بغيظ .
سجله جاسر ثم اتصل عليها .
قال سيف بغيظ : افتح الاسبيكر .
جاسر بضحكه : حاضر .
فتح جاسر مكبر الصوت وبعد قليل اتاهم رد دعاء .
دعاء : السلام عليكم .
جاسر : وعليكم السلام ازيك ي دعاء .
دعاء بإستغراب : جااسر ! الحمدلله اخبار حضرتك .
جاسر مبتسما : انا تمام الحمدلله كنت عايز اسألك علي حاجه بس .
دعاء بحيره : اتفضل .
جاسر : هي منه جابت فستان الفرح ولا لسه .
دعاء بخيبه امل : مردتش تنزل وقالتلي انقي واحد علي ذوقي .
جاسر : اممممم طيب بصي اسمعيني فكك من فستان الفرح .
دعاء بتعجب : ازاي .
جاسر : انا محضرلها مفاجأة للفستان ونا اللي هجيبه .
دعاء مبتسمه : سيدي ي سيدي ي بختك ي منه .
ضحك جاسر بخفه بينما استشاط سيف غضبا وهو يتوعد لها سرا .
جاسر : المهم مش عايزها تعرف تمام .
دعاء : خلاص تمام .
جاسر : ماشي يلا سلام .
اغلق معها ثم التفت الي ذلك الذي يزفر بضيق .
جاسر بضحكه : عرفت كنت عايزها ليه .
سيف بحنق : بعد كده اسمها انسه دعاء .
جاسر بضحكه : خلاص ي عم ماشي .
وبعد قليل وصلوا الي الفيلا .
وتم كل شىء علي ما يرام واشتري سيف الفيلا .
جاسر : انت هتغير حاجه في الفيلا .
سيف : مش كتير يعني بعض التغييرات كده من جوا .
جاسر : تمام المهم انا اتفقت مع قاعه كده صغيرة علي قد العيلتين كده كده مش عازمين حد كتير .
سيف : ماشي اي اللي ناقص تاني .
جاسر : تعالي بس نروح عشان نا اتهديت .
سيف : لا بقولك اي نا هروح عند حازم .
جاسر قاطبا حاجبيه  : ليه .
سيف : انت مش ملاحظ انك بقالك كتير مرحتش هناك والمفروض تروح وتسلم عليهم .
جاسر بتنهيدة عميقه : طيب يلا .
وبالفعل ذهبوا .
........
بينما بالمول انتقت دعاء هي ومها فستان لمنه لليله الحنه وذهبوا .
_____________
بمنزل حازم .
دلفت منه لغرفتها وخلفها مريم .
جلست منه وقالت بقلق : مريم خلي بالك ي مريم لو جاسر عرف هتبقي مصيبه .
مريم بقلق هي الاخري : ربنا يستر عشان كده بابا قالي امثل اني فقدت الذاكرة قدامه لانه كان عايزني اسافر القاهرة وادرس عناك ونا مش عايزة كده ومش عايزة ابعد عن هنا .
منه : ربنا يستر بس .
مريم بخجل : انا اسفه ي منه بجد علي اللي بيعمله جاسر ...
قاطعتها منه بطيبه : وانتي ذنبك اي مهو مكنش قايلك انتي كمان وكلنا اتخدعنا المهم بس ان ربنا يكشفله الحقيقه قدامه قبل ما يخسر كتير .
تنهدت مريم بحزن وقالت : يارب .
منه : تعالي ننزل شكل دعاء ومها جم .
هزت مريم رأسها بالايجاب ونزلوا الي اسفل وقابلوا حازم بطريقهم الذي كان خارجا بسرعه .
تساءلت مريم بداخلها الي اين سيذهب .
دلفوا الي غرفه الضيوف فوجدوا سيف وجاسر ودعاء ومها .
ابتلعت منه ريقها بتوتر ونظرت لمريم بقلق .
سلم حازم علي جاسر الذي استقبله بإبتسامه مصتنعه يخفي خلفه كرهه له .
وسلم علي سيف وجلس .
ليلي : اخبارك ي جاسر بقالك كتير مش بتيجي .
جاسر : والله كان عندي شغل كتير بخلصه عشان افضي يومين الفرح وكمان لازم اسافر ع طول عشان الصفقه اللي بقالها شهور دي .
ليلي بتفهم : ربنا يعينك ي حبيبي .
حازم : اي الاخبار .
سيف : كله تمام الحمدلله لسه ماضي العقود بتاع الفيلا اللي قولتلك عليها .
حازم مبتسما : الف مبروك ي باشا .
سيف : الله يبارك فيك ي حازم .
لفت انتباه دعاء حديثهم فتساءلت بداخلها لما لم يقل لها سيف .
نظرت له فوجدته ينظر لها ببعض الضيق فقطبت حاجبيها بتعجب .
سيف : اي كنتوا فين كده .
مها متحدثه بفرحه : نزلنا اشترينا فستاين الحنه والخطوبه .
ليلي : طب وفستان الفرح .
دعاء بمكر : لا دي مفاجأة .
نظر لها جاسر بمعني اصمتي ولا تقولي فهزت رأسها بضحكه .
لم تهتم منه كثيرا ووقفت وقالت : بعد اذنكوا .
