في صباح جهنمي لأحد أيام غشت الملتهبة حيث أشعة الشمس اخترقت بألوان طيفها ومضات وشاح الفجر الأنيق ، في إحدى المناطق الريفية القاحلة
خرج المزارع ٱرثر إلى حقله القاحل يتأمل الجريمة التي اقترفها الجفاف في حق أرضه التي تبدو و كأنما ابتلعها ورم خبيث قاتل
وفي مكان بالجوار ليس بالبعيد أستيقظ للتو مارك يتصبب عرقا على أزيز الذباب الذي عكر صفو نومه ،ليتفقد محصوله كما هو الٱخر
استفاقت فيرونيكا على صياح الديك الندي الذي نال منه العطش وأوشك على الهذيان ،
وبعد فطور لم أقتت منه إلا على فتات خبز أصبح له ثلاثة أيام بالفرن، مع كوب شاي مر كاد يتخمر فيصبح نبيذا أرجواني فرنسي ، خرجت لأجلس وسط حقلنا بضفاف جدول عاكر ، حقت تسميته بالبركة أو مستنقع .وفي إحدى زوايا الحقل عصفور ميت و جرن جف ماءه و ٱخر نفذت بذوره
وقفت وقد امتلكتني السكينة وأصغيت صاغرا وكأن في الطائر و خرير الجدول عظة تستنطق الضمير وتستفسر القلب ،و تأملت فعلمت أن ذلك العصفور اللئيم قد صارع الموت عطشا وهو بجانب مجاري المياه وغالبه جوعا وسط الحقول التي هي مهد الحياة كغني أقفلت عليه أبواب خزائنه فمات جوعا بين الذهب
كان هذا نبذة عن الروتين المخزي للريفيين في شهر غشت بأيامه المشمسة الحارقة حين يشتد الجفاف و يقل الماء فتصبح الحياة كالجحيم

أنت تقرأ
خواطر مجنون
Teen Fictionتملكني إحساس ساحر ،خالجتني أفكار ساحرة، كنت تحت وقع دافع جهنمي أخذني نحو جحيم يفيض حبرا و أغرقني في جنة الكلمات ذات معاني عميقة ربما لن تستطيع استعابها لكن صدقوني هي معاني حقيقية ذات دلالات هي خاصة بي أنا حمزة نعم الفكر المجنون لحمزة و هنا يمكننا تذ...