ليلي بحده : منه .
التفتت منه وهي تجز علي اسنانها قالت بإبتسامه مصتنعه : نعم ي ماما .
ليلي بشك : انتي مش شايفه جاسر هنا يعني ولا اي وبعدين مش هتشوفي الفساتين اللي دعاء جابتها وتقيسيه لحسن ميطلعش مقاسك .
منه : لا متخفيش هيبقي حلو اكيد وبالنسبه للبشمهندس كلكوا قاعدين معاه اهه .
ختمت قولها ثم خرجت للحديقه .
شعر جاسر بالضيق منها فتهجم وجهه وقد رأي الجميع ذلك وباتوا يشكون قليلا فمنه تتعامل معه ببرود وايضا غير مهتمه بتفاصيل الفرح .
كانت مريم تشعر بها ومها وسيف ايضا بينما ذلك الذي لا يشعر إلا بالضيق يجلس ببرود .
ليلي بتساؤل : جاسر هي مالها منه بقالها فترة متغيرة كده .
جاسر : خناقه بسيطه وهي مش راضيه تسامحني للوقت .
ليلي بتفهم : متخفش انا هتكلم معاها .
هز رأسه بالإيجاب وصمت .
وقفت مريم وقالت : هروح اشوف منه .
وقف حازم وقال : لا خليكي انا هشوفها نا .
هزت مريم راسها بتوتر وجلست مر اخري تحت انظار جاسر .
بينما ذهب حازم لمنه وجلس قبالتها .
حازم : احكيلي بقي اللي حصل اول امبارح .
تنهدت بضيق وقالت : مفيش حاجه هو جه لما انتوا مشيتوا كان جاي يشوف محمد بس ملقاش حد غيري .
حازم بحده : منه انا مش صغير هتضحكي عليا .
منه : انا افتكرته حرامي رحت ضربته علي راسه بالمضرب لما كنت افتكره حرامي بس طلع جاسر فأتجرح في رأسه ف عقمتله الجرح وسمعت صوت بابا وماما وكلكوا يعني جيتوا نا خوفت تفكروا حاجه تانيه فخدته الاوضه لغايه ما نمتوا وبعدها خرجته .
حازم بنظرة ثاقبه : ومش شايفه ان اللي عملتيه دا غلط مكنش المفروض تدخليه الاوضه بتاعتك كده .
منه بضيق : حازم نا مش ناقصه اساسا واللي حصل حصل واظن انه مش غريب دا جوزي عادي يدخل اوضتي .
حازم : براحتك ي منه بس انا عايز افهم حاجه انتوا متخانقين ليه .
منه : ومين قالك اننا متخانقين .
حازم بشك : ازاي جاسر هو اللي قالي كده .
توترت نظرات منه ولم تعرف بماذا تجيب .
_ انا ومنه فعلا كنا متخانقين بس هي مش بتحب تقول لحد يعني .
التفت حازم ومنه فوجدوا جاسر يتقدم منهم .
وقف حازم وقال : انتوا احرارا مش حابب اتدخل نا هسيبكوا مع بعض شويه .
هز جاسر رأسه بخفه وجلس مقابل منه .
بينما دلف حازم للداخل مرة اخري .
وقفت منه بضيق فقال جاسر بحده : اقعدي .
منه بإستنكار : عفوا .
وقف جاسر ومال عليها هامسا : خفي شويه واعدلي وشك كلهم شاكين فينا .
كتفت منه يديها اعلي صدرها وقالت ببرود : والله انا اتصرف براحتي .
جاسر مهمهما بتفكير مصتنع : تؤتؤتؤ كده ي منه تزعليني منك .
امسك معصمها بقوة فتأوهت بألم بينما قال جاسر من بين اسنانه : اتعدلي معايا عشان منفذش وعدي الوقت وادمرلك اخوكي اللي فرحانه بيه .
نظرت له بدموع فقال بأسف مصتنع : انتي اللي بتزعليني منك وتخليني انفعل عليكي فخليكي شاطرة واسمعي الكلام علي طول عشان متندميش بعد كده تمام ي قطه .
هزت رأسها بخزي ولم تتحدث .
ترك جاسر معصمها وتنهد بضيق عندما وجد يديها قد احمرت بشده اثر قبضته عليها .
........
مر اليوم سريعا واتي اليوم التالي ومر ايضا دون ذكر احداث سوي انشغال العائلتان بتحضيرات الزفاف .
اتي يوم الحنه .
كان الجميع بمنزل حازم .
فالحنه ستقيم بمنزلهم واصر محمود علي حضروهم جميعا بمنزله .

انتهي البارت اسفه جدا عشان اتأخرت بس تعبت فجأة في الصبح ومقدرتش امسك الفون واكتب البارت ولسه يادوب كتباه ومخلصاه .
انا عارفه ان البارت مش اوي بس اعذروني معرفتش اكتب غير دول تعبانه جدا ادعولي 🙏♥️.
فوت + كومنت .
انتظروا بارت بكرا احداثه جميلة جدا متأكده انها هتعجبكوا .
بحبكوا في الله ♥️♥️♥️.
بقلم منه فرج.
يتبع، ،،،،،،،،،،،،